أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أشواق عباس - التضخم المستورد














المزيد.....

التضخم المستورد


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1216 - 2005 / 6 / 2 - 13:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يعرف التضخم عادة بانه ارتفاع دائم و مستمر في المستوى العام للأسعار في دولة ما .
التضخم المستورد : هو التضخم في دولة ما ، ناجم عن ارتفاع الأسعار في الأسواق الخارجية التي تعتمد عليها الدولة في وارداتها .
و تزيد مشكلة التضخم المستورد خطورة في الدولة التي تعاني من درجة انكشاف اقتصادي كبيرة .
- كيف نقيس التضخم :
يقاس عادة التضخم المستورد من خلال علاقة توضح تأثير القوى الخارجية على مستوى الأسعار المحلية .
فهو يساوى ناتج قسمة الخسائر الناجمة عن ارتفاع أسعار الواردات على إجمالي الإنفاق القومي بالأسعار الجارية مضروبة بمئة
و لكن إذا كان منشأ التضخم المستورد هو في الأسواق العالمية ، إذا كيف ينتقل التضخم إلى داخل الدولة ؟ ، أو بشكل أخر ما هي قنوات التضخم المستورد (في البلدان النفطية مثلا ) ؟ .
1 – ارتفاع الميل المتوسط للاستيراد .
أي أن نسبة الواردات إلى إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية . أن ارتفاع هذا الميل يوحي بالتبعية الاقتصادية، و الاعتماد على الخارج في تامين مختلف السلع ، لذلك فن ارتفاع أسعار هذه السلعة ينعكس بشكل كبير على الاقتصاد القومي .
2 – طبيعة التركيب الهيكلي للواردات .
أي أن نوعية الواردات تؤثر في موضوع التضخم فمثلا الدول التي تستورد مختلف السلع الغذائية و الاستهلاكية و سلع التجهيز و الآلات و السلع الوسيطة كل هذا يجعلها عرضة أكثر من غيرها للتضخم المستورد لان لائحة وارداتها كبيرة و مهمة و لا يمكن الاستغناء عنها .
3 - النمو المفرط في الواردات .
أي زيادة كمية و قيمة الواردات ، فمع ارتفاع الأسعار العالمية للواردات ، دخل إلى العرض الكلي سلعا مرتفعة الثمن ، الأمر الذي شكل بدوره تضخما مستوردا .
4 – انحياز التعامل في الاستيراد مع الدول الصناعية :
ان الدول الصناعية ( الولايات المتحدة – أوروبة الغربية – اليابان ) هي أهم الدول في العالم في إنتاج السلع الكمالية و سلع التجهيز و المعدات و التقنيات .
هذه الدول هي أيضا من أكثر دول العالم في التضخم و ارتفاع الأسعار فإذا اقتصرت معاملة دولة ما في تعاملها مع هذه الدول ، فانه كلما ارتفعت الأسعار في هذه الدول سترتفع الأسعار في الدولة المستوردة منها ، و بالتالي سينتقل التضخم من هذه الدول الصناعية إلى الدولة المستوردة .

5 – مدى الارتفاع في أسعار الواردات .
بعد الصدمة النفطية 1973-1974 ، ارتفعت تكاليف إنتاج المواد في العالم ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار المفاجئ في المواد المختلفة (غذائية – استهلاكية – وسيطة ... الخ ) ، لان النفط يدخل في تكاليف إنتاج جميع السلع .
هذا الأمر جعل الدول المستوردة تدفع ثمن زيادة تكاليف إنتاج المواد التي تستوردها ، و بالتالي انتقل التضخم إليها .
6 – اثر زيادة الإيرادات البترولية على نمو السيولة الدولية .
و هذا الأمر حدث فقط في السوق المصدرة للنفط ، فزيادة عائدات النفط بشكل كبير عدة أضعاف زاد من الإنفاق العام في تلك الدول على المشاريع المختلفة (طرق – جسور – محطات معالجة – مياه – مباني ) و زيادة الإنفاق العام أدى إلى زيادة العرض النقدي ، أي زيادة السيولة النقدية التي تتأثر عادة بعدة عوامل :
1 – صافي التغير في الأصول الأجنبية .
2 – صافي التغير في مديونية الدولة تجاه الجهاز المصرفي .
3 – صافي التغير في مديونية المؤسسات القطاع العام تجاه الجهاز المصرفي .
4 – صافي التغير في مديونية القطاع الخاص للجهاز المصرفي
و اذا كان النمو في معرض النقود ، لا تلائم مع معدلات التوسع في العرض الحقيقي للسلع و الخدمات فإن ذلك يؤدي إلى حدوث ضغوط تضخمية .
- ما هي قنوات التضخم المستورد في البلدان ذات العجز المالي ؟ .
1 – ارتفاع الميل المتوسط للاستيراد .
2 – طبيعة الواردات .
3 – زيادة التعامل مع الدول الصناعية .
4 – شروط صندوق النقد الدول ( الإنفاق الحكومي – تخفيض سعر الصرف للعملة المحلية )

