أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نادين عبدالله - حركة تمرد.. تأملات هادئة














المزيد.....

حركة تمرد.. تأملات هادئة


نادين عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 08:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


انطلقت الحملة بمبادرة شبابية وانتشرت سريعا بعدما لاقت رواجا، خاصة فى أوساط الشباب. تحركوا لأنهم أحسوا بأن حلمهم بالتغيير فى خطر! وهو الشعور الذى غذته الإدارة الفاشلة للنظام الحالى الذى رفض التوافق والإصلاح فركز على مصلحته الضيقة ولو على حسابنا جميعا. ورغم ذلك دعونا نفكر ونتساءل: لماذا لم تنتقل أبدا المعارضة الشبابية من مساحة محاولة هدم ما ترفضه إلى مساحة محاولة بناء ما تريده؟ فلو عندك كشاب معارض قدرة لحشد 2 مليون شخص ألم يكن من الأفضل حشدهم حولك أنت وحول مشروعك بالأساس وليس ضد خصمك السياسى؟ فالأول سيدوم لك أما الثانى فسينتهى بإزاحة الخصم، هذا على افتراض نجاحك. أعتقد أن هذه الحملة تقع فى مساحة حرب الشرعية والشرعية المضادة التى انطلقت عقب الإعلان الدستورى السلطوى.

ورغم أن تظاهرات المعارضة كانت بالأساس ضد الديكتاتورية إلا أنها تحولت أو حولت فى نهاية المطاف إلى حرب على الشرعية وسباق حول قدرة كل طرف على حشد عدد أكبر من الأنصار- فلم نصل إلى شىء. والآن يعيد الأمر نفسه: حملة «تجرد» فى مواجهة حملة «تمرد»! ربما حان وقت انتقال الشباب من هذه المساحة إلى مساحة تقديم البديل الفكرى والتنظيمى. وصناعة مثل هذا البديل تقوم على بناء قواعد اجتماعية تابعة لك أنت وجاهزة لتأييدك فى معاركك لأنها مقتنعة بمشروعك. دخلت المعارضة فى حروب متتالية مع النظام الحالى ولكنها دوما ما انشغلت بذلك عن بناء قواعدها التنظيمية. والنتيجة ذهاب جهودها لغيرها فلم تحقق الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة الإنسانية. أثبت لنا التاريخ القريب أنه ليس بالضرورة عندما يتعاطف الشارع مع المحتجين لصدق نواياهم فإنه يختارهم للقيادة، ولنا فى ثورة يناير ووصول جماعة الإخوان إلى الحكم عبرة.

أخشى أن يكون فى انشغال الشباب بمهام الاحتجاج فائدة لأصحاب مشاريع أخرى تختلف كل الاختلاف عن أحلامهم. هؤلاء سيستغلون كالعادة فرصة تصدع قواعد الخصم على حسابك أنت. لماذا؟ لأنهم يعملون بهدوء ودأب على حشد الناس حولهم وحول مشاريعهم بعكسك أنت! وأخيراً، هل يعنى ذلك أنى أقلل من أهمية الاحتجاج؟ بل بالعكس، فالتمرد هو مفتاح التغيير لكنه يضيع هباء لو لم يقترن بعملية البناء وصناعة القواعد المؤيدة. كما أن الاحتجاج بلا خطة لإحراز نقاط بعينها فى مواجهة الخصم، كما هو الحال حاليا، لا يؤتى ثمارا. وهل يعنى ذلك أنى لا أؤمن بقدرة الشارع على التحرك من أجل حقوقه؟ طبعا لا، ولكنى أرى أنه سيتحرك بقوة للدفاع عن قضايا تخصه هو وليس لحساب طرف بعينه. فكما تحرك القضاء فقط حين سعى النظام إلى السيطرة عليه، وخطط المجلس العسكرى لضمان مصالحه المؤسسية، سيتحرك الشارع حين يزداد الضغط الاقتصادى عليه بما لا يطيق أو يحتمل.



#نادين_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فشل الإخوان فى الإصلاح؟
- مبروك اتحاد عمال مصر الديمقراطى
- سر عجز النظام الإخوانى
- لماذا لا نتعلم من تجارب النجاح؟
- إلى جبهة الإنقاذ: نحتاج صورة ذهنية جديدة
- عالجوا المرض قبل فوات الأوان
- هل نتشابه مع الثورات «الملونة» المتعثرة؟
- هل تنجح سياسات «التقشف» فى مصر؟
- أين مصر الثورة من روح متحف «شتاسى» فى برلين؟
- الدستور المصرى والبولندى: اختلافات ودروس
- كيف تلعب الجماعة ضد مصالحها؟
- ثلاث أساطير إخوانية بشأن الدستور واستفتائه
- الحركة النقابية بين براثن الاستبداد


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نادين عبدالله - حركة تمرد.. تأملات هادئة