أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي حرك - عيد الأضواء .. شعب الله المجنون














المزيد.....

عيد الأضواء .. شعب الله المجنون


سامي حرك

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 14:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عيد الأضواء .. شعب الله المجنون
ثمانية أيام قضتها الأمة اليهودية في إحتفالات الحانوكا أو عيد الأضواء, وهو ذكرى معجزة يقال فيها أن القائد يهوذا بعد إنتصاره على كتيبة رومانية (!!!) وأجلاها عن المعبد, أنه لم يجد إلا قطرات زيت بسيطة أوقد بها شعلته, ولو للحظات قليلة ليرى فيها الفرح بالنصر على وجوه شعبه المختار(!!!), ويقول كاتب المعجزة أن "يهوه" بقدرته جعل الشعلة تستمر في نيرانها وأنوارها طوال ثمان ليالي كاملات, ولذلك يقيمون شمعدان خاص أو "مينورا" من ثمانية أفرع, لا سبعة كما هو الشعار الأصلي لإسرائيل!
يقول النص التلمودي:
"ولولا اليهود لإرتفعت البركة من الأرض وإحتجبت الشمس وإنقطع المطر".
وفي التوراة:
"لأنك شعب مقدس للرب إلهك, وقد إختارك لتكون له شعبًا خاصًا فوق جميع الشعوب".
الإسرائيلي المؤمن يُلقن أطفاله, أنهم:
عم قادوش = شعب مقدس!
عم عولام = الشعب سيد العالمين!
عم نيتسح = شعب أبدي! وبإختصار:
هاعم هنفحار = الشعب المُختار!
الحكمة في الإحتفال بعيد الأضواء, أنه كما أضاء "يهوه" بنوره المقدس الشمعدان للشعب المنتصر الفرح بعودة معبده, فإن نفس ذلك الشعب سيكون هو النور والبقعة المضيئة الوحيدة في العالم بينما جميع الأرض في ظلام وإظلام!
كما لو كانت نكتة ملاك قابل رجلين, فوعدهما بتحقيق أمنية واحدة لكلٍ, الأول دعي ربه أن يعطيه سيارة, بينما جاره الحقود لم يجد ما يدعو به إلا أن تتحطم تلك السيارة (وتولع بجاز)!
وهكذا فإن ما رأيناه على شاشات الفضائيات من إحتفال اليهود بعيد الأضواء في ميادين لندن ونيويورك وغيرها من تجمعاتهم في العالم, لا تحمل رسالة حب أو سلام كما قد توحي الموسيقى والرقصات, إنما هي كرقص الذئاب حول الفريسة, هي طقوس التأهب لتحقيق وعد "يهوه", لتظهر أنوارهم وتسود العالم, وليسيطروا على الوجود كما هي أحلامهم عبر القرون!
كان إحتفال المصري القديم بوفاء النيل, ليقدم الشكر على قدوم الفيضان في موعده, كما وعد حابي, أفراح وفاء النيل إذن هي طقوس الشكر للرب جالب الحياة والخير للناس!
وإحتفل العراقي القديم بالربيع في عيد "أكيتو", إذ أن عودة الخضرة والزهور هي بلا شك مناسبة للإحتفال والفرح بالطبيعة.
كذلك تملأ ألوان "دولياترا" الكون ببهجة زهور الربيع في عيد الألوان الهندوسي.
أما أعياد اليهود فكلها تذكير للقوة الأزلية أن مكنتهم (بالقول والوعد) من السيطرة على الوجود:
الكيبور: صيام للرب ليتذكر (!!!) وعده بالتمكين لهم دون سواهم!
المظال: إحتفال بالعرش القادم ليجلس عليه اليهود, ولابد أنه قادم ولا مجال للشك في ذلك!
الفصح: كما خرجوا منها (مصر) مطرودين (!!!) سيعودون إليها ويحكمونها أبد الدهر!
الأشجار: حتى هذا العيد الذي يبدو كأعياد الربيع عند كل الشعوب والأمم الطبيعية, ما هو إلا تجسيد للحقد, إذ فيه توثيق لوعد الرب بخراب الأرض جميعًا بينما ينمو العشب وتورق الأشجار وتتفتح الأزهار, فقط وحصريًا في إسرائيل!
ربما لن تتسع كافة المصحات العقلية في العالم لعلاج الطفولة البريئة من تشوه يحشون به العقل الفردي والجمعي لليهود!
حيث لا يبدو –أبدًا- وبعد إعادة تفكير, أن "هتلر" قد جاوز الحد في ما قرره من عدم وجود حل للجنون اليهودي إلا بتحميصهم في الأفران!





#سامي_حرك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الميلاد
- ذاكرة النجاح
- نعم لدستور الخماسين
- لعبة السنة
- آمون المستقبل .. الإيمان بالغيب
- عواصف دستور الخماسين
- التمييز الإيجابي .. بوليصة تأمين
- اللغة العربية في حالة الموت السريري
- بنتكلم مصري ؟
- مصر جزء؟؟؟ صياغة كارثية للمادة الأولى
- مصطلحات وأنواع الرياضة المصرية القديمة
- كتابة التاريخ بالإنجازات
- الكنانة: قصة التكوين
- -السُبوع- و-الأربعين-, مناوبة بين الربّات الحاميات
- الرقص
- إنها -مصر-, يااا لجنة الخمسين!
- التنمية الثقافية للآثار, إقتصاد المليارات!
- أرباب أم آلهة؟
- قُل: قبطي مسيحي, ولا تقُل: قبطي مصري
- هنحتفل فين السنة دي؟


المزيد.....




- كاميرا ترصد مشهدًا طريفًا لأسد جبلي وهو يستريح على أرجوحة شب ...
- فيديو يظهر إعصارا مدمرا يسحق منزلًا في تكساس.. شاهد ما حدث ل ...
- نتنياهو: قررنا إغلاق قناة الجزيرة الإخبارية في إسرائيل
- البطريرك كيريل يهنئ الرئيس بوتين بعيد الفصح
- بحث أكاديمي هولندي: -الملحدون- في المغرب يلجأون إلى أساليب غ ...
- شاهد: الرئيس الروسي بوتين يحضر قداس أحد القيامة في موسكو
- الصين تكشف عن نموذج Vidu للذكاء الاصطناعي
- كيف يؤثر التوتر على صحة الأسنان؟
- الحوثيون: إسرائيل ستواجه إجراءات مؤلمة
- زيلينسكي مهنئا بعيد الفصح: -شيفرون بعلم أوكرانيا على كتف الر ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي حرك - عيد الأضواء .. شعب الله المجنون