- أثار التضخم المستورد في البلدان النفطية :
1 – ارتفاع كلفة الاستثمار المحلي .
2 – ارتفاع أسعار الأراضي .
3 – التفاوت في توزيع الدخل .
4 – النمو المفرط في الخدمات .

- أثار التضخم المستورد في البلدان ذات العجز المالي :
1 – زيادة العجز في ميزان مدفوعاتها .
2 – زيادة المديونية الخارجية .
3 – ارتفاع نفقات المعيشة .
4 – المزيد من التفاوت في توزيع الدخل .
5 – زيادة التبعية الاقتصادية

- العلاج المقترح للتضخم المستورد :
1 – زيادة الاعتماد على المشروعات التي تقلل من حجم الواردات .
2 – استثمار الفوائض الاقتصادية داخل الدولة .
3 – استيراد السلع عبر تنظيم إقليمي من عدة دول لضبط أسعارها .
4 – الاعتماد على مصادر غير صندوق النقد الدولي لحل مشكلة العجز المالي .
5 – تنمية التبادل التجاري مع شريحة أوسع من الدول المماثلة .
6 – تخفيف الاعتماد على المقاولين الأجانب و الخبراء من خارج الدولة .



#أشواق_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى المؤتمر القطري العاشر .
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الرابع
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثالث
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثاني
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الاول
- اسباب نشأة المديونية الدولية
- الاسرائيليين و هوس الكلام
- مالذي يريده الاخوان المسلمين بالتحديد
- كيفية وضع دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع
- من اين يبدأ الاصلاح
- قراءة في مفهوم الديمقراطية الشرق أوسطية
- العلاقات السورية – الأميركية
- النفط العراقي و الخصخصة القادمة
- العلاقات السورية اللبنانية
- ألية وضع الخطة المالية في المشاريع الاستثمارية
- قضايا الإصلاح في العالم العربي
- عراق ما بعد الانتخابات
- منتدى المستقبل و الاصلاح في العالم العربي
- الملـف النفطـي في العراق
- العلاقـات الأميركيـة – السوريــة


المزيد.....




- تعاون ايراني عراقي لتسهيل التبادل التجاري عبر معبر برويز خان ...
- 5 كتب ترسم ملامح القيادة بالمؤسسات في عصر الذكاء الاصطناعي
- سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم الثلاثاء 8 يوليو 202 ...
- البنك المركزي: أكثر من 54 مليار دولار ديون العراق الخارجية
- نفط إيران يمرّ عبر العراق .. تحذيرات من عقوبات قد تطال سومو ...
- أرقامٌ مخيفة لحالات الطلاق في كردستان.. الأزمة المالية أهم ا ...
- رئيس نيجيريا يطالب في قمة بريكس بإعادة هيكلة النظام العالمي ...
- بريكس تتمرد على الغرب فهل نشهد تفكك النظام الاقتصادي بقيادة ...
- الاقتصاد السوري بعد الأسد.. بين إرث الانهيار وتحديات التحول ...
- الصناعة الألمانية تنتعش قبيل تطبيق الرسوم الأميركية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أشواق عباس - التضخم المستورد