منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 22:53
المحور:
الادب والفن
لملمت وجهي سار ضعن الشأن يغفو في المضاربْ
يارنة الخلخال يا صوت الحمامْ
وسترت حالي في الغرامْ
ليلي يطاوعني بشرب الدن قلت لحيرتي صدح الكلامْ
الليل يجمع خلة ونساء قريتنا اللواتي قد لبسن ما يحتاجه الندماء من بوح الكؤوسْ
يهتز صدر الناهدات ونلوي ما خبأنا من نزف الرؤوسْ
هزج المغني والربابة صانتةْ
وأراني مبتلا بهمس الإنتشاءْ
ومسكت بوقي والقدحْ
ودعتني أرقص في فرحْ
وانا على عزف الربابة منشرحْ
يا دقة الموال يا هزج النساء هلاهل الأحباب من حدب وصوبْ
يا لجة الاشياء يا عرس الموشى بالطيوبْ
هدأت خرائبنا ونمنا نلمح الصبير بالوطن الكذوبْ
غرف الهواجس من خلال البحر قل لي فالفواخت نائمةْ
وسلام أهلا للضيوف القادمين من الجنوبْ
حيوا الشمالْ
فالليلة ساساقي ظلي أحفر الكبوات من خمر الحقائق والدموعْ
وأحن مبتأسا لوجه من شموعْ
سأراقص الفجر المدون في الحكايةْ
وأسير نحوي للبدايةْ
وأخيط من صبري وشايهْ
قل لي وقد بُلع المرادْ
يا للبلادْ .......
دقي على لحن الجنوبْ
فالروح تعبى والقصيدة حالمةْ
وتناه بوح العازفينْ
الكل يهتف جاءنا قدر المطرْ
والضاحكون على الذقون تستروا بين التأسي والعيون الهائمةْ
العريس قهقه ها أنا ملك وقلبي يبتشرْ
هبوا وزيدوا الطرق يا صحبي الزنوجْ
قمر الاحبة ناهد ورؤاي تمزج لجة الأحباب يا طرق الصنوجْ
الليلة الأحباب ينطلقون يروون الحكاية
زفوا العروس على العريسْ
الليلة يتناوبون كما البنفسج يرسفون نشيدهمْ
ويورد القداح من عين العروسْ
وتغوص تجلي الأغنيات وتلتهمْ
ظل المهابة من شيوخ عازفينْ
ورسونا نحلم بالأمانيْ
وندق بالصنج وزمار القرى يجني الأغانيْ
والناهدات على المشارف لوحنْ
والصبية افترشوا السطوحْ
والليلة العريس يغمس وهجه ويدور ما بين الشباب اللاهثينْ
وطني مضمخ بالغرائز والصورْ
والطرق يتلو من عيون المعجبينْ
ليل كما الأضواء جاء الزين من أوج المكامن والعبرْ
وطن يداهم صحوة الداعين مروا قانتينْ
غمروا التأفف من وسادات الحكايةْ
لكن على الغيمات لغط من وشايات الخفايا
ويطولهم وجع الغبارْ
لكن تماهى الغادرونْ
الضاحكون على الذقونْ
ورووا دماءا من عيون الناهدات بلا خيارْ
كان انفجارْ
قتلوا العريسْ
قتلوا العروسة والشهودْ
قتلوا جميع الراقصينْ
والعرس صار مآتم للناقمينْ
قتلوا جميع الحاضرينْ
وبأي دينْ
صارت عروستنا الحمامة في التلالْ
وعريسها بخياله التعبان من زمن الحصارْ
وجع ونارْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