قُل: قبطي مسيحي, ولا تقُل: قبطي مصري

سامي حرك

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 10:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

قل قبطي مسيحي, ولا تقل قبطي مصري!
سامي حرك
أزعجني خبر عن مؤتمر يقول بأن الأقبط يطالبون بكوتة!!!!!!!!!
وهنا يستدعي التفسير بسؤال: من هم الأقباط؟
- الإجابة: الأقباط هم المصريون, لأن كلمة "قبطي" مُشتقة من أحد أسماء مصر القديمة, سواء من: (1) - "حت-كا-بتاح", أي مكان روح الإله بتاح, كما هو الشائع, أو من: (2) - إسم ربة السماء "نوت" في حالة تجليها بعلاقة زوجية مع رب الأرض "جب" بإسم "جبيت", كما أدعي, لذلك فهو إسم مؤنث – في كل اللغات- بالنسبة لمصر ولغيرها من البلاد, ولذلك هي أم الدنيا, لأن "نوت" السماء الأم!
- إذن المصريون هم الأقباط, أي كل المصريين أقباط, وليس فريق منهم يختص بهذا الإسم دون فريق آخر!
- وكلمة (قبطي مصري) تعني الكلمة ومعناها أو مرادفها, وبالتالي فإن وجود أحد الكلمتين أو المعنيين يُغني عن وجود الآخر, أما إقترانهما معًا بطريقة الصفة والموصوف, فإنه يوحي بغير ذلك, ويبدو من الجُملة كأن الأقباط هم نوع أو فئة أو فريق من المصريين وهذا غير صحيح!
لذلك .. فإن القول بأن الأقباط يطالبون بكوتة, هو خطأ, وهو مزايدة سواء جاءت من الغير أو من داخل نفس الفريق القائل.
فالحقيقة أن من يطالبون بالكوتة كتمييز إيجابي مؤقت, ولهم الحق في مطالبتهم, بل وأؤيدهم في مطلبهم لأسباب كثيرة ليس هذا مجالها, هم المصريون المسيحيون, لأن الفريق القبطي الآخر, وهم المصريون المسلمون لا تلزمهم كوتة, فهم بالفعل يستحوذون على كل شئ!
وهنا أيضًا قد نضطر لإثارة سؤال آخر: لماذا إختص المسيحيين أنفسهم بتسمية الأقباط, ونفوها عن غيرهم من المصريين؟ وهل جاء فعلهم هذا إلا كما يفعل بعض الآباء الريفيين (المحافظين) حين يتركهم أبنائهم, يحرمونهم من الميراث, ويصرخون خلفهم: ... روح لا إنت إبني ولا أعرفك!!!!!!!!!

#سامي_حرك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل