أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - نكتة مؤلف القرآن رقم 2















المزيد.....

نكتة مؤلف القرآن رقم 2


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 08:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استاذ جامعي مسلم من شمال افريقيا يعلم مقارنة الأديان في معهد اسلامي في احدى دول شمال افريقيا. تعودت في الآونة الأخيرة على وضع اشارة لمقالاتي في الحوار المتمدن على صفحته في الفيسبوك. وكان اخرها مقالي "نكتة مؤلف القرآن" (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385182). فكان رد فعله غير ما كنت اتوقع. فقد كنت اتعشم فيه الانفتاح الفكري. فدار بينه وبيني هذا الحوار الذي انتهى بحذف اسمي من قائمة اصدقائه:

الأستاذ: احترمك ما دمت انت تحترمني وتحترم شعوري ... ارجو ان لا تقفز على هذه القاعدة الذهبية ... انا اؤمن بالحرية المطلقة ... لكن في حدودها ... الرجاء تفهم ... فإشكاليتنا الكبرى ليست في القرآن الكريم ولا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ... فهذا توقع خاطئ ...
سامي الذيب: لن اعود لنشر مقالاتي في صفحتك. ارجو المعذرة.

الأستاذ: إيماننا بالقرآن الكريم ونبيه المرسل له ... لم يكن من باب العاطفة او التوريث الكروموزومي او التوريث الجغرافي ... بل نتيجة الفحص والتدارس والعلمية الثابتة ... ولو وجدنا فيه انملة خطأ لكفرنا به وبنبيه المرسل ... اما ما يروج له ... فهذا لا يخفينا ... بل القرآن الكريم نفسه تحدى منذ نزوله في القرن السابع ميلادي ناكره وووو ... اما المسائل المتعلقة به من ترتيبه ووو ... فقد كتب عنها علماء المسلمين واثيرت وقتها ... وهي مسائل تبقى للبحث و الدراسة الى يوم فناء البشر ....
سامي الذيب: لك ان تعتقد ما تشاء استاذي الفاضل.

الأستاذ: ليس اعتقاد العجائز ... او تقليد ... وهذا نهى عنه القرآن الكريم ... بل ايمان فرضه العقل والمنطق ... وقوانين الكون ... ربما يمكنك ان تقول انه نابع من الجغرافية ... فأقول لك : من اهم القواعد الذهبية التي علمني اياها علم مقارنة الأديان واعلمها لطلبتي : الموضوعية وان لا انطلق من خلفية ذات طابع مليء بالكراهية للآخر ... ولا انطلق من المنظومة التي تتحكم في تفكيري واحكم على الآخر بها ... وبذلك تأتي نتائجي كلها خاطئة ... ارجو التفهم وشكرا. لأني اخاطب باحثا وعالما ... اتمنى ان يكون متمسكا بالقواعد الذهبية للبحث الرصين.
سامي الذيب: ارجو المعذرة ولن اعود لنشر مقالاتي على صفحتك. ولكن ان اردت النقاش لا مانع عندي. ولا اظنك أكثر رصانة مني في البحث. فالاعتقاد بأن هناك كتاب منزل في رأيي قمة الغباء.

الأستاذ: انظر معي جيدا ...الرصانة اعني بها ان يكون الباحث متعالي في تفكيره...اما عن ما طلبت انا لست مستعدا ان ادخل في مسائل لا تغنني ولا تحل مشاكلي ... الحضارية ... فأكرر لك مرة ثانية ان مشاكلنا نحن المسلمين ليس كما يعتقد البعض في القرآن او نبيه ... فمشكلتنا الأولى هي الإنسان العربي والمسلم ... وكيفية الرقي به الى ركوب الحداثة والحضارة لا قشورها ... اظن انك تفهمني جيدا ... وانت ابن بيئة عربية.
سامي الذيب: اسمح لي ان ارد على ملاحظتك بخصوص الكراهية. انا لا ابغض احدا البتة وافرق بين الأفراد والأفكار. فأنا احب الألمان وليس النازية، واحب الإيطاليين وليس الفاشية، واحب العرب وليس الإسلام. ولي الحق في نقد النازية والفاشية والإسلام وغيرها من المعتقدات. وأنا ارفض فكرة الوحي جملة وتفصيلا واعتبر كل الكتب المقدسة كتباً مكدسة دون استثناء. وأنا على يقين في ان مصيبتنا في العالم العربي نابعة من تقديسنا للأديان والكتب والأنبياء. وان اردنا ان نرقى بعالمنا العربي الى ركوب الحضارة يجب علينا رفع القداسة عن الأديان والكتب والأنبياء. واجدد اعتذاري لوضع مقالاتي على صفحتك، ولن اعود إلى ذلك.

وانقطع الخط بيننا، فقد حذف الأستاذ اسمي من قائمة الأصدقاء. لم اكن ابحث عن النقاش بل الاعتذار على ازعاجه. ولكن بما انه اراد التعبير عن ما يعتقد به كان لا بد من الإجابة وبنفس الصرامة. وكان بودي تكملة الحوار فصار ما صار.

وإن قرأ استاذنا الكريم هذا المقال، أود ان اعقب على ما جاء في كلامه:

يقول: "إيماننا بالقرآن الكريم ونبينه المرسل له ... لم يكن من باب العاطفة او التوريث الكروموزومي او التوريث الجغرافي ... بل نتيجة الفحص والتدارس والعلمية الثابتة ... ولو وجدنا فيه انملة خطأ لكفرنا به وبنبيه المرسل".

