الكرسي

منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 21:54
المحور: الادب والفن
    

نحن انسكبنا مثل زيت فوق نارْ
ومُزجنا بالفوضى وقالوا هذا دينْ
قتلوا الحسينْ
قتلوا علي او عمرْ
قتلوا المسيح على خرائط صوروها في فضائيات من حقد وشرْ
ورموا الأجنة في الحفرْ
حجزوا الرفات وزادوا من أوهامهم عرٌ وجرْ
يا أيها الوطن ابتلينا إننا
وطن كفرْ
نتلظى بالتمسيد للصنم المعابْ
وبلا جوابْ
في كل يوم قاتل ويقول إني الله والقتلى حفاة في الشعابْ
والله فوق رؤوسنا
هم قائلون لربنا
والله يندب حظنا
ماذا فعلنا في ركام القافلةْ
المجد للسياف في قطع الرقابْ
وندق في حجر وناوي في الصعابْ
هم كركونا كالدجاجْ
مسكوا خرافة حقدهمْ
طالوا النواغص بالسرابْ
إرهابهم وجع وسيرة ذكرهم بالسر قالوا لا نهابْ
حجروا على معنى انتشاء البحر زادوا في العذابْ
والساسة اختلفوا ودقوا في الشعابْ
يا ايها الكرسي إصغي فالرزايا والصعابْ
تاتيك منك وانت تركن خلف بابْ
غدر معابْ
يا ايها الطرطور إهرب فالخطابْ
لف البيوتْ
ومضى على حال الخريطة جاثماً يبغيك موتْ
ما الحل قل لي لست كفئاً انجليْ
فالشعب ماتْ
وتقول سبحنا وقمنا للصلاةْ
يا أيها الكرسي إاهرب من حفيف أناملكْ
لا نسألكْ
لم لا تحافظ يا إله الشر عنا
نحن انتخبنا ظلك الوردي دعنا
يا أيها الكرسي لا نبغيك إهربْ
ولربك المزعوم بالدين العقيمْ
أرجوك لا تقرب ودع فقراء ضيمْ
إترك خطانا وانزوي كالهندباء أمام عقربْ
دع شعبك المقهور يلعبْ
دع ما تشابك من أسى واستر نزاعك أنت تلعبْ
فالموت في المجان يا سيف المغولْ
صهلت خيولْ
والشعب أجبن أن يقولْ
قل لي وسر لا بالمناعة ترتشي الكدمات لا تأوي الذهولْ
يا أيها الكرسي صمتك غبطة وأراك تهوي كالكسولْ
الإرهاب يلعب لعبته
والشعب يذوي مهنته
والكرسي نائم غائص بين التأرجح والأفولْ
مولاي إخرج من هنا
قدر لنا
يا أيها الكرسي أمزج غربة إلآهات من شعب أبى لا يرتويكْ
إهرب ودعنا يا إله الشر فالإرهاب سيف خلف فيكْ
دعنا نلم شتاتنا ونهدهد الآهات نلعن من يقيكْ
لا نرتضيك ........

22/10/2013
البصرة

#منصور_الريكان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل