القرآن 17 : أسئلة حول طبعتي العربية للقرآن

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كتبت لي قارئة لن اذكر اسمها تسألني بعض الأسئلة حول طبعتي العربية للقرآن. وها أنا انشر رسالتها مع ردي

أسئلة القارئة
------------
الأستاذ الدكتور سامي
تحية طيبة وبعد،
لقد قرأت كتابك القَيِّم القرآن بالترتيب الزمني ولي بعض الملاحظات والأسئلة التي أرجو أن يتسع صدرك لها:
- كيف يكون كل هذا العدد من الآيات نُسِخ فقط بآية واحدة هي آية السيف؟ كيف لآية واحدة أن تلغي كل هذه الآيات؟
- كيف تنسخ آية أُخرى نزلت بعدها زمنياً؟
- كيف توجد آيات مدنية وسط سورة مكية، ما تفسير ذلك؟
- كيف لآية أن تنسخ الآية التي تليها؟!! المفهوم عقلاً أن تنسخ الجديدة القديمة لا العكس!
شكراً

اجابات سامي الذيب
--------------------
أختي حفظك الله
بعد التحية
أشكرك على ملاحظاتك

لا اعرف ان كنتي قد حملتي الطبعة الأخيرة والتي تحمل الإشارة إلى أنه تم تحديثها في 29 - 9 - 2013
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic

كما اشرت في الكتاب، لم اقم إلا باتباع الترتيب التاريخي كما يقترحه الأزهر
فإن عندك قرآن عربي تجدي عامة تحت اسم السورة ذكر لزمن السورة ورقمها بالتسلسل التاريخي ما عدا بعض الآيات
وطبعة الأزهر يا للأسف تخلط آيات مدنية (هجرية) في السور المكية
وكان علي الإشارة إلى ذلك بوضع اشارة حرف هـ بالأحمر للآيات الدخيلة

لست انا اذن من قرر ما هي الآيات المكية وما هي الآيات المدنية (الهجرية) بل الأزهر
والأزهر لا يرتب الآيات وفقاً للنزول داخل السورة الواحدة
ومن هنا جاء نسخ آية بآية سابقة مما يعني ان ترتيبها جاء مغلوطا

وحقيقة الأمر هناك كثير من الآيات جاء ترتيبها مغلوطا لو اننا نظرنا لها وفقا للمعنى
أنظري مثلا السورة 55 بالتسلسل التاريخي والآيات 136-144
فترتيب هذه الايات مغلوط وانا اقترح الترتيب التالي
136 – 138 – 139 – 137 – 140 – 143 – 144 – 141 - 142
انظري هذه الآيات وراقبي تسلسل الأفكار فيها

وبطبيعة الحال انا لم اغير ترتيب الآيات داخل السور في القرآن ولكن وضعت ملاحظة في الهامش
كل ما قمت به هو تغيير ترتيب السور دون المس بترتيب الآيات

ما هو السر وراء عدم وجود ترتيب داخل السورة الواحدة؟ الجواب يختلف وفقا للنظرة للقرآن
فغير المؤمن ينظر للقرآن ككتاب بشري ويعتبر انه مخربط وقد تم تجميع الآيات والسور اعتباطا
بينما المؤمن لا يشك انه هناك حكمة الهية حتى وإن يصعب للبشر فهمها
والعلم عند الله

كيف يمكن ان تنسخ اية السيف عدد كبير من الآيات؟
كل ما قمت به في موضوع النسخ هو الإشارة في المقدمة إلى وجود اختلاف بين المسلمين حول الآيات المنسوخة والناسخة
وطلبت من القارئ عدم التسرع في الحكم على ما هو منسوخ أو ناسخ فعلماء المسلمين انفسهم غير متفقين
وفي نفس الوقت اشرت إلى كل الآيات التي اعتبرها هؤلاء منسوخة ولكن دون اخذ موقف شخصي منها

انا اقدم للقارئ معلومات موثقة وللقارئ ان يحكم عقله...
وحتى ان كان هناك تناقض بين مواقف المسلمين فهذه ايضا معلومة مهمة وتعني ان الأمر محل نقاش وأن القرآن ليس كتاب مبين كما يدعي... وإلا لما اختلف الفقهاء في فهمه

آمل ان أكون قد أجبت على أسئلتك التي اشكرك عليها وأطمع في أن لا تبخلي علي بملاحظاتك
فأنا لست معصوماً عن الخطأ
واشكر كل من يقوم بإبداء ملاحظاته على ما قمت به بهدف تحسين الكتاب

فهذا العمل دائم التغيير وأضع عامة طبعة جديدة كل بضعة أشهر وفقا لتقدم الأبحاث
وهدفي من ذلك افادة القارئ مما تم انتاجه والإستفادة من ملاحظاته لما سوف اقوم به مستقبلا

مع بالغ التحية

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي
http://www.sami-aldeeb.com
--------------------------------------
أطلبوا كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا كتابي عن الختان http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
موقعي http://www.sami-aldeeb.com
مدونتي http://www.blog.sami-aldeeb.com
عنواني [email protected]

#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات