أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نادين عبدالله - الحملة الشعبية لإطلاق الحريات النقابية














المزيد.....

الحملة الشعبية لإطلاق الحريات النقابية


نادين عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 08:11
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


السبت الماضى تم تدشين المؤتمر الأول للحملة الشعبية للمطالبة بسرعة إصدار قانون الحريات النقابية بحضور وزير القوى العاملة والهجرة، كمال أبوعيطة، هذا القانون لم يظل أسير أدراج المجلس العسكرى سابقاً فحسب، بل رفضه أيضاً وزير القوى العاملة الإخوانى السابق، وحتى الآن لم يصدر هذا القانون رغم أن وزير القوى العاملة الحالى من المناصرين له! الأمر شديد الغرابة لأن صدور هذا القانون بعكس ما قد تتخيله السلطة السياسية أو رجال الأعمال سيحل مشاكلهم، أما عدم صدوره فهو الذى سيفاقمها على الأقل لسببين رئيسيين:

أولا: صدور هذا القانون سيعمل على تخفيف الاحتجاجات العمالية والإضرابات. فالمراجع لبروز هذه الأزمة فى السنوات الماضية يدرك أن تفاقمها نتج بالأساس عن غياب أى تمثيل حقيقى للعمال، ففى ضوء غياب ممثلين لهم، أو وجود ممثلين «لا يمثلونهم» دائما كما هو الحال مع الاتحاد الرسمى، أصبح الاحتجاج وسيلة للتفاوض مع الدولة، أو صاحب العمل قبل أن يكون وسيلة لتحقيق المطالب.

ثانيا: صدور هذا القانون أصبح أكثر إلحاحا من أى وقت مضى، لأن السلطة الحالية تحتاج بالفعل إلى دعم سياسى لن تحصل عليه إلا فى إطار الشروع فى صياغة عقد اجتماعى جديد قوامه «إعادة هيكلة» العلاقة الثلاثية المتمثلة فى الدولة/ رجال الأعمال/ العمال، بحيث تفضى هذه الأخيرة إلى إعطاء شرعية اجتماعية لسياسات الدولة الاقتصادية. فكيف ستقنع الشعب بأن يرضخ لقرارات رفع الأسعار المرتقب دون أن تمتلئ الشوارع بالساخطين؟ وكيف ستقنع العمال والموظفين بتحمل أوضاع اقتصادية أصعب بكثير من الآن دون أن تنفجر احتجاجات اجتماعية عنيفة؟ فقط الدول التى نجحت فى تعدى مراحل انتقالية مؤلمة هى تلك التى أبرمت اتفاقات مرضية مع قواها المجتمعية المنظمة واتحاداتها النقابية. هذه الاتفاقيات مفادها تحمل التضحيات فى مقابل المشاركة فى صنع القرار. إذا كنت ترفض كسلطة سياسية أو كنظام سياسى قيد التشكل إصدار قانون الحريات النقابية لشرعنة التنظيمات العمالية، ودمجها فى عملية التحول الاقتصادى الجارية، فعلى أى أساس ستوفر لك الدعم؟

وأخيرا نشير إلى أن النقابات الجديدة، شاء البعض أم أبى، باتت واقعا، فرغم غياب قانون يشرعن حقها فى التنظيم، أصبحت هذه النقابات حقيقة تفرض نفسها فعلياً. بكل تأكيد الصراع الدائر بين فئات اجتماعية تعبر عن رؤى ومصالح جديدة كالنقابات المستقلة، وأخرى كاتحاد عمال مصر تدافع عن مصالحها التقليدية هو واقع فعلى، والحقيقة هى أن تجاهله لن يفيد، بل أخشى أن أقول إنه لو لم تتم معالجته باستيعاب هذه القوى الجديدة ومطالبها فإنه سينفجر حتما.



#نادين_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الحرية النقابية
- ضبط النظام السياسى
- الإخوان كطائفة
- لماذا يدعم الغرب الإخوان؟
- خطورة اعتماد الحل الأمنى وحده
- هاجس الدولة الأمنية
- من سيخرج اليوم؟
- هل تكسر «30 يونيو» الدائرة؟
- حين تفشل الدولة والنخب
- حركة تمرد.. تأملات هادئة
- لماذا فشل الإخوان فى الإصلاح؟
- مبروك اتحاد عمال مصر الديمقراطى
- سر عجز النظام الإخوانى
- لماذا لا نتعلم من تجارب النجاح؟
- إلى جبهة الإنقاذ: نحتاج صورة ذهنية جديدة
- عالجوا المرض قبل فوات الأوان
- هل نتشابه مع الثورات «الملونة» المتعثرة؟
- هل تنجح سياسات «التقشف» فى مصر؟
- أين مصر الثورة من روح متحف «شتاسى» فى برلين؟
- الدستور المصرى والبولندى: اختلافات ودروس


المزيد.....




- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نادين عبدالله - الحملة الشعبية لإطلاق الحريات النقابية