ليل طويل

منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 20:20
المحور: الادب والفن
    

كم مرة أوقدت نفسي بانتظار الريح أن تأتي ويهطلني المطرْ
وعلى خطى ظلي تنا م الذكرياتْ
كان المعاتب يحتظرْ
يحوي المساءات الثقيلة والعبرْ
ليل طويل يلفني وأنا أداهم صحوة الغادين في الفج العقيمْ
والوهج يمكث في صدى الأيام من زمن الرواةْ
لا الليل ليلي لا القرى تبعت خطوط الأمنياتْ
بل بللتنا بالحقائق والصورْ
وطني يطوقه الردى
ومسور بالناهبين لصفوه وركام عزه في الهجيرْ
قالوا وما شئت اعتبرْ
كل الوشاة تلفعوا باليمن قد سرقوا الوطنْ
كل يغالي فوق رأسه من وثنْ
وأنا على حالي أدقق في عيون الراحلينْ
لم يبق غير ثكالى أيتام شيوخ عازفينْ
فإلى متى يتجذر الليل البليدْ
سقط الخيار ونحن نرفد بالأغانيْ
كل يجوس بحاله ما من جديدْ
الليل يطويني وأحفر في الغمامْ
طار الحمامْ ..............
وأراني أحبو والرصيف يلفني وصدى خرابي ما أعانيْ
يا مهجة الليل البهيجْ
هلا تلف مساحة الحبر المدون في الحكايةْ
فلقد منيت بصحبة أوباش من زمن الضجيجْ
هالوا علي الضيم قالوا هل تخونْ
وبدات اهذي والضياع يلفنيْ
وعيون جرحي بالرمادْ
قتلوا الأعنة والجوادْ
وتستروا في محنة الراوين من شت لضادْ
مرقوا بغي طوافهم يتقاتلونْ
وأراني مبهورا وأحكي قصة الليل الطويلْ
فإلى متى يتنابزونْ
الظل يأوي في ربوع بني قحافةْ
والنجمة البيضاء شوهها الدليلْ
في كل يوم يقتلون جيلْ
كل الأناشيد انبرت لتدك في بوح الصلافةْ
والرابضون على الرؤوس تجذروا بسخافةْ
يبنون من حجج ووهن مثل آفةْ
وكلامهم يحوي الخرافةْ
زمن ترائى يطوي الفقهاء والصمت البديلْ
لا حجة لرؤى عيون الناهداتْ
وصدى اليتامى
فالليل يطوينا ومن زمن الخزامى
يا أيها المغدور رأسك صامت ويحب ما تتشهى هيبته الحقيرةْ
لم يعط من خبز لأحلام الفقيرةْ
يا أيها الداعين لموا حالكم أو إرحلوا
زمن الوصايات إنتهى وعليكمو أن تقبلوا
يا أيها الصمت المدانْ
إصرخ بوجه الساسة الأوثانْ
هم ثلة حجر ونرميهم بصمت طنينهمْ
لا يفقهونْ .................
هم نازفوا البغض وجل مصابهمْ
يتقاتلونْ .................
والشعب يطوي بوحه ويرى اليتامى والدموعْ
في العمق جوعْ
يا أيها الوثني إنا قد تحملناك ولكن صبرنا مل الخنوعْ
إرحل ومت نطويك جلك في الحفرْ
لا للشعارات وبهرجة الصورْ
كل سيطوي ذكرك وسننتظرْ
كم مرة أوقدت نفسي بانتظار الريح أن تأتي ويهطلني المطرْ

#منصور_الريكان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل