أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ضياع هوية العراق----- وأستباحة هيبتهُ














المزيد.....

ضياع هوية العراق----- وأستباحة هيبتهُ


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأسست الدولة العراقية في1921 بنظام ملكي دستوري أعترفت بها الهيئاة الدولية من عصبة الأمم إلى هيئة الأمم المتحدة وصار لها صوت في هذهِ المحافل الدوليةِ، وشاركت في تأسيس الجامعة العربية وقبلت عضوة في مؤتمر باندونك(عدم الأنحياز) ، وتمكنت من فك أرتباطها ببريطانيا بثورة 14 تموزالتصحيحية التي غيّرتْ النظام الملكي إلى نظام جمهوري وفرضت أحترامها على دول العالم ببناء علاقات متوازنة معها--- فأصبحت لها بطاقة شخصيّة تفرض حضورها بالمحافل الدولية بالرغم من أخطاء بعض حكامها .
اما بعد 2003 والأحتلال الأمريكي البغيض والذي أقترنَ بدخول المعارضة العراقية ومعهم فايروس المحاصصة السيئة الصيتْ، فشلوا من تأسيس دولة مؤسسات بل أغرقوا العراق في مستنقع الطائفية والفئوية والعرقية والمناطقية والولاء للكتلة والحزب بدل الولاء للعراق عبر التسقيط السياسي بوسائل حتى غير أخلاقية وشهد العراق أحداثاً مأساوية غير مسبوقة في تقاطع الأحزاب والأحتراب الطائفي والديني والعرقي الأثني واستغلت أخطاء الدستور – والذي أعترف رئيس الوزراء بأنهً دستور ملّغمْ – ووظّفتْ تلك الهفوات والمطبات لصالح قوميتها أو طائفتها وبميكافيلية وأنانيةٍ سياسيةٍ لجأ كلٌ منهم إلى التسقيط السياسي،والأحتراب الفكري وصل حينها إلى التصفية الجسدية، مما أدى إلى تقوية أعداء العراق المتمثل بالتحالف الشيطاني بين القاعدة الأرهابية – وبقايا النظام الصدامي فأصبحت المبادرة بيدها في الهجوم والتفجير والأغتيال اليومي والتهجير العرقي والطائفي وهدم البيوت وتفجير البنى التحتية من جسور وأنابيب نفط ونحن في نهاية سنة 2013 وشهدنا فيها آلاف الضحايا وأضعاف المعوّقين والجرحى ، وقتل أفراد الجيش والشرطة بدمٍ بارد وأستهداف السيطرات الأمنية، ولأحتلال مراكز الشرطة والنواحي وحتى بعض الأقضية لساعات ليعطوا رسالة بأنهم موجودون ويثبتوا عجز الحكومة ، ثُمّ ظاهرة تهريب السجناء لا هروبهم بسبب تفشي الرشوة وبيع الضمائر وحتى بيع الكراسي والمراكز الوظيفية لقاء ثمنٍ بخسْ ( حين تقول لهُ زوجتهُ فرهد ماكو حكومه) أي هيبة بقتْ للحكومة حين تقتحم القوى الأرهابية بيوتاً وتصفي جميع أفراد العائلة ليكن عددها أي رقم !!! من النساء والأطفال وهذا ما ترفضهُ الشرائع السماوية ومباديء حقوق الأنسان، وشهدتْ هذهِ السنة المشؤومة والتفجيرات في أكثرمن عشرة مناطق ( في اليوم الاحد) في بغداد الحبيبة وديالى والأنبار ونينوى وتكريت وطوزخورماتو( التي تعتير مدينة منكوبة لأستهدافها بتفجير يومي بالمعدّلْ) وتشتدْ العمليات الأرهابية بعنف وضراوة عند حدوث منخفض جوي- أي عند ترهل قوى الأمن وغياب الجهد الأستخباري- عندها تهجم قوى الظلام المؤدلجة بالفتاوى الوهابية الظالّة وعصابات العودة على هذا الشعب المظلوم--- والأسباب كثيره ومتعددة وعلى رأسها ضعف الحكومة وعدم تمكنها من حماية مواطنيها والأسباب الأخرى( تهوُنْ) أذكر حكاية قديمة حين خسرَ الجيش التركي في إحدى المعارك الحربية فسأل السلطان آمرْ الرتل لماذا خسرتم المعركة؟ فأجابهُ الضابط:سيدي أولاً- خلصنا بارود وثانياً ------ أستوقفهُ الحاكم وقال يكفي أولاً لا أهمية لثانياً لأنّ نفاذ الذخيرة هي الأهم ( فرباط الكلام إذا كانت الحكومة قوّيةً ومتماسكة يمكن أنْ تعالج الأسباب الأخرى ).
مواجع لعراق كثيرة ونحنُ في الغربة نتألم وقد نسكبُ دمعةً ساخنةً عندما تكون الفاجعة مؤلمة بمرارة ، ففي يوم الجمعة 14-12-
خبر عاجل : أغتيال الصحفية الشابة * نورس محمد التميمي*أمام منزلها في الموصل بدمٍ بارد من قبل الأرهاب وأنقل نداء رابطة المرأة العراقية المناضلة بهذهِ ا لفاجعة الأليمةِ: الجريمة الجديدة كانت إنهاء حياة شابّه أعلامية----{ نورس محمد النعيمي }مقدمّة برامج في قناة الموصليّة الفضائية ، هل سنكتفي بالتنديد والمطالبة بالأقتصاص من الجناة المجهولين ؟؟ إلى أنْ ترتكبْ جريمة جديدة ويغتال حلم آخرويسقط نورس طائر في سماء جريمة ( الكلمة) !! أم نحنُ بحاجةٍ إلى تغيير الواقع لنصل إلى عالم يؤمن إنّ للأنسان حقوق يجب انْ تحترم وأهمها حق الحياة والتعبير عن الرأى}.
وأقول من الشجاعة والوطنية عندما يشعر الحاكم إنهُ لايتمكن من حماية شعبهِ -لا أطلب ترك الكرسى لأنهُ *حلو* ما ينترك - كانَ من المفروض أنْ تلتجأ الحكومة قبل سنتين أو أكثر إلى أساليب سياسية ديمقراطية كأنْ يذهب إلى حل الحكومة وأجراء أنتخابات مبكرة ومجيء حكومة أغلبية قوية تكنوقراط مهنية ولاءها للعراق فقط.
والشيء بالشيء يذكرلهُ علاقة بالموضوع الذي نحنُ بصددهِ ---- نوعية العلاقة بين الحاكم والمحكوم حين قرأت : عن الرئيس اللاتيفي الشاب *فالديس دمبرو* وما يميزهُ عن رؤساء العالم إنهُ أكثر أخلاصاً وأقرب لمشاعر أمتهِ، أصبح رئيساً لوزراء لاتيفيا عام 2009 قدم أستقالتهُ حينما أنهارت عمارة وضّح سبب أستقالتهِ بهذهِ الكلمات{ لقدأحلتُ المقاول الى القضاء ولا مكان لي بعد الان في هذه الحكومة التي فيها مقاول واحد فاسد.---------
عبد الجبار نوري
في 20-12-2013



