أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - حزب الله السعودى














المزيد.....

حزب الله السعودى


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 09:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل سنتين تابعت حوارا عبر قناة «العالم» التليفزيونية الموالية لإيران عن أتباع «حزب الله» فى السعودية.

قال الضيف اللبنانى: «لدينا أتباعنا بكل المناطق السعودية حتى نجد، ينتظرون لحظة الانطلاق وسيهبون جميعا». تزامن اللقاء مع احتجاجات شيعة الشرقية التى وصفها البعض بمطالبات حقوقية فيما وصفها بيان الدولة بـ«إيد عميلة لنظام خارجى».

قال الضيف: «السعوديون أحرار يتوقون للحرية، وبانتظار إشارتنا ليعلنوا ثورتهم...».

كلامه ليس مقنعا. وكلامه يسىء إلى الشيعة كطائفة كريمة قبل أن يسىء إلى غيرها حين يصور جميع أبناء هذه الطائفة وكأنهم مجرد بيادق ينتظرون إشارة إيران كى يتحركوا؟ كلامه يسىء إلى أبناء هذه الطائفة حين يجردها من أى انتماء وطنى أو اجتماعى ومن تاريخها وعلاقاتها مع شركائها فى الوطن.

احتجاجات بعض الشيعة فى البحرين وشرق السعودية أقلقت النظامين. وتسببت فى شرخ بالوحدة الوطنية. الغالبية اعتبرت المتظاهرين أتباعا لإيران وحزب الله. وحكمت على كل شيعى بأنه عدو للوطن. لم أصدق الرواية أو أنى لم أود التصديق. لكنى لا أنكر التاريخ، فأطراف شيعية تأثرت فى الماضى بمقولة تصدير الثورة الإيرانية، وحاولت أن تثور معها فيما رفضت أطراف شيعية أخرى أى انتماء لها غير الانتماء الوطنى.

بعض الشيعة يقولون إن الحكومات لم تعطهم حقوقهم لذا توجهت ولاءاتهم إلى الخارج. أتفهم الشعور حين تنتقص الحقوق، فأنا أنثى سعودية منتقصة الحقوق، لكنى لم أتجه للخارج.

أعود لحروب تشنها إيران و«حزب الله» ضد السعودية. هنا بعض ما بقى من الذاكرة عن أداء الحزب بالداخل السعودى.

- بدأت عمليات الحزب مستغلة عملاءها بمنشآت النفط فحدث أول تفجير عام ١٩٨٧.

- تم رصد دلائل كثيرة (مهما بلغت الشكليات) عن تعاضد إخوانى - إيرانى.

- ١٩٩٦، تفجير أبراج الخبر بتفجير خزان مملوء بأطنان من مادة تى إن تى بجوار مركز سكنى به عسكريون أمريكيون فقتل 19 أمريكياً وجرح المئات. وتم اعتقال عشرات المنتمين لـ«حزب الله الحجاز». وأشارت التحقيقات إلى أن إيران استهدفت من تفجير الخبر إفساد الاتفاق الذى تم بين المعارضة الشيعية السعودية والتى عادت قبل التفجير للسعودية فى صفقة سياسية مع الدولة.

لكن السؤال: ما الطريقة التى عاد بها حزب الله الحجاز للعمل الآن؟ وهل العمل ضمن النشاط المدنى وسيلة بديلة لأعمال العنف لكنها تخدم الهدف الإيرانى العام؟

- أخيرا كانت احتجاجات القطيف الأخيرة والتى قتل فيها من قتل ورفعت فيها أعلام «حزب الله». لا أريد تصديق أن مواطنين سعوديين موالين لإيران. ولا تقنعنى مطالب تدفع للولاءات الخارجية. وأكره أن ينظر للمواطن بعين التفرقة أو نسبة إلى انتمائه العقائدى أو التمييز بين الرجال والنساء وبين الطبقات. وأعرف أن التعامل مع الشيعة كلهم بلا استثناء على أنهم «حزب الله» وإيران هو أمر يخدم «حزب الله» وإيران بالدرجة الأولى لأن زعزعة الانتماء الوطنى تفتح الباب لكل ما هو خارج الوطن. أحلم بأن يتقدم أى مواطن أو مواطنة بمطلب إصلاحى وإصلاحى فقط يتعلق بتطوير المملكة نحو الأفضل، وأحلم بأن تنظر الحكومة والناس إلى هذه المطالب بما تتضمنه لا بالنظر إلى انتماء حاملها، أما وضع الجميع فى سلة واحدة ففيه إدانة لنا جميعا... حكومة ومواطنين. أحلم.. لكن ما يحدث ينذر بعواصف، أتمنى أن يتم تداركها قبل فوات الأوان. أتمنى لشجرة الولاء أن تنمو بصلابة بين الأهل والأخوة فى الطائفتين. أتمنى أن نعود من المساحة المذهبية المظلمة الضيقة إلى رحاب الوطن الأوسع... أتمنى لكنى أخشى أن يكون أوان التمنى قد فات. يتبع



#نادين_البدير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام السعودى.. مستعمرة إخوانية 2
- التعليم السعودى.. مستعمرة إخوانية
- مجاهدات نكاح المحارم
- متى يحاكم إخوان السعودية؟
- الكفر الحلو
- كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً
- مغلق للصلاة
- آنجى
- حب بشروط النظام
- الآثار عدوة الظلام (فى هدم القبة الخضراء)
- المنسي من التاريخ الإسلامي
- داعية منتصف الليل
- مصر.. يا أهل مصر
- المولد النبوى: شرك أصغر أم أكبر؟
- إخوان الخليج.. مكر الأعدقاء
- نجاة.. لا تموتي
- الشرفاء كلهم خونة
- رسالة إلى حماس.. انتبهوا
- عيون المباحث
- انسوه واغفروا


المزيد.....




- كيف ضخّم كتاب -مدينة القدس زمن الحروب الصليبية- الوجود اليهو ...
- الجهاد الإسلامي: إبادة غزة لن تمر دون انعكاسات على المنطقة ا ...
- تغيير مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية إلى التواصل مع الجمهور.. ...
- المتحدث باسم حركة فتح: تصور اليوم التالي للحرب بغزة أصبح خطة ...
- المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يدعو إلى طرد إسرائيل من ال ...
- التصوف بالحبشة.. جذور روحية نسجت هوية الإسلام في إثيوبيا
- ماليزيون يطالبون حكومتهم بعدم قبول سفير أميركي يهاجم الإسلام ...
- من هو حكمت الهجري الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز؟
- نتنياهو أبلغ بابا الفاتيكان بقرب التوصل لاتفاق لإطلاق الأسرى ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على كل الأقمار الصناعية بجودة عا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادين البدير - حزب الله السعودى