أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - ( - بورتريه أخير لكونشرتو العتمة - لمؤمن سمير: تقنيات التشكيل البصري والسمعي ) بقلم / د. مصطفى الضبع














المزيد.....

( - بورتريه أخير لكونشرتو العتمة - لمؤمن سمير: تقنيات التشكيل البصري والسمعي ) بقلم / د. مصطفى الضبع


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 15:15
المحور: الادب والفن
    


الذين يكتبون قصيدة النثر مثلهم مثل بعضهم متشابهون في كثير من الأحيان إلا أن مؤمن سمير يختلف ، فعندما نتوقف عند أي نص من نصوص ديوانه سنجد فيه سرداً وحركة ، نجد حركة سردية توضح حدثاً ما :
سأدخل وأطلب سيجارةً
هي سردية مبررة ترتبط بالقصة القصيرة ، وفيها تشعر بأنك دخلت إلى مسرح الأحداث متأخراً ، وأن هناك حدثاً آخر قد حدث قبل بداية النص .. والشاعر عادة معنِي بطرح عدد من القضايا أما الشاعر الحديث المختلف والذي يعتمد على تقنيات مختلفة ومختزِلَة ، فنجده معنياً بسمات مختلفة ولغة أخرى .. نتاجاً لثقافة جديدة يشترك في معطياتها الشاعر بصورته هذه والمتلقي أيضاً بصورته هذه عندما يجتمعان في عصرٍ واحد أو لحظة واحدة .. من هنا نبرر بداية قصيدة مؤمن " سأدخل وأطلب سيجارة " .. فالديوان يستفيد من تقنيات تعود إلى مجموعة من الفنون منها الفن البصري : الفن التشكيلي وفن الموسيقى والفنون القولية وغير القولية .. وهذا واضح في الديوان منذ البداية ، فنلاحظ العنوان غير المتحقق في الديوان بصيغته ولكنه متحقق بلفظه ومضمونه ، فكلمة " بورتريه " تطرح تشكيلاً فنياً كتقنية من التقنيات التي يستفيد منها الشاعر ، ثم يأتي الموصوف الذي هو " كونشرتو العتمة " والذي يطرح صيغة موسيقية .. فيبدو الفن " البصري " التشكيلي ثم الفن " السمعي " الموسيقي والذي يضيف " البصري " مرة أخرى في كلمة " العتمة " ...
ثم نلاحظ أن " ملاحق الكتاب " في أول الكتاب مع أن المعتاد أن تأتي الملاحق في نهاية الكتاب ، وكأنه يريد أن يقول إنه معنِي بطرح " نتاج " الأشياء والأحداث التي أخطأ فيها السابقون وليس له دخل فيها ، ثم ليعبر عن شعوره بقضايا هو ليس مسئولاً عنها مع أنه منغمس تماماً فيها ، بالبحث فيها والحديث عنها ..
ثم هناك سمة أخرى في الديوان هي عدم ترقيم حوالي عشر صفحات أو أكثر في أول الديوان ولي الحق في تأويلها على أنها تقنية شكلية جديدة للكتابة تختلف عن الكتابة التقليدية ، فالنصوص تعتمد على تأويل القارئ لها بطرح الحوار المفتوح مع النص والشاعر في هذه القصائد قادر على طرح الأسئلة التي تكتشف الغامض وتحث القارئ على أن يدخل إلى النص بمنطِقِه هو وليس بمنطق النص ..
ومؤمن سمير يفاجئنا بمجموعة من الضمائر يستشرف من خلالها مستقبلاً نجده مغرقاً في اللحظة الحاضرة لأنه لم يخرجنا إلى لحظة مستقبلية بعيدة وتجريدية ولكنها ابنة شرعية لمعاناتنا في كل وقت ..
وهناك أيضاً تقنيات سينمائية مستخدمة في الديوان مثل تعبير" ليل خارجي "، " ليل داخلي " مثلاً ..
والنصوص عامةً تعتمد على بنية " التشظي " والعناوين الداخلية التي تعد بمثابة بنية جديدة للنص ، نلاحظ ذلك في قصيدة بعنوان " البساطة " حيث نجد مقطعاً يمكن أن يُقرأ بشكل منفصل ، ومقطع يمكن أن يُقرأ بإضافة معلومة جديدة .. هذا التشاكل والتجانس بين اللفظ المتكرر" البنت " يجعلنا نسأل هل البنت الأولى غير البنت الثانية ؟ ، فالقارئ في النص الواحد ليس ممسكاً بخط درامي واحد ولكنه دائم اللهاث وراء صورة تتكون ، له أن يجنبها ويقرأ بقية النص بشكل آخر لكثرة الصور التي فيه .
نلاحظ كذلك استخدام عبارة " الرب " وهناك من يستخدمها على أنها لفظ الجلالة أو رب العائلة وسنجدها متكررةً في الديوان وهو لا يستخدمها بشكل سيئ كما يستخدمها بعض كُتَّاب قصيدة النثر ولنا أن نقوم بتأويلها بشكل فني جميل يبعده عن هذه المنطقة التي يقول البعض إنهم كسروا فيها التابوهات ..

* نشرة " الكتاب " الصادرة عن المركز الإعلامي – الهيئة المصرية العامة للكتاب ، الصادرة يوم 8 فبراير2000



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر مؤمن سمير أجراه : يسري السيد
- حوار مع الشاعر مؤمن سمير.. أجرت الحوار : نور الهدى عبد المنع ...
- - في سؤال الثقافة - بقلم / مؤمن سمير
- ( روادع الحنين / أقنعة الغناء في - غاية النشوة - ) بقلم : مح ...
- ( تفكيك السعادة للشاعر مؤمن سمير: تعالوا لنحكي عن السعادة قل ...
- - الوجه الآخر للانكسار - بقلم د.عفاف عبد المعطي
- ( حركية النص واستراتيجية الاحتمال في ديوان - هواء جاف يجرح ا ...
- - المفارقة الشعرية - بقلم / د. محمود الضبع
- - بهجة الاحتضار والبحث عن الذات - بقلم / د.عفاف عبد المعطي
- ( ديوان -غاية النشوة - وذات تختبئ خلف الأشياء ) بقلم / عبد ا ...
- - سِريُّونَ .. وقدماء - بقلم / محمد الأسعد
- ( جدلية الهواء .. في محاولة تضميد جرح الملامح : قراءة أولية ...
- - غاية النشوة - بقلم / بهيج إسماعيل
- ( - ممر عميان الحروب -.. صرخة شعرية ضد تشوهات الحرب ودمارها ...
- - ممر عميان الحروب لمؤمن سمير: اعتيادية القهر وألفة الاغتراب ...
- - كونشرتو .. العتمة - بقلم / محمد مستجاب
- - مؤمن سمير: قراءة في دفتر البهجة - بقلم / عيد عبد الحليم
- - مؤمن سمير وكيمياء بهجة الاحتضار - بقلم / د.مصطفى الضبع
- - خلفيات شعرية - بقلم د.عبد الحكم العلامي
- - مؤمن سمير يحاصر الاحتضار بالبهجة - بقلم / يسري حسان


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - ( - بورتريه أخير لكونشرتو العتمة - لمؤمن سمير: تقنيات التشكيل البصري والسمعي ) بقلم / د. مصطفى الضبع