أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - العلاقات السورية الفرنسية اسباب التأزم واقتراحات الإنفراج














المزيد.....

العلاقات السورية الفرنسية اسباب التأزم واقتراحات الإنفراج


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسباب تأزم العلاقات :
ترى فرنسا بأنها ورغم انتهاجها لسياسات وصفها الأمريكيون والصهاينة بالمنحازة إلى العرب من فلسطين إلى لبنان وسوريا مرورا بالعراق، و بأنها تشجع على "معاداة للسامية" ،و بالرغم من وقوفها إلى جانب سوريا في وجه الضغوطات الأمريكية ووقوفها ضد التحضيرات الأمريكية لغزو العراق و بالرغم من أن مواقفها كانت مطابقة في غالبيتها للمواقف للموقف السوري إلا إن سوريا لم تقدر ذلك ، الأمر الذي دفعها للالتحاق بالولايات. هذه الأسباب التي أحدثت الانقلاب في الموقف الفرنسي، يمكن تلخيصها بالعبارات التالية "إن الرئيس شيراك الذي فتح أبواب فرنسا وأوروبا أمام الرئيس السوري الشاب بشار الأسد ومنع الأوروبيين من وضع حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية، وقدم كل الدعم الممكن للقضايا العربية على حساب علاقاته الأوروبية والأمريكية والإسرائيلية ، أخذ في الأشهر المنصرمة يشعر بخيبة الأمل جراء السياسات السورية، فحتى عقود النفط والغاز الطبيعي وإعادة الإعمار التي وعدت بها الشركات الفرنسية، ذهبت كلها تقريبا إلى شركات أمريكية وبريطانية، وفى حين كان الفرنسيون يخاصمون حلفاءهم الأمريكيين في المسائل العربية عموما والعراقية على وجه الخصوص، كان السوريون يقدمون للأمريكيين التنازل تلو التنازل ويتعاملون مع فرنسا على أنها مجرد قوة دولية عادية لا حول لها"
و هو ما يعني أن تحول الموقف الفرنسي إزاء سوريا من "حسب وجهة النظر الفرنسية " يعود إلى أسباب تتعلق بالسياسة السورية في مستوياتها المحلية والإقليمية والدولية.
- الأسباب المحلية : يمكن تلخيصها بعدم مضي السلطات السورية في مسار الإصلاح، وهو خط دعمته فرنسا منذ مجيء الرئيس بشار الأسد إلى الرئاسة في العام 2000، فهذا المسار كان مرتبكا ومتردداً، كما لاحظ الفرنسيون الذين قدموا أكثر من خطة للإصلاح بينها خطة "الإصلاح الإداري".
- الأسباب الإقليمية للتحول الفرنسي يعود إلى ضغوطات مارستها جهات لبنانية على صلة قوية بفرنسا والرئاسة الفرنسية، وهي تتوافق مع النظرة الفرنسية الخاصة إزاء لبنان، إذ تعتبر باريس علاقتها بلبنان علاقة خاصة ومميزة، وقد ركزت الضغوطات اللبنانية على فرنسا على التدخلات السورية في الموضوع اللبناني.
- الأسباب الدولية للتحول الفرنسي، فتجسده مجموعة مواقف من شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي إزاء سوريا وسياستها، حيث طرحت بريطانيا موضوع أسلحة الدمار السورية على موضوع الشراكة الأوروبية مع سوريا، وأثارت هولندا موضوع حقوق الإنسان والمجتمع المدني في سوريا، فيما فتح الموضوع اللبناني بوابة لموقف فرنسي مختلف يجد له تأييدا لدى دول الاتحاد الأوروبي.
الحلول المقترحة
- على الحكومة السورية أن تدرك أن فرنسا ورغم أنها كانت المحرك الرئيسي في صدور قرار مجلس الأمن 1559، فإنه من غير المنتظر بالمقابل أن تؤيد اتخاذ إجراءات قوية ضد سوريا ، ذلك أن أمرا كهذا سوف يجعلها تندرج في خدمة السياسة الأميركية ضد سوريا من مدخل لبنان.
