أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - -بلقنة- العراق سهواً..!














المزيد.....

-بلقنة- العراق سهواً..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادةً ما ترافق أحداث التغيير تبعات تترتب إثرها أحداث أعظم من التغيير ذاته, فتتلاشى الخطوط أو تتداخل لتتكون خارطة جديدة, فتضيع الحدود؛ وتنتهي أسماءً لدول؛ وتُفرز أخرى بشعوب متقاتلة؛ وتنتعش تجارة الحروب, سيما إذا تغلّبت إرادة الصراع على لغة الحوار والتفاهم..تلك الأفرازات بحاجة لمبررات -بمثابة العوامل المساعدة- لتظهرها وتجعلها حقيقة يعيشها الشعب.
الحديث عن تقسيم العراق ليس بالجديد, غير إن عوامل التقسيم ومسوّغاته أصبحت أكثر وضوحاً وأشد خطورة من أي وقت مضى. في الماضي كان الكلام الفدرالي يعد غريباً بعض الشيء على مسامع الجمهور والكثير من أعضاء الطبقة السياسية؛ إما المرحلة الحالية -حكم الدعوة- فأتسمت بمفاهيم تعد هدّامة للدولة التي أنكفأت جميع معالمها, وتوزعت كحصص بين فئات متخاصمة في كل شيء سوى في المصلحة..!
الزعماء تفرزهم الأحداث بطريقة غريبة؛ يتوائم فيها الغرماء بشكل صامت, وكأنهم يتفقون على أشيائِهم بعيداً عن عداواتهم!..فالمهم أن يحكموا أو يتحكموا, ولعل الإتفاق الصامت, مبرم اليوم بين نقيضين طالما عرفا بخلافهما الذي عقّد الوضع العراقي منذ سنوات الأزمة الأولى, ومن يتذوق حلاوة رئاسة البرلمان يعذر من يتمسك بكرسي رئاسة الحكومة..!
ثمة حقيقة لا بد من قولها, قد يعرفها جميع من تجوّلَّ في كواليس السياسة المحلية وأعتاش على مطابخها, وهي: إن الأزمات -أغلبها- تفتعل في أروقة تلك المطابخ. تحوّلت الأزمة إلى صفة لصيقة بالعملية السياسية, ومرافقة لتشكيل الحكومات, وسابقة مثلما هي لاحقة للإنتخابات..في كُلِ مرة تزداد الفجوة إتساعاً بين الشعب الذي صار حطباً لنيرانها, فأصابه الملل من بلدٍ يضرم نيران الحقد في أجساد أبنائه..
حديث الثلاث دول, معزوفة ألفتها الآذان, ومن يعزفها, الآن, بعض أبناء الوطن, ليس بداعي العمالة أو الخيانة؛ إنما إستفحال اليأس في روح الشعب, فلا حلّ -بنظر البعض- سوى الإنتحار بسكين التقسيم!..
كان "بايدن" يصرّح بمشروعه -تقسيم العراق- كحل لمشكلة لم تكن حاضرة, واليوم ولدت المشكلة, وتفاقمت وأستعصت؛ ثمة قائل ممتدحاً حكمة "بايدن" وبصيرته الثاقبة: إن الأمريكان يدركون أكثر منا ما يجب أن يكون. غير إن هؤلاء لم يضعوا أفتراضاً آخراً للموضوع؛ فمن صار سبباً لمشكلة حلها "البلقنة" لا يلومنَّ من يسيء الظن به..!
ربما يُطرح التقسيم بشكل رسمي؛ لكن بعد الظفر بولاية جديدة لكل من رئيس الوزراء, ورئيس مجلس النواب الطامع بخلافة "طلباني", وهؤلاء أرباب الأزمة التي يديمون وجودهم بها..من أراد الحفاظ على البلد, وتجنّب تبعات ما ستئؤل إليه الأمور؛ فلينفي هؤلاء خارج نطاق الخارطة السياسية التي ستُرسم في نيسان المقبل, وإلا فالمخاض سيكون عسير, وقد تموت الأجنة والأم معاً..!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المنهولات)..سلاح في المعركة!
- مفهوم الطائفية عند الحمير..!
- خَسِرَّ قوم تسيّرهم (حنان)..!
- سعار إنتخابي..!
- لا أمان بلا رايات..!
- المالكي: (لا) للبنى التحتية..!
- شلون يركب (حمادة)..؟!
- دولة بابا..!
- بعثّنة السلطة..!
- حزب الدعوة و( سفاهة ) البصرة..!
- -بروباغندا- حزب السلطان..!
- بزوغ الأصنام..!
- المالكي وعدوى التوريث..!
- هل أنتم متفقون..!؟
- يهودي يخترق العراق بطائرتهِ..!!
- حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!
- الأهرام..من قال لكم هذا؟!
- الأربعاء..المالكي يستقيل!!
- حسن العلوي: عش خريفك بعيداً..!!
- طاولة (الأماني) المستديرة..!!


المزيد.....




- سلوم حدّاد يعيد تجسيد -الزير سالم-
- روبيو: القادة الأوروبيون لن يأتوا للبيت الأبيض -لحماية زيلين ...
- ولي عهد الأردن يعلن إعادة تفعيل -برنامج خدمة العلم- قريبًا
- شاهد لحظة إعلان ولي عهد الأردن قرب إعادة تفعيل -برنامج خدمة ...
- إسبانيا والبرتغال: حرائق الغابات تلتهم مساحات واسعة والسلطا ...
- ترامب يتحدث عن -تقدم كبير- مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قد ...
- عن الاحتفاء الحكومي بالفائض الأولي: الصورة لا تكتمل بدون الد ...
- الكوليرا في اليمن: تسع وفيات وآلاف الإصابات في تعز
- الجيش الإسرائيلي يعلن مرحلة جديدة: -تركيز- العمليات في مدينة ...
- العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يري ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - -بلقنة- العراق سهواً..!