وجوابي: أي فحص وأي تدارس واي علمية ثابتة يتكلم عنها استاذنا؟ هل فعلاً يتم ذلك في المجتمع العربي والإسلامي، او حتى في العالم الغربي؟ بالطبع لا. لقد خضع عالمنا العربي والإسلامي إلى غسيل مخ منذ أكثر من 14 قرنا، فكذب وكذب حتى صدق نفسه. ولا يمكنه ان يفعل غير ذلك. فحد الردة ينتظره لمجرد اقل تفكير. وأنا لا الومه. فعليه أن يتأقلم مع بيئته ان اراد ان يأكل ويعيش زوجته واولاده. انا لا الومه ... ولكن في نفس الوقت اقشعر خوفا من المستقبل المظلم الذي ينتظرنا جميعاً. استاذنا يعد لأجيال سوف تحكم مجتمعنا ... اجيال دمغت بدمغة الخوف والجهل وعدم اعمال العقل والاعتقادات الغبية. ولا ادري فعلا كيف يمكن كسر هذه الحلقة الجهنمية التي ندور فيها كثور الساقية.

وإن كنت ابحث عن المعاذير لأستاذنا لأنه يعيش في مجتمع يكبت الحريات ويقطع الرؤوس، فأنا لا أقبل أي عذر من الجامعات الغربية التي على رأيي لا تقوم بواجبها والذي يتمثل في كسر الاساطير وقول الحق فيما يخص الإسلام ... وسوف يدفع الغرب ثمنا باهظا بسبب الجهل الذي يستشري يوما بعد يوم في العالم الغربي والخوف الذي يسيطر على ساسته. انه جهل مبطن بخوف.

ولكم ان تسألوني: ماذا تنتظر يا سامي من الجامعات الغربية؟ وماذا تنتظر من الساسة الغربيين؟

انتظر من الجامعات الغربية ان تعلم أن القرآن من تأليف حاخام مسطول (شارب سطل خمر) وأن الكتب المقدسة هي في حقيقتها كتب مكدسة، وأن الأنبياء مثلهم مثل باقي البشر معرضون للصواب والخطأ، وأن الأديان فيها الغث والسمين. على الجامعات الغربية ان تساهم في ازالة القداسة عن الأديان والكتب المقدسة والأنبياء حتى تعيد للعقل والتفكير الحر مكانته تماما كما حدث في عصر التنوير والذي هو ركيزة المجتمع الغربي وحضارة حقوق الإنسان ... قبل ان تلتهمنا جميعا همجية الإسلام.

وانتظر من الساسة الغربيين ما يلي:
- عدم مهادنة التفكير الإسلامي والحركات الإسلامية التي تريد ان تعود بنا إلى غياهب ظلمات العصور الوسطى.
- الزام المسلمين الموجودين على أراضيها باحترام قوانينها دون أي استثناء حتى لا يتغلغل الفكر الإسلامي الهدام في المجتمع الغربي مما يعرض السلم الاجتماعي للخطر.
- تغيير تعليمها الديني بالكامل حتى تنزع من المجتمع فتيل التعصب الديني قبل أن تشتعل الحروب الاهلية الدينية بين المسلمين وغير المسلمين، حروب تحصد الأخضر واليابس.
- رفض بناء المساجد حتى لا تتحول لأوقار ارهاب واستبدالها بقاعات كبيرة مفتوحة للجميع يصلي فيها المسلم يوم الجمعة، واليهودي يوم السبت، والمسيحي يوم الأحد، مع مراقبة صارمة لما يقال فيها، واستعمالها خارج اوقات الصلاة للنشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية.
- رفض حضور أئمة من العالم العربي والإسلامي يزرعون الفتنة في الدول الغربية، واعداد أئمة مدربون على حقوق الإنسان ونقد الأديان بما فيها الديانة الإسلامية والقرآن ومحمد.
- وضع تنبيه على الكتب المقدسة جميعها كما نفعل مع علب السجاير بأن هذه الكتب تتضمن نصوصا سامة مخالفة لحقوق الإنسان وضارة بالمجتمع والسلامة العقلية مع الإشارة لهذه النصوص بصورة واضحة.

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي
http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حلموا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي:
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
ومن يجد مشكلة في التحميل، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي لكي أبعثها له حال قراءة الرسالة:
[email protected]







#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة مؤلف القرآن
- آيات القرآن المحرفة وفقا للشيعة
- القرآن كتاب محرف
- عقوبة تحريف القرآن عند وزراء العدل العرب
- اعادة طبع القرآن
- الشيعة يهملون القرآن
- طلب رسمي لله: اريد أن اصير حمارا
- قد كانت لكم اسوة حسنة في الحمار
- جريمة الختان 157: عندما يحكمنا اغبياء مجرمون
- جريمة الختان 155: مقابلة مع حاخام بلجيكا وسامي الذيب
- جريمة الختان 154: التم الهمج على بعض
- الجامعة العربية تريد محاكم تفتيش
- نقاش مع مسلمة مسيحية
- القرآن 17 : أسئلة حول طبعتي العربية للقرآن
- سامي لماذا تذكر دينك المسيحي؟
- القرآن 16: طبعة جديدة فريدة من نوعها
- ذبح الحيوانات: رجال دين بلا دين
- القرآن 15: في مزبلة التاريخ
- القرآن 14: صدق سامي العظيم
- ردي على مبشر مسيحي


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - نكتة مؤلف القرآن رقم 2