- العمل على إزالة الأسباب التي أدت بفرنسا على اتخاذ موقفها الأخير و التأكيد على وجود مصالح مشتركة بين البلدين يمكن تحقيقها بعودة الحوار و التعاون بينهما .
- توجيه الدعوة إلى فرنسا بصفتها بلد صديق له علاقات جيدة مع سوريا كي يلعب دوره في الحوار الوطني و المصالحة الداخلية ، وأن الخلافات الأخيرة بينهما لا تعدو إن تكون خلافات سياسية يمكن تجاوزها بالحوار
- يمكن لسوريا أن تتخذ بعض الخطوات التي من شانها إعادة الدفء إلى العلاقات مع فرنسا كالاستعانة بوساطة بعض الدول و المنظمات الدولية والعمل الدؤوب لعدم القطع مع فرنسا خصوصاً وأوربا عموماً حيث يمكن لطرف ثالث أن يقوم بتقريب المواقف ووجهات النظر بين باريس ودمشق و الذي يعزز من هذا الاحتمال هو النجاح النسبي الذي استطاعت تحقيقه الوساطة العربية (السعودية – المصرية ) في المراحل الأولى من الأزمة .
- ستلعب الإجراءات التي تتخذها سوريا في لبنان لاسيما بعد الانسحاب السوري منه دورا هاما في إعادة علاقاتها مع فرنسا و التي يمكن لنا على سبيل المثال أن نذكر منها دفع الرئيس اللبناني إلى مصالحة وطنية، وإلى وضع إطار جديد لعلاقات لبنانية سورية، وإلى تبني برنامج إصلاحي يُحدث تبدلان سياسية واقتصادية واجتماعية
- الدرجة التي تستطيع سوريا من خلالها الحيلولة دون تماهي فرنسا مع الضغوط الأميركية عليها لاسيما و أن فرنسا مدركة تماما على الرغم مما تقوم به بان ما تمارسه من ضغوط إلى جانب أميركا على دمشق ذو علاقة مباشرة بالمصالح الأمريكية في العراق وتعزيز أمن ومكانة إسرائيل في الإقليم‏,‏ ولن يقود بالضرورة إلي تعزيز المصالح الفرنسية في المنطقة ، أي على مدى قدرة سوريا على إقناع فرنسا بأنه و رغم التعديل الذي أحدثته هذه الأخيرة في سياساتها تجاهها إلا انه هناك حاجة دائمة إلي الحوار معها وعلي أعلي المستويات‏,‏ مع تأكيد ضرورة إثبات أن العلاقة مع فرنسا ليست علاقة لاستيعاب الضغوط الأمريكية‏,‏ وإنما لان فرنسا قطب دولي مهم‏,‏ ولها دورها المتميز في القضايا العربية وستظل كذلك لفترة طويلة قادمة مهما يكن الغضب من بعض تصرفاتها أو تراجعاتها‏,‏
- اتخاذ القرار الواضح بتعديلات جوهرية في الحياة السياسية السورية علي المزيد من الحريات والمشاركة



#أشواق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء السابع
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء السادس
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الخامس
- التضخم المستورد
- رسالة إلى المؤتمر القطري العاشر .
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الرابع
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثالث
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثاني
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الاول
- اسباب نشأة المديونية الدولية
- الاسرائيليين و هوس الكلام
- مالذي يريده الاخوان المسلمين بالتحديد
- كيفية وضع دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع
- من اين يبدأ الاصلاح
- قراءة في مفهوم الديمقراطية الشرق أوسطية
- العلاقات السورية – الأميركية
- النفط العراقي و الخصخصة القادمة
- العلاقات السورية اللبنانية
- ألية وضع الخطة المالية في المشاريع الاستثمارية
- قضايا الإصلاح في العالم العربي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - العلاقات السورية الفرنسية اسباب التأزم واقتراحات الإنفراج