اي المثقفين نريد

احمد خلف الجعافره

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اي المثقفين نريد؟
عندما نحاول الاجابه على سؤال من هو المثقف ؟ نواجه بعدد من التعريفات فمنها ما له علاقه بمثقف السلطه اي الذي يكتب ويثقف الناس باهمية المحافظه على السلطه القائمه سواء سلطة الحكم ام سلطة الدين او حتى سلطة المجتع؛
وهناك من يعرف المثقف بانه الانسان الذي ثقف نفسه بالاطلاع على ثقافات العالم واخذ منها التجارب وهو يقوم بنقل هذه التجارب بعجرها وبجرها الى مجتمعه ظاناً ان هذه الطريق المثلى لتطوير المجتمع الذي يعيش فيه.
وهناك من يتكلم عن ابو المثقفين او المثقف الملتزم بهموم شعبه او المثقف الثوري: وعند تعريف هذا الصنف من المثقفين أقول انه ذالك الانسان القادر على فهم وادراك هموم شعبه ولديه القدره على اجتراح الحلول للنهوض بهذه المهمه بكل جداره واضعا كل الخطط والاستراتيجيات للوصول بالمجتمع لهذه الاهداف النبيله .
نعم اعزائي نريد مثفاً يقلده كل المثقفين حتى يحوز بجداره على لقب ابو المثقفين .
نريد مثقف ملتزم بقضايا شعبه ولا يحيد عنها قيد انمله مهما مورست عليه الضغوط من الجهات السلطويه مهما كان تسميتها ؛
نريد مثقف يقود الجماهير عن طريق تحريضهم على استخدام العقل والعلم للوصول بالمجتمع الى ثقافه جديده قادره على وضع الحلول لمشاكلها ؛
نريد مثقف يتعرض بثوريه منقطعة النظير لثوابت ومسلمات وبديهيات الفكر السائد داخل المجتمع المتخلف فيشعل الدنيا ناراً تحت اقدام الجبناء والمترددين والكسالى؛
نريد مثقف لايركع لان من يركع لاي سلطه مهما كانت قدسيتها بدعوى انها سلطة هذا الاتجاه او ذاك قويه ولا يستطيع مقاومتها فانه سيبقى راكعا طول عمره؛
نريد مثقف من صنف فولتير وجان جاك روسو وابن خلدون وابن رشد والفارابي وغيرهم الكثير ممن فكروا وقالوا وجهة نظرهم دون وجل او خوف؛
نريدك انت ايها المثقف الاردني الصادق ان لا تهادن ولا تراوغ ولا تستكين ولا نبيع جماعتك بأي ثمن فهم رأس مالك مهما بدت مظاهر الخلاف بينك وبينهم كثيره ؛
نريدك انت ايها المثقف الاردني ان تفتش مطولا في الشعارات التي تربيت عليها واثبت الواقع انها على خطأ ؛
نريدك ان تعلم الجماهير كيف تستخدم عقلها لا كيف ستغل انت عواطفها من اجل ان تكون عضوا في برلمان او عضوا في هيئة ادراة نقابه او عضوا في غرفة تجاره ؛
نعم نريدك ايها المثقف الاردني ان تثور وتثورنا معك؛
نريك نبي هذا العصربدون تقديس.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل