أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي - 39














المزيد.....

حكاية الوطن المخملي - 39


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


بدأت كما النوح موسوماً ولا أحداً يطرق البابْ
سألت القرى وكم صاحبتنا الأماني مسورة بالغيابْ
هنا مات أحبابنا
هنا جلجل الصبح من زفة غرفت بوحنا
ركنا على الشاطيء الموحل غض الرسائل والاجوبةْ
وبحنا خلاصات أفعالنا
مسحنا تجاعيد أيامنا اللاهباتْ
لأي مدى ننشر العوز قل لي بأي احترابْ
هذه نزوة الريح تمضي على المهل منسوجة هاربةْ
كسونا اختزال محبتنا والقمرْ
وعدنا بحال المتيم بالعشق قل لي إذا سيروا بوحنا
تغازلنا الريح والصانتاتْ
مسكنا افتعالاتنا بالأسى داخل الهم ناح الحمامْ
مزجنا السلالات طافقة لا تلامْ
كسونا بحرز الليالي أيا شاخص الوهج قل لي تقاتلني بأي الحروبْ
وذئب التارجح يزهو بفيء الغزال الذي قيدوهْ
هنا رقد الميتون بحبر انتشاء الليالي الملاحْ
وغازل الظل بوحي وزهوي مباحْ
الا أيها الراقدون سلاما من الحرب للحرب ظلي رموهْ
وشاهدة الليل تحكي عن الراحل المنتشيْ
وبتر الأسى باضطرابْ
مسحنا خوازيق أحلامنا في كتابْ
ومجدنا من البتر سيان نشتكيْ
فللبتر سر وهول الذي قادنا
سلام على الشهداء وبوح الثكالى
وتمضي السنون وتغفو بحالهْ
هنا رازني الصبر من كبوتينْ
كبوة من خراب أيامنا
كبوة من خطابات طل بنى من الوهم قصراً لاشلائنا
على اي بوح تنادين سر اللياليْ
انا يا خراب الأسى اتركوني بحاليْ
مسحت التوجس من صانتينْ
وغافلت شك الليالي العجافْ
نقود هوانا على الضيم نبني خراب القطافْ
تكلم بوحي وتمزج خط التارجح فوق الذين كبوا
والذين إذا يبست تواشيح أفعالهمْ
هنا رقد الميتون وقائد الظل يسفي كما كبوة من مطرْ
وقلنا هي الحرب هل تنتهيْ
وقال الذي شك بخرم القبيلة نشتهيْ
يساورنا في ربوع بني ناقم الهامشي الضليلْ
وغالى على الصدر مهدود من طينة للقتيلْ
هنا نام جندي في خندق عائم بالمياهْ
هنا رقد الخائبون بسر الليالي وخمر الأسى في اشتباهْ
لأي مدى يعزفونْ
لكل متاريس أفعالنا
رحل الظل والناس تمشي مخدرة بائسةْ
وشوق البنفسج يطفو على ساسة يائسةْ
كتمنا تلاوين أحبابنا العازفينْ
تصاوير قتلى الحروب على الشاشة المذيع يقول انتصرنا وما شيمة الغادرينْ
تقهقه الريح موسومة بالغدرْ
رمينا الطلاق ونمنا كما كبوة تنفجرْ
وصرنا نلم الشتات الى مَ تراودني طلقة تحتظرْ
ونمضي على المهل والحرب تبني أساورها في المهبْ
أبي يحدثني يقول هنا رقد الطارئون وشت الليالي وزاد احتقانه في غضبْ
تكور وجهي وصرت من المحدث للريح ناح الحمامْ
سلامٌ ........سلامٌ ......... سلامْ
لأي مدى تقبلون فقائد الوهم كورنا كالحطبْ
قرأنا مساحيق ظل المدى وارتواء الدناءة والكبوة الناحسةْ
مسحنا افتعالات أفعالنا
خرافات ظل المدى راكن بين شت وشتْ
وعشنا الليالي الملاح بكبتْ
هنا رقد الصفوة والحرب تطوي تصاويرها
وزاد هم الذين بقوا في السواتر يبنون أنسامهمْ
تروح التواريخ ممزوجة من خراب البيوت ولا طافق غيرها
هي الحرب تبني قلاعاً من الهم تطوي القبورْ
ولا ضير ان يئس الحزن طوفانه إذ يدورْ
بنينا المتاريس بحنا الخلاص وما لجة غير إن أبي رسم الريح قال انتهتْ
خسرنا عمومتنا والخراب ولف الثكالى وصوت القدورْ
هنا ماتم واحد ثلاثة وعشرون من شيمة الواعدينْ
لهذا يقول المحدث انا خسرنا تلاوين أحبابنا
هي الحرب ملعونة والأسى نائم في العيون التي رمدتْ
هي الحرب ماثلة للعيانْ
متى ينتهي البوح من صفوة غرفت تجاعيد أخبارها
ابي كاتم غيضه واني من الجند لا أملك الصوت مازجني نارها
هي الحرب موبوءة وصارت تلف المحاذير تبني من الشر أسرارها
علام الحديث عن الحرب قلت وما زال متكئي من جمرْ
وأمسح خيط التوابع من حضرة القائد المنكسرْ
خسرنا الشباب وما زال بوح الثكالى يقرْ
أبي نائم وسيف الخراب يمازجنا في الكمينْ
وقلنا الى الله نأوي ولا حجة للسنينْ
سنون ستمضي وتغرف أحوالنا
بدأنا الحداء ونوح الحمائم يحدو وبين الشجيرات ينزف أحوالنا
الى الله قلت وأوصدت ما طالنا
نبوح السرائر نهوي كما نجمة تلوح للعابرينْ
الى الان حرب وكل على دكة الحزن نامْ
سلام على الراحلين سلامْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاوي والعصفور
- هكذا عشقي مات !!!
- حياة لا تطاق ......
- وسقط المطر
- شيخ القبيلة
- مسرحية شعرية (هكذا رقص الغجر )-4
- مسرحية شعرية (هكذا رقص الغجر )-3
- مسرحية شعرية (هكذا رقص الغجر )-2
- مسرحية شعرية (هكذا رقص الغجر )-1
- ليل طويل
- هذا ما دونة الشافيْ
- إرهاصات
- الكرسي
- مملكة الخراب
- وجع وإرهاب
- يا لدموعها ........
- حوار معي
- آه ما أحلى الليالي
- حكاية الوطن المخملي -38
- حكاية الوطن المخملي -37


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي - 39