أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشواق عباس - رسالة إلى المؤتمر القطري العاشر .














المزيد.....

رسالة إلى المؤتمر القطري العاشر .


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 14:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ينتظر السوريون الكثير جدا من المؤتمر القطري العاشر ، و بغض النظر على أن سقف توقعاتهم كبير و غير ممكن ، أو انه معقول و ممكن ، يبقى محط لكل الآمال . باتخاذ القرارات الجريئة التي يناط بها إعادة الإقلاع السوري مرة أخرى ، و التدشين لإصلاح ينتظره كل مواطن كما تترقبه كل الجهات العربية و الخارجية .
و انطلاقا من الأهمية التي يحظى بها هذا المؤتمر و أما استحقاقات هذه الأهمية ، تظهر المهمة الأكبر التي تقع على عاتق أعضاءه ، و الذين يتوقف عليهم طرح القضايا و مناقشتها و اتخاذ القرارات الهامة بشأنها .و هو ما يعني بالضرورة وجوب أن يكونوا قادرين على القيام بهذه المهام ، و تمتعهم بالقدرات التي يتوقف عليها انجاز كل ما سبق . فعليهم تعقد الآمال بان يكونوا أهلا للاستحقاق المتوجب عليهم . .
لكن ما يدعوا إلى الألم أحيانا ( مع قناعتنا بالطريقة التي وصل بها البعض إلى عضوية المؤتمر ) هو إدراكنا بالمقابل أن عدد منهم لا يمتلك مما ذكرنا أي شيء سوى اللقب الذي يحمله ، و الافتخار بالمنصب الذي يشغله . .

ما يدفعنا إلى هذا الكلام هو ما يمارسه البعض من الأعضاء المنتخبين من أساليب للظهور بمظهر الأكفاء جدا ، ليس أمام الشعب فقط بل حتى أمام أنفسهم . فاليوم يكثر أولئك الذين يطرقون بابك طالبين منك أن تساعدهم بوضع المداخلة التي يريدون أن يلقوها أمام المؤتمر و التي يجب من خلالها أن يظهروا بأنهم أناس أذكياء و يستحقون بالمقابل أن تعيد السلطة النظر بهم .
بل لا يتواني أولئك أن تتحول المساعدة عندهم إلى أن تقوم بوضع المداخلة بأكملها بعد أن يحددوا لك الجانب الذي ينبغي أن تكون في إطاره ، و لعل الأمر الأكثر رفضا هو أن من يطلب منك ذلك هم أولئك الذين يديرون مؤسسات عامة ضخمة جدا تدير الآلاف من العمال ، و من المفترض انهم يمتلكون اتخاذ القرارات التي تلعب دورا هاما في حياة هذا البلد . و عندما تسأل احدهم ألا تخشى أن يسألك احد ما عن بعض المفاهيم التي تذكرها و أنت لا تفهم معناها ، سيكون جوابه أنه في المؤتمر لا احد يسأل احد ، مهمة الجميع هي التكلم فقط . .
هذا الكلام يجب ألا يثير الاستغراب لدى احد أبدا ، فالآلية التي تمت من خلالها عمليات الانتخاب أعطت أصحاب المواقع القدرة على النجاح في الانتخاب ، و أبعدت الذين يمتلكون القدرات الحقيقية و الكفاءة عن المشاركة في صياغة مستقبل هذا البلد ، و لا اريد من احد في المقابل أن يفهم أنني اعتبر أن كل من وصل إلى عضوية المؤتمر هو غير أهل و لا يتمتع بالكفاءة ، لا ، فانا اعرف أن الكثير أيضا ممن أصبحوا أعضاء مؤتمر هم كفوئين . لكني أتكلم هنا عن أولئك الذين استلموا مناصب لم يستطيعوا تقديم أي شيء لها بل هي من قدمت لهم ، من ثم استفادوا منها للوصول الى عضوية المؤتمر و نظريا سيعتبرون بحكم عضويتهم مشاركين في صياغة القرارت و الخطط .

و هو ما يضع أعضاء المؤتمر الأكفاء أمام مهمة مزدوجة أولها القيام بالمهمة التي انتخبوا من اجلها و هي مناقشة القضايا الأساسية و الخروج بقرارات ينتظرها الشعب و الثانية القيام بهذه المهمة لوحدهم أي ان جهدهم سيكون مضاعف
يبقى السؤال الأهم هنا و الموجه إلى قيادة الحزب أولا و إلى كل البعثتين ثانيا هو ، الم يكن من الأجدر بنا كعبثيين أن نضع الآلية الصحيحة التي تمنع مثل أولئك من الوصول ؟ ، الم يكن من الأجدر بنا ان نمتنع عن التصويت لشخص نعرف معرفة تامة بأنه لا يستحق بغض النظر عن موقعه ؟
ألم يكن من المتوجب علينا أن نختار من يستطيع القيام بكل ما ننتظره من هذا المؤتمر ؟ .



#أشواق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الرابع
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثالث
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الثاني
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء الاول
- اسباب نشأة المديونية الدولية
- الاسرائيليين و هوس الكلام
- مالذي يريده الاخوان المسلمين بالتحديد
- كيفية وضع دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع
- من اين يبدأ الاصلاح
- قراءة في مفهوم الديمقراطية الشرق أوسطية
- العلاقات السورية – الأميركية
- النفط العراقي و الخصخصة القادمة
- العلاقات السورية اللبنانية
- ألية وضع الخطة المالية في المشاريع الاستثمارية
- قضايا الإصلاح في العالم العربي
- عراق ما بعد الانتخابات
- منتدى المستقبل و الاصلاح في العالم العربي
- الملـف النفطـي في العراق
- العلاقـات الأميركيـة – السوريــة
- قراءة في قانون محاسبة سوريا


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشواق عباس - رسالة إلى المؤتمر القطري العاشر .