أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الفصل السابع و السي اي ايه















المزيد.....

الفصل السابع و السي اي ايه


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الفصل السابع او البند السابع هو من اهم فصول الميثاق الدولي للامم المتحده التي ظهرت في 1945 بعد ما اكتوت البشريه بنيران حربين عالميين. ويضم الفصل السابع المواد من39-51 من الميثاق الذي يقر فيما يتخذ من الاعمال في حالات تهديد السلم العالمي والاخلال به ووقوع العدوان وتحمل صفة الاقسار اي امكانية اجبار الدوله المعتديه باحكام القرارات الدوليه واهم موادها ثلاث 39-41-42
ماده 39 -يقرر مجلس الامن ما اذا كان قد وقع هو تهديد للسلم وعمل عدواني
ماده 41 -يقرر من التدابير التي لاتتطلب استخدام القوه مثل قطع الصلات الاقتصاديه والمواصلات والبرقيه
ماده42 يمكن استعمال القوه بعد ان ترى ان قراراته لم تفي بالغرض حسب الماده 41
والغايه من هذا الفصل هو تثبيت الشرعيه الدوليه وكبح المعتدي ونشر ثقافة الحواروالتعامل الحضاري بين بلدان العالم, ولكن الشرعيه الدوليه كانت تجد نفسها في معظم الاوقات رهينه توازن القوى بين الدولتين العظميين التين سادتا العالم منذ الحرب العالميه الثانيه بين الولايات المتحده الامريكيه والاتحاد السوفيتي واستمرت الشرعيه الدوليه محترمه حتى سقوط احد القطبين الاتحاد السوفيتي عام 1991 اصبحنا نعيش القوه الوحيده التي تمثلها الولايات المتحده الامريكيه والتي تدور في فلكها معظم دول الغرب والشرق في اوربا فالمجتمع الدولي حاليا يعيش عصر الهيمنه الامريكيه او السلم الامريكي حيث تفرض هيمنتها على العالم اما مباشرة بواسطة قواعدها العسكريه وقوتها الاقتصاديه او استعمال وسائل الترغيب. اذا تمر الشرعيه الدوليه بازمة عهد القطبيه الاحاديه التي نعيشها اليوم .
اما ال سي-اي-أيه هي وكالة المخابرات المركزيه االامريكيه وهي وكاله حكوميه لجمع المعلومات عن الحكومات والاحداث الخارجيه والاشخاص وهي اهم الاجهزه الرئيسه للتجسس على العالم ومقاومة التجسس في الولايات المتحده الامريكيه ويرصد لها ميزانيه ضخمه جدا وعدد العاملين فيها اكثر من300 الف موظف وجاسوس يقدمون تقاريرهم الصباحيه كل يوم الى الرئيس الامريكى ليطلع عليها ثم توزع الى مصادر القرارفي الداخل والخارج , وينسب الى الوكاله المذكوره سلسله طويله من العمليات السياسيه والعسكريه والانقلابات والتصفيات الفرديه والجماعيه, اسلوب العمل فيها "المبدا الميكافيلي" والتي تعني الغايه تبرر الوسيله وتستعمل مختلف وسائل التجسس الحديثه كطائرات"يو2"
هل نجحت المنظمه الدوليه بخصوص ما يتعلق بالفصل السابع من ميثاقها الاممي ؟
من الخطا ان يعتقد البعض انها انشئت لغرض تحقيق العدل المطلق ونشر السلام على الجميع فهي منظمه سياسيه وليست اخلاقيه وقد انشاها المنتصرون لتكريس انتصاراتهم النسبيه في الحرب الثانيه وقد تجلى ذلك فيما منحوه لانفسهم حق النقض "الفيتو".
ومن ماخذ هذا البند ما يخص هذا البحث هو تاثير وكالة المخابرات المركزيه الامريكيه في التدخل السافر العلني في قرارات المنظمه الدوليه والقفز على مواثيقها حسب ما تقتضي مصالحها.
وهل تمكنت المنظمه الامميه التي وضعت 191 دوله في 2005 ثقتها بها لاحترام حقوقها عندما تغتصب؟ ولابد من ذكربعض الامثله على تاثير الوكاله الامريكيه السيئة الصيت في بعض الموا قف الدوليه وهذا غيض من فيض .
اولا- ما يخص امركا الوسطى ودول بحر الكاريبي فقد لعبت السي-اي-ايه- في تسريع انقلابات عسكريه في تلك الدول مجرد مجىء حكومه مؤيده للشعب وللفلاحين بالذات كما حدث في بوليفيا ونيكراكوا عام 1953 وتدخلها في شؤون كوبا عندما شنت حربا عليها عام 1961 عند غزوها كوبا في حرب خليج الخنازير. وفي الكونغو اغتالت وكالة المخابرات المركزيه المناضل باتريس لومامبا عام 1965 وغيرت النظام بانقلاب عسكري تحت امرتها.
ثانيا- التوسع الاسرائيلي في 1968 على حساب الاراضي العربيه اي نعم اصدر مجلس الامن الدولي قرار ادانه ضد اسرائيل بقرار 242 الذي وضع اسرائيل الدوله المعتديه تحت البند السادس وليس السابع لان البند السادس توصيه وليس الزام, ونذكر غزو اسرائيل للبنان عام 1982 الذي استمر الى 1985 حيث احتلت اسرائيل جنوب لبنان وكان من نتائجها مذبحة صبرا وشاتيلا الذي راح ضحيتها 3000 مدني وحرب لبنان الثانيه 2006 استمر 34 ىوم دمرت فيه اسرائيل البنى التحتيه اللبنانيه .
والعدوان الاسرائيلي على سوريا في 5-5-2013 هجومها الجوي على منشئاتها يعد عملا من اعمال الارهاب الدولي والقرصنه المنفلته واعتداء على دوله عضو في الامم المتحده ونكرر السؤال اين سلطة مجلس الامن في احلال السلام في العالم وكبح المعتدي وتطبيق المواثيق الدوليه عليه؟؟ ولا يكون هذا والقارىء يعلم ما يدورفي العالم من ظلم وتعسف وراء الكواليس او في العلن احيانا كثيره .
ثالثا- ما يخص العراق نتيجة لتهورالنظام واخلاله بالمواثيق الدوليه وغزوه للكويت عام 1990 اصدر مجلس الامن الدولي طبعا بالتاثير الامريكي المباشر القرار 678 في 1991 ويعتبر اخطر القرارات التي وضع العراق تحت البند السابع المسخر لخدمة الاهداف الامريكيه ولانها تستعمل هذا البند على الدول النفطيه دائما اعلنت امريكا المحتله في 2003 انها غازيه وفق القرار الاممي1483 وبعدها عدلت القرار اطلقت على نفسها قوات متعددة الجنسيات بقرار 1546
ومن الماخذ الخطيره على الميثاق الدولي الفصل السابع كذلك حماية المؤسسات الفنيه والعلميه والاثاريه حسب ميثاق زوريخ الموقع في واشنطن في 15-5-1935 واتفاقيات لاهاي حول حماية الممتلكات الثقافيه في حال النزاع المسلح والموقعه في لاهاي في 14-5-1954 والملحق عام 1999 كل هذا على مسمع ومراىء الحامي والراعي الاممي. حيث دمر وحرق تراثنا ونهب ارشيفنا واثارنا ثم عمد المشرع على تحريم اللجوء الى اسلحة الدمارحسب معاهدة لاهاي 29 -7-1899 او استعمال الغازات السامه والجرثوميه "جنيف 17-9-1925" او استعمال الاسلحه المفرطه الضرر عشوائية الاثر "جنيف 10-10-1980" او استعمال الالغام والاشراك الخداعيه "جنيف 1997". وهل احترمت امريكا ومخابراتها تلك المواثيق الدوليه لقد استعملت جميع الاسلحه المباحه والغير مباحه باليورانيوم المنضب الذي ظهر في الاجنه والتشوه الخلقي لاطفالنا ونستنتج ان مواثيق الامم المتحده ومنها المهم جدا الفصل السابع مسخر لخدمة القطب الاوحد امريكا وحلفائها في الغرب . واسعفتني الذاكره توا وانا اكتب المقال كيف ان وكالة المخابرات المركزيه الامريكيه قدمت الخدمات الوجستيه والعملاء والتاييد الكامل لحليفتها بريطانيا في عهد تاتجر عندما استعادت جزر فولك لاند من الارجنتين في عام 1982وهي مستعمره بريطانيه لاكثر من 190 سنه وحاو لت الارجنتين استرجاعها وتحريرها من المغتصب البريطاني ولكن محاولتها فشلت.,
واخيرا اني من المتفائلين في تصحيح مسار الهيئه الدوليه وذلك بتنامي قوى الخير وازدياد ونمو جبهة اليسارفي العالم ومحبي السلام واصحاب اليد البيضاء والمناضلين في سبيل تحقيق العداله والبيئه النظيفه للبشريه جمعاء
تحيه لمحبي وطالبي السلام للبشريه



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة نوبل واليسار


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الفصل السابع و السي اي ايه