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعيات الخيّام-------- تحليل وتأمل
- سدْ أليسُو-------- يغتالُ دجلتي الحبيبة
- سجين رقم 466 ----- وداعاً
- هكذا نحنُ----- نُمجّد الفارس بعد ما يترجّل !!!
- البصرةُ الفيحاء------- أم الخير والعطاء --- ولكنْ !!!
- حييتَ من ------- ثمانينٍ
- أطفال السويد----- وثقافة المحبة
- الرمزية في------ حكايات (كليلة ودمنة)
- المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم---- آمال وتطلعات
- الكوميديا الألهية ---- لدانتي/وجدليةالأدب المقارن
- دروس ---- من ملحمة كربلاء
- الفنان صبري يوسف------ خاطرة - وتأمل
- الأغنية التراثية والوطنية ----- وفرقة دار السلام
- مؤامرة قيادة السيارة
- الغام دستوريه---- أحذر
- الفيلم الهندي --- وخواطر مؤلمة
- سانت ليغو--- أشكاليات وتأملات
- السينما العالمية --- والزمن الجميل
- جياب ( الأسطوره)--- وداعا
- الكوتا الأنتخابية ------- لمن ؟؟؟؟


المزيد.....




- إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة ...
- وزير دفاع إسرائيل عن خامنئي: -لو أبصرناه لقضينا عليه-
- ضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاح ...
- أكبر قواعد واشنطن بالشرق الأوسط: العديد... استثمار قطري ونفو ...
- إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
- حتى نتجنب مصير مُجير أم عامر
- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ضياع هوية العراق----- وأستباحة هيبتهُ