أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الشمالي - مانديللا الرمز والشاهد الزور














المزيد.....

مانديللا الرمز والشاهد الزور


محمد الشمالي

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التناقضات تلف الكون . ومن الصعب أحيانا تفسير الظواهر السياسية ومواقف البشر من الحدث المضخوخ إعلاميا بكل ما ‏عند الإعلام ( مكتوبه ومسموعه ومرئيه ) من قوة . الكون كله يتوجه اليوم إلى جثمان هذا العجوز الأسود الراقد في ‏بروتيريا . موت مانديللا لم يكن صاعقا ولا خاطفا وهو العجوز الذي تجاوز التسعين من عمره و يحتضر بين يدي خالقه ‏منذ أكثر من ستة أشهر .ومع ذلك أحدث إذاعة خبر موته هزة كونية تداعت كل شخصيات الكون لتمجيده. ‏
عن أي مانديللا يتكلم العالم اليوم ؟ هل عن نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا المتحررة من ربق العبودية ، العجوز ‏البشوش الأسود الذي رأيناه يصافح جلاديه البيض وكل شخص فرضته عليه البروتوكولات الدبلوماسية من بوش والأسد ‏الأب وايحود باراك وشامير ؟ أم عن مانديللا السجين الذي أمضى سنينا طوالا وهو يكسر الصخور في المقالع تحت سياط ‏سجانيه ؟ ‏
مانديللا الذي يشغل الكون اليوم هو مانديلا المحامي الذي قاد حركة تحرير إخوته من العبودية عندما أصبح قائدا للجناح ‏العسكري في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي 1960 الذي قاوم نظام بروتوريا القمعي بالسلاح .نظام بروتوريا العنصري ‏الذي كان يواجه مظاهرات العبيد السود بالرصاص كما واقع الأشياء في سوريا الأسدين فيما بعد. هذا البطل الثائر هو ‏الضمير الحي أبدا ( كالخضرالحي ) في داخل كل إنسان يرفض الظلم والعبودية : من سينسى سبارتاكوس و لوثر كينغ و ‏محمد علي كلاي ؟ الحلم في التحرر من العبودية هو حلم أبدي طالما كان هناك على وجه الأرض سوط بيد صهيوني أو ‏أسدي .‏
اليد التي صافحت بوش والأسد وباراك وكلينتون ليست نفسها اليد التي صافحت يد صدام حسين المجيد ويد ياسر عرفات ‏ويد فيديل كاسترو . هنا القلب يخفق دعاء بالنصر لأخ وهناك احتقار ونظرة شفقة وعطف لمجرم .‏
‏ العرب كانوا دوما مرهفي الحس وميالون لنصرة المظلوم وضد العرقية . بلال الحبشي احتل في السيرة الشريفة المكان ‏الأرحب . ونيلسون مانديللا تلقى تدريبه العسكري في جزائر بن بيللا .‏
مانديللا الرمز هو مانديللا العرب ، مانديللا العراق الثوري ، مانديللا ياسر عرفات ، مانديللا فلسطين ومانديللا كل ‏المظلومين السوريين الذين يواجهون اليوم نظاما عنصريا لا يقل في قسوته وفي ظلمه عن نظام بروتوريا والصهونية ‏العالمية .‏
أما مانديللا الشاهد الزور هو كل هذه الدول التي تريد اليوم أن تمحي ذنوبها أمام الضمير الإنساني الذي ارتقى إليه القائد ‏الحر نيلسون مانديللا . هذه الدول التي تريد أن تغسل عارها وعنصريتها وظلمها لشعوبها . لم يتحرر بعد الأمريكي الأسود ‏من سيطرة الأمريكي الأبيض ولا الفلسطيني من قمع الإسرائيلي ولا العراقي من ظلم الشيعة ولا السوري من ظلم الطائفة ‏العلوية . ‏
مانديللا الرمز هو اليوم في ضمير كل سوري يضحي بكل ما يملك ، هو في خلجات الألم والثورة التي تجسدت في كل كلمة ‏من كلمات عبد الحكيم قطيفان وسميح شقير . تحياتي يا أحرار بلدي . ‏



#محمد_الشمالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يا برهان غليون ؟
- ميثاق الجبهة الأسلامية بين المصداقية ودجل المعارضة السياسية ...
- الشارع العربي والثورة ضد بشار : الصورة الناقصة
- المهمة الصعبة : الأسد يحرم سوريا من مفاتيح التغيير
- -الشعب السوري واحد واحد- أسطورة أم حقيقة ؟
- الطائفية ، هذا الشيطان الأخرس في بلاد العراق والشام
- بيان للتكتل الوطني الثوري حول مشاركة رفعت الأسد في جنيف 2
- رسالة مفتوحة من التكتل الوطني الثوري إلى الائتلاف الوطني لقو ...
- رسالة مفتوحة من سوري إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- جنيف ، الكذبة الكبرى
- المعارضة السورية مريضة بداء البعث
- الثورة السورية وطائفة السنسماعيليين
- بيان صادر عن التكتل الوطني الثوري مجزرة القبو
- البيان التأسيسي للتكتل الوطني الثوري
- التدخل الأمريكي : أهدافه وتداعياته
- من درعا إلى الغوطة : جريمة ضد سوري
- عندما تصبح الطائفة تهمة


المزيد.....




- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...
- مغامر يحطم الرقم القياسي للمشي على أطول حبل معلق في النمسا
- الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع في الفاشر
- 141 قتيلا في غزة خلال 24 ساعة في هجمات إسرائيلية
- هروب سجين فرنسي من محبسه بحيلة لا تخطر على البال
- تحذير طبي من تأثير جانبي -غير متوقع- لحقن التخسيس
- إصابة بزشكيان في محاولة اغتيال خلال هجوم إسرائيل على إيران
- الإعلام الإسرائيلي يرجح استقالة بن غفير إذا تم التوصل لاتفاق ...
- كيم يؤكد للافروف دعم كوريا الشمالية الكامل لروسيا في حرب أوك ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الشمالي - مانديللا الرمز والشاهد الزور