الديكتاتور المخلوع يطالب بمحاكمته على أراضي محايدة!!؟

ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1230 - 2005 / 6 / 16 - 07:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

في أخر حكمة للدكتاتور " الفلته" الذي ساق بلادنا من كارثة الى أخرى , وأقترف أبشع الجرائم خلال 35عاما من حكم حزبه الفاشي ,
يقترح اليوم محاكمته على أرض محايدة في مملكة السويد وقضاء عقوبته فيها , وهذه واحدة من مهازل الدكتاتور وسخريته بالشعب العيراقي , الذي ظل يسخرمنه ويشتمه ويعيب عليه الكثير والكثير , فمرة ألبسهم الاحذية والنعل لانهم كانوا حفاة ..وأخرى يتهمهم بالتسكع في شوارع اوربا وألاكل من فتات الاجنبي (الاسمير كوس ) , وبعدها يقسمهم الى محافظات سوداء وأخرى بيضاء .. وفي قمت رعونته وقلة أدبه, يشتم العيراقيات ويطعن بشرفهن , حيث يقول في أحد خطاباته المتلفزه المباشرة,, المرأة في الجنوب تأخذ الزبيل مع دينار وتذهب الى السوق فتعود ومعها زبيل مملوء ومعه محفظة نقود مملوءة ,,.. في محاولة منحطة للاتهام المرأة العيراقية التي زغردة للابنائها وأخوانها المنتفضين على الديكتاتورية الفاشية في أذار المجيدة 1991, وساهمت معهم في الانتفاض ضدها.
هذا الديكتاتور الذي أغرق العراق ببحر من الدماء , ولون نهر جاسم وشط العرب وجزيرة مجنون , بالدم العراقي لحربه المجنونه مع الجارة أيران , وترك مئات الاف من القتلى والاحياء في مهب الرياح الصحراوية على الحدود بين العراق _ الكويت_ السعودية , وحرق 5000الاف قرية في كوردستان والجنوب , وسمم المياه وقتل الحيوانات وحرق المحاصيل وأغتصب ونهب وسرق كل ما وقع تحت يده من ثروات العراق المادية والروحية, والذي يرد له محامية السيد جوفاني الطامع بالشهرة على حساب معانات الشعب العراقي ,البرأة
من أكثر من 500 تهمة قتل متعمد , تم أعتماد 12 منها كتهم أساسية من قبل الادعاء العام العراقي للمحكمة الخاصة بالجرائم ضد
الانسانية .
أن الديكتاتور يعي مايقول لان السويد من البلدان التي لاتطبق حكم الاعدام ,وبهذا يحاول الديكتاتورالتخلص من قصاص الشعب العراقي العادل, وحتى لوتوصل جيفاني الى نفي التهم التي تتعلق بالجرائم بحق الشيوعين وحزب الدعوة والقومين العرب والبعثين جماعة عدنان حسين الحمداني ومحمد عياش ورفاقهم , والاف من شهداء الانفال والكيمياوي في الاهوار وكوردستان وضحايا المقابر الجماعيةوالاف المناضلين والمناضلات الذين تم تعذيبهم وسجنهم وتشريدهم وأغتيالهم وفصلهم عن أعمالهم ووظائفهم وأغتصاب حقوقهم , وحتى لو تم التغاضي عن جرائم الحصار وعن أعترافات أركان النظام واخرهم المجرمين سبعاوي والعزاوي والجزراوي , وتنازل المغدوربهم عن حقوقهم الشخصية رحمة بالديكتاتور الذي لم يرحم أي منهم , يبقى حق الشعب العراقي العام الذي ليس للآي شخص الحق بالتنازل عنه , فلا السيد جلال الطالباني الذي أنتخبته الجمعية الوطنية رئيسا للعراق ليمثل ارادة وقوانين الدولة العيراقية ويحضع لسلطة وسيادة القانون , فربما تاتي تصريحاته هذه ضمن الطرفة السياسية لان ولايته سوف تنتهي في الوقت الذي تصدر الاحكام النهائية بحق الديكتاتور , وأما الحصانة التي يتحدث عنها السيد جوفاني فقد أنتهت يوم صوت ملاين العيراقين للعراق الجديد الديمقراطي , وقوات
الاحتلال (القوات المتعددة الجنسية) التي وعدت السيد جوفاني , فهي غير قادرة على الوفاء بوعدها, بالاحتفاظ برأس(غليص) حتى النهاية وأخلاء سبيله تحت يافطة المصالحة الوطنية او أي يافطة اخرى سوف يزيد ذلك الطين بله ويوسع المستنقع التي تغوص فيه .
هيهات أن يمنح الديكتاتور الفرصة الثالثة للفرار من يد العدالة, فاالاولى بمحاولة أغتيال الشهيد عبد الكريم قاسم , والثانية بأنقلاب 8
الاسود 1963 وهذه المرة الثالثة أقل مايقال عنها (ولاتطع كل حلاف كل حلاف مهين) .

#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات