الفنان صبري يوسف------ خاطرة - وتأمل

عبد الجبار نوري
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 15:39
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

أتحدث عن معرضه الشخصي الأخير الذي أقامه في المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم في 26-10 تحت شعار ، الفرح،الحب،السلام ، بهذه الكلمات الرائعة والشفافة والمرهفة ذات المعانى المؤثرة والتي تعتبر القاسم المشترك بين مثقفي العالم وخصوصا تعتبر من ابجديات مثقفي اليسار المتمدن ، ومحبي الحرية وطالبي الأمان والعيش الرغيد لكل البشرية .
وصحيح حين ذكر المثقفون- مدمنو القراءة – أن عنوان الكتاب مصيدة القارىء ، وبصراحة عندما وقعت عيناي على شعار المعرض : وبصورة غير أرادية تقمصت عالم الخيال الصوفي والروحي والوجداني ، وأشعر بأنها سمت لعالم العشق الممنوع أو الى عالم الرومانسية والحب العذرى الملائكي المتجرد من المادية والنرجسية ، وحلقت روحي بين اللوحات المئة حينها طرقت قلوب وأعماق الحضور بشفافية ريشتك المرهفة ولمساتك البارعة التي ترجمتها بوضوح لعالم الواقعية والفن الملتزم ، وغاب عن محاورك المبدع الأعلامي ابو هيلين، هذا السؤال: كيف أنطقت لوحاتك يا صبري ؟؟ لآنها تحكي عالم النقاء والتفاؤل والمستقبل الوردي للأنسانية ، وحلقت روحي مع حركة فرشاتك السحرية حيث الزهور، والفراشات الملونة ، والعصافيرالبرية ، وأسماك زينة خيالية ، وطيور بيضاء تحمل مناقيرها أغصان الزيتون ، وصبايا حسناوات كحوريات البحر يبعثن الدفىء والأنوثة المخملية في حنايا كلري الفنان الراحل *كاظم حيدر* أتخيله يشير اليك بهمس معلن : احسنت يا صبري وخاصة عندما أدخلت في فضاءات الوانك فرحا وحباوعشقا وسلاما .
أعجبتنى كلمتك المختصرة التى ألقيتها في كلمة الأفتتاح فأجتزأ منها هذا المقطع:" عندما أدخل عالم فضاءات الألوان أتأثر بالزهور البرية وأشجار اللوز وحنين الكروم "، نقلت روحي الى عالم الحنين الى بساتين النخيل- في وطني- التي تمدنا بسخاء (عثوك البرحي والتبرزل) وبساتين البرتقال ، وملاعب الصبا في أزقة بغداد الحبيبة ، فأثار في أعماقي الشوق وأحساس المغترب حين يطلق وطنه بالأكراه..
أحييك ياراهب ملكوت الشعر ، ومالك الفرشات السحرية ، وتحية صادقة لك يا صديقي العزيز *صبري*
وتحية أكبار مع باقة ورد زاهية الى الدكتور أسعد راشد مدير المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم على أتاحته هذه الفرصة النادرة في لفاء مثل هذا الفنان المتألق،وهذا ديدن أستاذنا العزيز أسعد في جمع شملنا –نحن المغتربين- في أحياء مناسبات وطنية ، وأعياد ولقاء فنانين وأدباء وشعراء ، لك الشكر يا دكتورنا العزيز أسعد راشد-----
ابو رفاه
ستوكهولم في 6-11

#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل