أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟















المزيد.....

الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 16:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثار مقالي الأخير "الدين الكنفوش والخطر الداهم" (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=389454) بعض الردود التي استوقفتني وأنقل منها ردين

الرد الأول من Yousef Alsafar
كلام يمتلك من الواقعية الشيء الكثير ولكن المشكلة حينما يقرأ المغيبون عقلياً هذا المقال المرهف فسوف يصابون بحساسية اسمها التعصب وكأنك تسب امه وتقول عنها عاهرة فحتى لو كانت عاهرة فسوف يرتجف السامع عن امه هذا الكلام ويعلن على الملأ انها شريفة دون ان يتفحص الاسباب الكامنة وراء من كان السبب في جعلها عاهرة..!!!

الرد الثاني من Nour Koki
إذا كانت كل الديانات قد استعملت نفس الأساليب في نشر تعاليمها: الاستخفاف بعقول السذجاء (وهم الغالبية الكبرى) واعمال السيف في رقاب المخالفين. فلماذا يعتبر الإسلام هو الدين الوحيد الخطر برأيك؟ لا أرى أن طرح الفكرة بهذه الطريقة يؤدي إلى شيء مفيد لأنني اتفق مع الأخ يوسف الذي ذكر بأن المقال يسبب حساسية التعصب.

وقد اجبت أختي نور: "سؤالك وجيه جدا وسوف ارد عليه في مقال قادم منفصل، فعدم الرد عليه يعتبر تجني على الإسلام".

وها انا اوفي بالعهد
-------------------
من اصعب المواقف التي يصادفها الطبيب هي عندما يكتشف أن المريض الذي كشف عنه مصاب بمرض خبيث مثل السرطان. فهو في حيرة: هل عليه أن يبوح للمريض بمرضه ويقترح عليه علاجا ناجعا، أم عليه أن يخفي عليه المرض ويعطيه حبة أسبرين موهما إياه بأنه مجرد وجع رأس عابر؟

الكل يتفق على أن التصرف الوحيد المقبول منه هو قول الحقيقة، لأنه من دونها لا امل في الشفاء البتة. ومن البديهي بأن مثل هذا الخبر سوف يصدم المريض. ولكن لا مفر من ذلك. والكل يتفق على أن المريض الذي يهاجم الطبيب لأنه أباح له بمرضه مختل عقليا. وعندها يجب ليس فقط معالجة مرض السرطان ولكن ايضا العاهة العقلية بوضع المريض في مصحة الأمراض العقلية. ولا أظن أن هذا الأمر يمكن أن يكون محل خلاف بيني وبين قرائي. ومن يرفض أن يبوح الطبيب بالمرض للمريض متذرعا بأن ذلك سوف يصدم المريض، فهو إما جاهل أو يريد موت المريض.

في مقالي السابق حاولت على قدر المستطاع أن ابين الخطر الإسلامي الذي يتهددنا جميعا مسلمين وغير مسلمين إذا لم نعالجه في أوانه. وهذا الخطر ليس مزحة. ومن يعتبره مزحة عليه أن يفتح عينيه أو أن يراجع طبيب الأمراض العقلية. فما يحدث في سوريا والعراق والصومال ومصر وتونس وغيرها من الدول الإسلامية وما يتهدد المجتمع الغربي وعلاقته مع الجاليات الإسلامية ليس دعابة. نحن امام ازمة حقيقية لا تحتمل الانتظار. ومن يرفض الكشف عن هذا الخطر خوفا من أن ذلك "يسبب حساسية التعصب" (حسب قول الأخت نور)، فهو إما جاهل بما يحدث، أو أنه مؤيد للحركات الإسلامية ويريد انتشار الإسلام مهما كلف الثمن ولذلك يريد اسكات المعارضين ... وهو ما يطلق عليه مؤامرة الصمت التي تلجأ لها عصابات المافيا المعروفة. وهو نفس الأسلوب الذي يتبعه مؤيدو الختان، فهم يقولون "لا تتكلم عن الختان لأن ذلك سوف يسبب حساسية التعصب"، وهكذا يستمرون في اجراء جريمة الختان دون أن يزعجهم أحد.

والآن للسؤال الأهم الذي طرحته الأخت نور: "إذا كانت كل الديانات قد استعملت نفس الأساليب في نشر تعاليمها: الاستخفاف بعقول السذجاء (وهم الغالبية الكبرى) واعمال السيف في رقاب المخالفين. فلماذا يعتبر الإسلام هو الدين الوحيد الخطر برأيك؟"

السبب بسيط جدا. الإسلام مجموعة من النظم التي تم سنها في القرن السابع الميلادي تتناسب مع همجية المكان والزمان الذي نشأ فيه وبرر في أعين اتباع هذه الديانة الغزوات والسبي والقتل والدمار وكبت الحريات وانتهاك حقوق المرأة والأقليات وتكفير المخالفين وقتل المرتد. وهذه النظم الهمجية يريد اتباع الديانة الإسلامية المحافظة عليها وتطبيقها. وهذا ما نراه يوميا في العراق وسوريا وافغانستان ومصر وتونس وليبيا وغيرها. واتباع هذه الديانة يريدون تصدير هذا النموذج الاجتماعي الهمجي للدول الغربية، معتبرين أن لشرع الله الكلمة العليا وأن الله (أعني اله المسلمين الهمجي كما صوره القرآن ومحمد، نصا وتطبيقا) يجب أن يسود على العالم أجمع. فهمجية الديانة الإسلامية لم تتمكن من التأقلم مع حضارة حقوق الإنسان كما تنص عليها المواثيق الدولية.

وهنا يأتي الاختلاف مع المسيحية مثلا التي لا تمتلك مثل هذه النصوص التشريعية في كتبها. فالسيد المسيح لم يكن رئيس دولة ولم يسن قوانين وترك للناس حرية تقرير مصيريهم بنفسهم. وقد جاءت السلطة الكنسية وأرادت أن تفرض ارادتها على المجتمع رغم عدم وجود نصوص تشريعية في كتبها المقدسة. وجاء فلاسفة التنوير ليفضحوا تصرفاتها وفصلوا الكنيسة عن الدولة ورفضوا تدخلها في شؤون المجتمع. وهكذا تمكن الغرب من تطوير تشريعاته حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

وما نقوله عن المسيحية يمكن قوله عن البوذية. فالبوذيون في الدول الغربية لا يخلقون أي مشاكل ولا يتصادمون بأي حال من الأحوال مع المجتمع الغربي. فالبوذية ليست ديانة تشريعية بل أخلاقية، خلافا للإسلام.

ولكن ما الحل؟ الحل بسيط. يجب وضع القرآن في المتحف مع مومياء الفراعنة ورفع القداسة عن محمد. ودون هذا الحل سوف تتحول كل المجتمعات الإسلامية إلى ما نراه عليه اليوم في سوريا والعراق وافغانستان والصومال وغيرها من البلاد التي يملي فيها اتباع محمد همجية القرن السابع.

ومن يهمه الأمر، يمكنه الاطلاع على مقالي المطول باللغة العربية "حقوق الإنسان بين الإسلام والغرب" http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=276&action=arabic

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي:
[email protected]





#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين الفنكوش والخطر الداهم
- ما فائدة الحوار مع المسلمين؟
- أين الخطأ: في الإسلام أم في المسلمين؟
- اعتراف محمد الأخير
- قاعات مشتركة للعبادة وحل مشكلة المسجد الأقصى
- حوار حول طبعتي للقرآن
- القرآن بين الفهم والبصم
- قرآن سعودي للببغاوات
- القرآن: طبعة علمية منقحة
- نكتة مؤلف القرآن رقم 3
- نكتة مؤلف القرآن رقم 2
- نكتة مؤلف القرآن
- آيات القرآن المحرفة وفقا للشيعة
- القرآن كتاب محرف
- عقوبة تحريف القرآن عند وزراء العدل العرب
- اعادة طبع القرآن
- الشيعة يهملون القرآن
- طلب رسمي لله: اريد أن اصير حمارا
- قد كانت لكم اسوة حسنة في الحمار
- جريمة الختان 157: عندما يحكمنا اغبياء مجرمون


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