أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الجبار نوري - دروس ---- من ملحمة كربلاء














المزيد.....

دروس ---- من ملحمة كربلاء


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 17:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



وتسمى بواقعة كربلاء أومعركة الطف وحدثت سنة 61 هجرية -680 ميلادية في ارض كربلاء العراق بين الجيش الأموي الحاكم –في عهد يزيد بن معاوية- بتعداد أكثر من ثلاثين الف من الجند الشامي،وبين الحسين بن على وأولاده وصحبه بتعداد ثمانين مقاتلا فقط.
ان عدم التكافؤ واضحا بين الفئتين في العدة والعدد والمؤونة بالأضافة الى قطع ماء الفرات عن جيش الحسين ،والنتيجة حسمت عسكريا لصالح جيش يزيد في اليوم الثالث من شهر محرم الحرام ،حيث قتل الحسين وذبح اولاده واصحابه وأحرقت خيامه وسبي عياله كل ذلك بشكل همجي مفرط مأساوي لم يراعا فيها تقاليد الفروسية والشهامة قط،وهم كقطعان البهائم قتلوا وذبحوا وسلبوا الملابس وأحرقوا الخيام وأسروا عياله كل ذلك لنيل الجائزة من الأميرولم يحصلوا عليبها.
ولكن شاهد التأريخ المنصف للشعوب التواقة للحرية والأنعتاق سجل للحسين وأصحابه الأنتصار والخلود الأبدي ، لأنه قال:لم أخرج أشرا ، ولا بطرا، ولا ظالما، ولا مفسدا، أنما خرجت لطلب الأصلاح في الأمة ، فهو ليس شخصا بل هو مشروع ،وليس هو فردا بل هو منهج، وليس هو كلمة بل هو راية، وخرج الحسين تعبيرا لأهمية الجود في سبيل المبدأ ، وجمع الحسين كل صفات القائد الفذ فهو حسين الغيرة والشجاعة،حسين الحرية والكرامة ،والصبر والأستقامة ،شهيد الشرف والأباء ، وأحقاق الحق،وشهيد التضحية والجهاد الحقيقي لأنقاذ الناس من عبادة الطواغيت والجبابرة ، والألتزام بالأحكام الشرعية التى تجاوزها الحاكم الأموي ، وتصحيح الأنحراف في قمة هرم الحكومة ، فكان هدفه الأصلاح الأخلاقي والعقائدي ، حين ساءت الأمور في أرجاءالبلاد الواسعة من خراب وأنتشارالفقر والأضطهاد ، فكان لزاما عليه تصحيح مسار الحاكم الظالم :أذا هي حركة نهضوية تصحيحية.!!
ونستخلص من مآثر واقعة كربلاء ونستشف منها الدروس البليغة في التضحية والصمود والشجاعة والصبر والأيثار:
1-الصمود والتضحية في سبيل المبادىء النبيلة بدل الخنوع والذلة ، وهو القائل:"لا أرى الموت ألا سعادة والحياة مع الظالمين ألا برما وسأما"، وهنا قال الأديب جورج جرداق:كان جند يزيد يقولون كم تدفع لنا من المال؟؟أما أنصار الحسين يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة فأننا على أستعداد أن نقتل أخرى، وأنتصر الحسين بدمه ومظلوميته لآنه أعتمد على (قوة المنطق) بينما أعتمد عدوه على (منطق القوة).
2-لم ينحني بالرغم من مقتل أولاده وأخوته وأعز أصحابه ولم يركع ، حين تمزقت رايته ولم " تنكس"، وحين تمزقت أشلاؤه ولم "يركع" ، وحين- ذبح أولاده وأخوته وأصحابه ولم "يهن"!!!!! { أي جبل أنت يا مولاي؟؟؟ !!!}
3-أنها عزة العقيدة في أعظم تجلياتها لأن الشهادة في سبيل الحرية أرفع وأسما شهادة يكتبها التأريخ في أرشيف الشعوب خالدة الى الأبد ، وأن الشهادة تزيد في أعمار المستشهدين (حين نرى كيف أن أستشهاد *عبدالله الرضيع* يعتبر اليوم من كبار عظماء الرجال،.
4- فضحت نهضة الحسين علماء السوء وعاظ السلاطين حين أفتوا هدر دم الحسين لخروجه عن طاعة ولي الأمر، وهم يعلمون حق المعرفة فساد وطغيان وأستبداد وجور يزيد بن معاوية .
وأختم هذه الأسطر المتواضعة والقليلة بحق هذا الطود الشامخ والأسطورة التأريخية الفذة بشهادة المستشرق الألماني ماربين:قدم الحسين للعالم درسا في التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال مظلوميته وأحقيته، لقد أثبت هذا الجندي الباسل لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام له مهما كانت قوته ألا أن يكون أمام الحقيقة والحق كريشة في مهب الريح.
وشهادة الزعيم الهندي الماهتما غاندي حين قال في حق الحسين : يخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور:على الهند أذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالأمام الحسين ، وقال لقد أثمرت دماء الحسين في كربلاء شجرة أستظل تحتهاجميع الفقراء والمظلومين ، وقال قولته المشهورة :تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر-------
عبد الجبار نوري/ السويد
في 7-11-2013



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان صبري يوسف------ خاطرة - وتأمل
- الأغنية التراثية والوطنية ----- وفرقة دار السلام
- مؤامرة قيادة السيارة
- الغام دستوريه---- أحذر
- الفيلم الهندي --- وخواطر مؤلمة
- سانت ليغو--- أشكاليات وتأملات
- السينما العالمية --- والزمن الجميل
- جياب ( الأسطوره)--- وداعا
- الكوتا الأنتخابية ------- لمن ؟؟؟؟
- حرب المياه وأنتحار شط العرب
- قانون التقاعد الموحد/طموحات وآمال
- آرهاب أيلول ألأسود- في ألعراق
- ألزعيم عبد ألكريم قاسم / أمير ألنزاهة
- مجلس ألنواب ألعراقي ( ألحوت)
- خاطرة وطنية حول مقال ألعزيز رزكار عقراوي لمن نصوت ؟
- خيمة صفوان ( خيمة خسائر حرب )
- ألأخونة وألقاعدة
- تأ ملات وشجون في اجتياح السجون
- هيروشيما والحصار
- ارشيف وطني لا يموت


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الجبار نوري - دروس ---- من ملحمة كربلاء