أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاها يحيا - الأقصوصة














المزيد.....

الأقصوصة


طاها يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


الأقصوصة جنس أدبي عبارة عن سرد حكائي نثري أقصر من الرواية تقدم حدث وحيد غالباً ضمن مدة زمنية قصيرة ومكان محدود غالباً لتعبر عن موقف وجانب من جوانب الحياة، لا بد لسرد الحدث ان يكون متحداً منسجماً دون تشتت وغالباً ما تكون وحيدة الشخصية أو عدة شخوص يجمعهم مكان متقارب واحد وزمان واحد على خلفية الحدث والوضع المراد تناوله. دراما الأقصوصة غالباً قوية كثير منها تمتلك حساً كبيراً من سخرية أو دفقات مشاعرية قوية تمتلك التأثير وتعوض عن حبكة الحدث في الرواية. الأقصوصة تعود إلى أزمان قديمة مثل قص توراة العهد القديم عن الملك داود ويوسف وراعوث. لكن بعض النقاد يعتبر الأقصوصة نتاج تحرر الفرد من ربقة التقاليد والمجتمع وبروز الخصائص الفردية على عكس النمط النموذجي الخلاقي المتباين في السرد القديم. يغلب شخوص مغمورون قلما يرقون إلى البطولة والبطولية فهم من قلب الحياة يشكلون الحياة اليومية الموضوع الأساس للأقصوصة وليست الملاحم. ازدهر هذا اللون من الأدب في العالم لقرن مضى على يد É-;-mile Zola وIvan Toergenjev وAnton Tsjechov و Robert Louis Stevenson وThomas Hardy، وبلغت الأقصوصة في أقطار العرب درجة عالية من النضج على يد يوسف إدريس في مصر (قصة مصرية جدا: قصص لم تُنشر في مجموعات، إعداد وتقديم عبير سلامة، القاهرة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2008م) وزكريا تامر في سوريا (الجراد في المدينة: أقصوصة للأطفال، دار الفتى العربي، الطبعة الثالثة،سنة1982م) وأحمد بوزفور في المغرب (صياد النعام، مجموعة قصصية 1993م).

Ernest Hemingway كاتب أميركي عاش بين 21 تموز 1899- 2 تموز 1961م من أهم الروائيين وكتاب الأقصوصة Short story الأميركيين:

ثلاث قصص وعشر قصائد 1923م Three Stories and Ten Poems في وقتنا 1925م In Our Time In onze tijd رجال بلا نساء 1927م Men Without Women الطابور الخامس 1930م Fifth column

«الظَّافِر لا يظَّفِر بشيئ 1933م Wie wint krijgt niets».

لقب Hemingway إنگليزي ترجع أصوله إلى بلدة Yorkshire الغربية وبالتحديد في Bradford لقب Papa. غلبته النظرة السوداوية للعالم، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته، غالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفي جو من العزلة. شارك في الحرب العالمية الأولى والثانيه حيث خدم على سفينه حربيه أميركيه كانت مهمتها إغراق الغواصات الألمانية حصد في كل منهما أوسمة إذ أثرت الحرب في كتاباته ورواياته. وضعته أمه المتزمتة (في Oak Park Illinois) ذات اهتمام بالموسيقى لأب طبيب مولع بالصيد والتاريخ الطبيعي، وفي سن مبكرة 1909م اشترى له أبوه بندقية صيد أصبحت رفيقته إلى أن قتلته منتحرا في (في Ketchum Idaho). عكس أدب Hemingway تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الأهلية الإسبانية. تميز أسلوبه بالبساطة والجمل القصيرة شخصياته يتحملون المصاعب دونما شكوى أو ألم، وتعكس رائعته روايته الشيخ والبحر The Old Man and the Sea مبدأ صراع الإنسان مع الحياة دونها في Havana Cuba عام 1951م (إلى جانب «وداعاً للسلاح A Farewell to Arms» نشرت أول مرة عام 1929م) من خلال سرد

«الشيخ والبحر» لتجربة صياد عجوز يدعى Santiago مبتلى بسوء الحظ، فهو لم يصطد أي سمكة منذ 84 يوماً وظل فتى يساعده لكن أبويه منعاه من أن يخرج مع الرجل العجوز، لذلك كان الرجل العجوز وحيداً حين خرج مبكراً ذات صباح في تيار الخليج الذي يتحرك فوق جزيرة كوبا. عند نحو الظهيرة، اصطاد سمكة Marlin ضخمة لها رمح مدبب طوله 60سم. وزعنفتها الظهريَّة تشبه المنجل وذيلها على شكل الهلال من أسماك الصيد الضَّخمة التي تعيش في المحيطات وتنتمي لأسماك الرمح والأسماك الشراعية تزن Marlin بين 20- 180كغم ويصل الوزن إلى أكثر من ذلك. أضخم سمكة تم صيدها Marlin بلغ وزنها 708كغم سحبت قاربه شمال شرق لمدة يومين وليلتين لتعلق بخيط ثقيل مضاهياً بقوته وتحمله قوة وتحمل السمكة. وفي اليوم الثالث يجذبها نحو السطح ويقتلها بحربته، ثم يربطها على طول قاربه، وينشر شراعه الصغير ويبدأ رحلة العودة الطويلة حيث تنقض أسماك القرش لتمزيق لحم السمكة ويحاول أن يقاتلها ويبعدها، ضارباً بالهراوة وطاعناً إياها فيتهشم مجذافاه ودفة القارب. وحين يعود ليرسو في المرفأ لا يبقى شيء منها سوى رأسها هيكلها العظمي ذيلها. ثم يرسو قاربه مبقياً هيكل السمكة مربوطاً به. يصل كوخه منهك القوى. يحضر الفتى صباحاً، ورغم سوء حظ العجوز يتلهف للخروج معه للصيد ثانية ليجلب له حسن الحظ ويتعلم منه!.



#طاها_يحيا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسْرافيل قصيدة Edgar Allan Poe
- القَص القَصير The Short story
- بَدِيعُ
- أكْرَمُ الْحَكِيمُ: لَكُمُ الْلَّطمُ ولَنا الحُكْمُ
- قصة قصيرة Short story
- الأكاديمي «أكْرمُ الْحَكِيمُ» يُجافي منطق العصر!
- سياسة شارات الأصابع
- سنون أخوة يوسُف الدُّعاة العجاف
- أوغاد بغداد موطني لانريد فتية تشرد وموطناً يهدد
- بَصْرَةُ- لاهاي 16
- بَصْرَةُ- لاهاي 15
- بَصْرَةُ- لاهاي 13
- بَصْرَةُ- لاهاي 12
- الشُّهيد عبدالكريم قاسم أكرم من التكريم
- بَصْرَةُ- لاهاي 7
- إميل توما
- كاتب الوحي الصحابي معاوي لا عجب لمن سب !
- الأصالة المعاصرة: أنموذج شعر
- ما ذنبُكَ وشانؤكَ نقيصة ؟!
- ما ذنب ضحايا زيارة ضريح الإمام الكاظم له معجزات لا تشملهم ؟!


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاها يحيا - الأقصوصة