سامي لماذا تذكر دينك المسيحي؟

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 18:58
المحور: سيرة ذاتية
    

كتبت لي قارئة لن اذكر اسمها تسألني لماذا اذكر ديانتي المسيحية وتطلب مني الرد عليها. وها أنا انشر رسالتها مع ردي

سؤال من القارئة
-----------------
عفوا، لدي سؤال صغير اطرحه عليك، ولكن أنت حر في عدم الاجابة. لقد تصفحت سيرتك الذاتية في موقعك وتساءلت لماذا تذكر ديانتك المسيحية. فهذا أمر غير شائع في فرنسا. ولذلك سألت نفسي إذا كان ذلك ميزة سويسرية أم نابع من ارادتك الذاتية. وفي هذه الحالة أجد أنه من المفارقات أن يقوم باحث في العلوم الاجتماعية بذكر ديانته. كنت أود أن أسمع وجهة نظرك.
شكرا لك على اهتمامك.
مع خالص التقدير.

اجابة سامي الذيب
------------------
شكرا لك على سؤالك.

في الواقع، أريد أن ألعب الأوراق على الطاولة بصورة مكشوفة مع المسلمين وغير المسلمين.

فقد يوحي اسمي بأني مسلم رغم أني انتقد الإسلام، فلا أريد أن يعتبروني مرتداً أو أخفي هويتي الدينية. وفي كثير من الأحيان يطلب مني البعض ما هو ديني. وعندما يكتشفون بأني مسيحي، يسالوني باي حق انتقد الإسلام.

من ناحية أخرى، فإن لدى المسلمين عادة سيئة أو جيدة تكمن في دعوة غير المسلمين إلى اعتناق دينهم. وأنا شخصياً ليست ضد هذه العادة، وأعطي لهم علنا الأسباب التي تجعلني ارفض التحول للإسلام. وهذا يتيح لهم الفرصة للتفكير في دينهم.
انظري في هذا الصدد مقالي
http://www.blog.sami-aldeeb.com/?p=12171
والتفكير عامة لا يضر أحدا ... إلا الذين يعتقدون أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة.

وأشير هنا إلى أني قمت بزيارة كل الدول العربية تقريبا لعملي والتقيت بأشخاص من جميع الطبقات الاجتماعية. وفي وقت الصلاة، كان المسلمون يدعوني للانضمام اليهم. فكان علي أن أقول لهم أني مسيحي لتبرير رفضي الصلاة معهم.

وأنا شخصيا لا أجد مشكلة في أن يقوم الباحث الاجتماعي في الإعلان عن انتمائه الديني أو السياسي. وهذا يساعد على فهم إن كان دينه يؤثر على أبحاثه أم لا، وهل هو حيادي رغم انتمائه إلى دين أو تيار سياسي معين. وأود في هذا الصدد أن يتمكن الجميع من عرض دينهم بكل حرية، بما في ذلك الملحدون، دون تهديدات بالقتل أو النبذ.

وأنت إن تتبعتي كتاباتي فسترين بأني انتقد جميع الأديان، وأني أرفض الوحي وأني أعتبر التوراة والإنجيل والقرآن كتبا بشرية كباقي الكتب فيها الغث والسمين. مما يخلق لي مشاكل مع بعض أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام.

وأنت تعلمين بأنه يتم انتقاد الماسونيين بسبب إخفاء معتقدهم وانتمائهم إلى جمعية سرية. وأنا، على الأقل، يمكنني أن أقول بأن ليس لدي أي شيء أخفيه، ولدي الشجاعة للتعبير أرائي.

وبالمختصر المفيد، ذكر ديني في كتاباتي نابع عن الصدق في تعاملي مع محاوري.

هذه هي أسبابي. وأود أن أقرأ تعليقاتك.


د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي
http://www.sami-aldeeb.com
--------------------------------------
أطلبوا كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا كتابي عن الختان http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
موقعي http://www.sami-aldeeb.com
مدونتي http://www.blog.sami-aldeeb.com
عنواني [email protected]

#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل