احمد خلف الجعافره
الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 14:20
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
رساله الى احرار الوطن
يا احرار الامه
يا قادة الشعب
ياشباب الإصلاح
ان للاعتصام المنوي اقامته من قبل الحركات الشبابيه الاردنيه يوم الجمعه الموافق 15-7-2011سيكون له صدى كبير داخل الاردن وخارجه ؛ فكل المؤشرات تدل على ان شباب هذا الحراك حشدوا له بحيث يكون علامه فارقه في كل الاعتصامات التي حصلت في الاردن منذ مطلع هذا العام والتي تجاوزت اكثر من 200 اعتصام ؛نلمس هذه الاهميه لهذا الاعتصام اول ما نلمسها من ردت فعل النظام حيث جير كل طاقته خلال الفتره الاخيره من اجل احباط مسعى هذا الحراك سواء كان ذالك على مستوى العمل على ارض الواقع من خلال الاعلان عن اعتصام مولاه قرب دوار الداخليه او من خلال العمل على تخريب كل مساحات الفراغ على الدوار ذاته من قبل فرق امانة عمان اليد الطيعه للنظام الاردني لتفويت الفرصه على اقامة الاعتصام في ذالك المكان ؛ او من خلال ضرب وحدة أي تجمع شبابي مشارك في الحراك بكل الطرق الخسيسه التي عودنا عليها النظام الاردني من خلال ذراعه الامني الذي تدخل لافساد العلاقه بين أي تجمع يمكن ان يكون نواه لخطر مستقبلي عليه حتى وصل به الامر للتدخل لافساد العلاقه الزوجيه بين الرجل وامرأته او بين الاب وابنه او بين الاخ واخيه ومن يشكك في ذالك فاني اقول ان لدي مئات الامثله على هذه الطريقه الغير اخلاقيه التي تتدخل بها الاجهزه الامنيه في الحياة الاسريه للمواطن الاردني يكفي ان اذكر فقط حادثه حصلت بعد احداث دوار الداخليه في 25 آذار حيث روت لي احدى عضوات الهيئه الاداريه في جمعية المواطنه والفكر المدني كيف ان اخاها المخابرات يضغط عليها لكي لا تشارك في أي اعتصام يدعوا لاصلاح النظام الاردني؛
ولم تكتفي الاجهزه الامنيه بهذا التدخل الغير اخلاقي بل وسعت اطار عملها ليشمل ضرب أي مجموعه تنضوي تحت أي مسمى سواء كان حزبا سياسيا او جمعيه سياسيه او تجمع سياسي او تيار او جبهه او غيرها من التجمعات التي تشكلت في معضمها على اثر حراك الشباب في الشارع الاردني وذالك عن طريق اللجوء الى طريقتها القديمه الحديثه الا وهي الارهاب والتخويف والتهويل لمن تعتقد ان هذه الطريقه تجدي معه او الترغيب عن طريق شراء الذمم في البدايه ثم تجنيد هذه الذمم للعبث والتخريب من داخل هذه التجمعات السياسيه رافعين شعارات منها ابداء الحرص المفتعل على امن البلد ومنها الدعوه الى انتظار الاصلاح القادم من النظام نفسه.
ومن ردات فعل النظام الاخرى على هذا الحراك الشبابي تلك التصريحات التي يدلي بها اعوانه من خلال اعلامه الرديء فمن تصريح وزير الداخليه الذي قال قبل ايام ( اننا لن نسمح باقامة الاعتصامات في الاماكن العامه) الى تصريح رئيس مجلس النواب اليوم حيث يقول (ما هو الهدف من اقامة مثل هكذا نشاط). والحبل على الجرار في الايام القادمه حيث سترتفع وتيرة الاعلام الهزيل حتى تصل لتحريض المواطنين على هذا الاعتصام ؛ يتبع ذالك ابواق النظام في الاذاعات التي ستطلق صفارة الانذار للهجوم على المعتصمين العزل دون ان يرف لها جفن وقد سمع مثلها مواطننا الاردني صريحة وغير قابله للتأويل على لسان مذعين اشاوس بعد احداث دوار الداخليه قبل عدة شهور .
اما اعلام النظام الفضائي فقد تكفلت به فضائية الحقيقه الاردنيه -وليست الدوليه - لانني لم ارى هما لها الا الداخل الاردني تعمل على تخريب عقول ابنائه بكل ما اوتيت من طرق واساليب يندى الجبين ؛ ويتبع ذالك الاعلام الالكتروني الذي يقترض به ان يساعد على نشر الحريه والتاكيد على الاستقلاليه والكرامه الانسانيه الا ان النظام دنسه واصبح مرتعا موبؤا لكل فايروسات الاشاعات الظاله والمظله المحبطه لاي حراك اصلاحي .
الا انه ورغم كل هذه الموبقات التي يرتكبها النظام بحق المواطنين العزل الا ان شباب الحراك الاصلاحي ماض قي طريقه غير ابه بكل مايحاك ضده من مؤامرات وافعال شنيعه غير هيابين ولا خوافين ولا مترددين وما موقفهم الجريء مساء هذا اليوم الا ذو دلاله تؤكد بما لايقبل الشك انهم قادرين على تجاوز كل العقبات التي تعترض طريقهم حيث منع اعوان النظام في داخل اروقة مجمع النقابات المهنيه شباب الحراك من اقامة فعاليه سلميه فتفتقت ذهنية الشباب الاردني الاصلاحي الواعي عن عبقرية اقامة هذه الفعاليه في الهواء الطلق امام نظر وسمع مجمع نقاباتنا المهنيه الذي يفترض به ان يكون وطنيا قبل ان يكون مهنيا.
ومن هذا الفضاء اقول لشعبنا الاردني الحر ان عزتكم وكرامتكم تتوقف في هذه اللحظة التاريخيه الفارقه على صمودكم مع شبابكم الاردني الابي الذين نذروا انفسهم للدفاع عن حقكم وحقهم للحصول على كرامتكم وكرامته متذرعين الى الله العزيز القدير ان يكلل مسعاهم هذا بالنجاح والسؤدد لمى فيه خير البلاد والعباد في ظل ملكي يعرف حدوده فيقف عندها ويعرف حقوق الشعب فيمنحها له.
#احمد_خلف_الجعافره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