أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - جيفارا الرمز والاسطورة















المزيد.....

جيفارا الرمز والاسطورة


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البطاقته الشخصية
اسمه ارنست تشي غيفارا دي لا سيرا
ولد في 14 حزيران 1928
ارجنتيني المولد كوبي الاقامة
مهنته الطب بالاضافة الى كونه قائد عسكري ورمز كوبي بارز ونموذج وطني في العالم يحتذا به

الذي دعاني للكتابة عنه لأنني وجدت فيه إنسان جديد تحركه دوافع أخلاقية وليس رغبات ماديه ومن يقرأ سيرته سيتألم سيحزن سيبكى --هكذا قال مؤلف كتاب صفحات من تاريخ جيفارا-- فهو حقا قامة وطنية فيها كل صفات القائد من مطاوله وصمود وحنكة سياسية وفن القيادة وفرض حضور الشخصية الثورية كان يتمتع بخلفية متنوعة من الاهتمامات الاكاديمية والفكر فهو قارىء جيد وكان متحمسا للشعر وخصوصا قراصفحات الشاعر بابلو نيرودا ولوركا اذ كان منزل غيفارايحتوي على ثلاثة الاف كتاب مما سمح له ان يكون قارئامتحمسا وانتقائيا واهتم بالقراءة عن كارل ماركس ووليم فوكنرواندريه جيد وجواهر لال نهرو والبر كامو ولينين وجون بول سارتر وانجلزوخلال اسفاره الى امريكا الاتينية استنتج غيفارا وجود اتصال وثيق بين الفقروالجوع والمرض ومن اجل مساعدة الناس يحتاج ان يترك مجال الطب والنظرفي الساحة السياسية بحثا عن الكفاح المسلح وقام تشي جيفارا بزيارة بعض الدول العربية منها الجزائرعام1965 وشملت مصركذلك من اجل حشداكبر عدد من الحلفاء والمؤيدين له ولفكره الثوري وانه تسلم درعا تذكاريا من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر 1965
وهو أممي ماركسي ارتبط بالشبيبة الشيوعية الأرجنتينية والثائر الذي غامر بحياته لمرتين في دول لا ينتمي لها واعدم في دوله ثالثه دفاعا عن تجربته الثورية. ومن أقواله الخالدة الوطن أو الموت، كلما نبقى أحياء كلما ندفع بالحركات الثورية إلى الإمام، أينما وجد الظلم فذاك هو وطني-- إنني أحس على وجهي بألم كل صفعه توجه إلى مظلوم -- في هذه الدنيا لا يستطيع المرء إن يكون متأكدا من أن هناك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله.ان طريق الحرية مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق الثوار يملؤون العالم ضجيجا كي لاينام العالم بثقله على اجساد الفقراء -ا لذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت ابيه ليطعم اللصوص فلا ابيه يسامحه ولا اللص يكافئه--انا لست محررا المحررون لا وجود لهم فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها. لايهمني متى واين اموت لكن يهمني ان يبقى الثوار منتصبين يملؤون الارض ضجيجا كي لاينام العالم بثقله فوق اجساد الفقراء والبائسين والمظلومين- ويبرز الوجه الاخر من هذا المحارب المثقف في شباط 1958 نشرت وكالة المخابرات المركزية الامريكية السيرة الذاتية والتقرير الشخصي السريين الذين اشارا الى ان جيفارا يتمتع بخلفية متنوعة من الاهتمامات الاكاديمية والفكر ووصفته بانه قارىء جيد ومثقف -والف عدد من الكتب من وحي فكره الثوري وهي:
1. حرب العصابات 1961
2. الانسان والاشتراكية في كوبا 1957
3. ذكريات الحرب الثورية الكوبية 1968
4. الاسفار تكون الشباب
5. الانسان الجديد
6. لم انسى
7. هذا انا

قتل وعمره تسع وثلاثون سنة. وبذلك حصل على وسام عشق الجماهير الشعبية الكادحة والشبيبة في كل مكان بالرغم من مرور خمسين عاما على إعدامه فتحول إلي الرمز المثالي للحركات اليسارية، شاهدته الحاضر الغائب في المهرجانات الأممية الوطنية كاحتفالات الشبيبة الديمقراطية في موسكو وكذلك في مهرجانات -اللومانتي- السنوية في باريس وبالمناسبة انه حقا عرس أممي ترى الشبيبة العالمية وهم يرتدون القمصان المطبوع عليها صورة جيفارا .
تحسس معانات الشغيلة واستغلال الإنسان في أمريكا اللاتينية وخصوصا أمريكا الوسطى، جند نفسه للعمل الثوري توجه أولا إلى غواتيمالا لحكومتها اليسارية الشعبية أطيح بها بانقلاب عسكري عام 1954 اتجه إلى المكسيك التقى بفيدل كاستروواخيه راوول وبعض كوادر الثورة الكوبية واتفق معهم للإطاحة بالدكتاتور باتيستا وتم ذلك بعد نضال شاق مرير لسنتين عبر تضاريس جبال سييرا دخل الثوار مدينة سانت كلارا تلك المعركة كانت بقيادة تشى جيفارا ب340 مقاتل وكان جيش العدو 3900 جندي زائدا عشرة دبابات وبهذا النصر فتحت أبواب هافانا للثوار الكوبيين وهروب باتيستا عام 1959- فكان لجيفارا دور متميز في ترسيخ أركان الثورة الكوبية، عمل على تصفية الإقطاع وأسس كتيبة البناء سن قوانين الإصلاح الزراعي واشرف على تدريب الميليشيات الثورية واستعد لخوض معركة خليج الخنازير التي أعدت لها الولايات المتحدة الأمريكية وكان عام 1961 دخل الثوار بقيادة فيدل كاسترو وجيفارا. أما جيش العدو كان بقيادة جون كندى وكان النصر للثوار. وللتاريخ كان لجيفارا دور كبير في بلورة فكرة إرسال الصواريخ البالستية نوويا من الاتحاد السوفيتي إلى كوبا مما أدى إلى توازن في القوى، وكان لجيفارا دور كبير في أدلجة خطابات كاسترو على الأساس الماركسي اللينيني الذي ترأس فيدل كاسترو قيادة الحزب الشيوعي الكوبي--كما إن جيفارا جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكية الكوبية وبذلك أوصل صوت كوبا إلى المحافل الدولية بخطابه المشهور في الأمم المتحدة عام 1964 فرض شروط كوبا في التوازن الدولي وطالب بانسحاب أمريكا من قاعدة --غواتيمالا- البحرية --غادر كوبا عام 1965 للمشاركة في الثورات الفاشلة لتصحيح مسارها دخل الكونغو كينشاسا ولم تنجح. ذهب إلى بوليفيا وكانت نهايته القاء القبض عليه من قبل القوات البوليفية بمساعدة الاستخبارات الامريكية واعدم فورا وتكريما وتمجيدا له اقام له الثوار الكوبيين تمثالا في مدينة سانت كلارا.
وأخيرا قبل إسدال الستارعلى هذا الرمز اذكر ما قيل بحقه -فيدل كاسترو نريد من رجال الاجيال القادمه ان يكونوا مثل تشي واطفالنا ان يتعلموا بروح تشي ونريد نموذجا من رجل لا ينتمي الى عصرنا بل تشي المستقبل--وذكر المفكر الفرنسي--دوبريه 1967 جيفارا االرمز المثالي للحركات اليساريه-وقال نلسن مانديلا بحقه انه مصدر الهام لكل انسان يحب الحرية ووصفه جون بول سارتر تشي ليس فقط مثقف ولكن ايضا اكمل انسان في عصرنا--وذكر الكاتب غراهام غرين الانكليزي - ان تشي يمثل فكرة الشهامة والفروسية والمغامرة------ يحضرني الروائي المشهور ارنست همنكواي بروايته المشهورة لمن تقرع الأجراس؟؟ فنقول أنها تقرع للأبطال الذين ضحوا بدمائهم في سبيل التحرر المجد لك ياغيفارا.
والف تحية من شبيبة العالم المضطهدة والشعوب التواقة للحرية
عبد الجبار نوري / السويد
09-07-2013



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطره مُره
- الفصل السابع و السي اي ايه
- جائزة نوبل واليسار


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - جيفارا الرمز والاسطورة