أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - حزب الدعوة و( سفاهة ) البصرة..!














المزيد.....

حزب الدعوة و( سفاهة ) البصرة..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 06:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمقاربة واضحة لفتاوى التكفير؛ يُصدر الفكر المتجلبب بثوبِ الدين فتوى جديدة قائمة على القاعدة الفقهية الشهيرة "أموال السفهاء بيد أولياء الأمور". هذا النهج, لا يتوانى عن إقصاء ما تقع عليه قوته في سبيل إحكام قبضته على كُلِ ما يُربك سلطته الزمنية المستمدة من إعوجاج عقائدي تجاوز الحد الإنساني, فكثرت ثآليل ذلك العقل الحزبي المشوّه في دهاليز الخرافة.
حتماً سيخّلد التاريخ قصة النفط المنهوب بواسطة الشهرستاني الذي أباح حقول "الذهب الأسود" بمسرحية التراخيص, وسنكتشف نضوب ثروتنا بعد حين. ولشيخهم (المبوسر) حديثاً يزدري به أهل المحافظة المعطاة وبكل صفاقة بقوله: "البصرة تفتقد للكفاءات"!..ما الذي يجعل الحكومة تناصب الفيحاء العداء!؟
العاصمة الإقتصادية, طموح عراقي لا مكان له إلا جنوب البلاد, فالبصرة وحدها قادرة على حمل تلك الصفة, قدرها أن تضم النفط بين طيات تربتها وتحتضن الخليج لتكون الممر المائي الوحيد للرافدين.
خيوط المكر بدأت تلوح بالأفق, فبعد بزوغ مشروع "العاصمة الإقتصادية" أوجس السلطان خيفة من تحوّل البصرة إلى حاضرة الشرق, وليس لنا تحديد سبب الرفض, غير إنه لا يتعلق بقانون أو توقيتات بقدر ما هو عقوبة للمحافظة التي تلقفت مشروع لا يوافق ذوق رأس السلطة. فالأهم إبقاء النسخة الأحتياطية من مفتاح الحكم بيد الرئيس, تلك هي القضية..الأزمة مفتاح الحلول..!
الإرادة الشريرة تسعى لتحقيق مراميها الدنيئة بأي ثمن, فالهدف أصبح واضحاً؛ تحطيم القوة التي تتمتع بها المحافظة, سيما إن عصب تلك القوة يرتكز على النفط, ورئيس (شركة نفط الجنوب) هو أحد أعضاء حزب السلطة بعد عزل (الخبير جبار اللعيبي) الرافض لجولة التراخيص الشهرستانية..!
مؤامرة محبوكة من محورين, ويبدو إن الأول نضج, حيث إن قرار هيكلة شركة نفط الجنوب, وتأسيس هيئات متعددة مقرّها في بغداد؛ لتحقيق السيطرة وإطباق القبضة الحديدية على مصدر الثروة, بطريقة تشبه الأسر أو لنقل هو (بند سابع خاص بالبصرة), أصبح بحكم الواقع. نصف القوة التي تتمتع بها المحافظة ستتحوّل بيد المالكي بغية تكبيل إرادتها والتلاعب بالقرارات بما يوائم المركز المفتون بالسيطرة.
المحور الثاني في مخطط الحزب الحالكم, يقضي بإستحداث محافظة جديدة في شمال البصرة. التقسيم يعني إلغاء الدور الريادي للمحافظة وتحويلها إلى منطقة ضعيفة لا تقوى على حمل أي صفة أو مؤهل إقتصادي أو جغرافي يميّزها على غيرها.
هذا الطرح, يتضمن دلالات خطيرة, فالبصرة -من أقصى شمالها للخيلج- تكوّن منظومة إقتصادية جعلتها تتفوق على مدن كثيرة في المنطقة, وتجزئتها تحت أي مبرر يعني تحطيم محوريتها الأنتاجية, ففي شمال البصرة تقع أضخم حقول البترول (غرب القرنة, شرق القرنة, المجنون,..) والكثير من الحقول التي في طور الإكتشاف. هنا تحولت مدينة الميناء العراقي الوحيد إلى منطقة لا تمتاز إلا بمنفذها البحري وقليل من النفط؛ إما مدينة النفط, فهي لا تتميز إلا بمناطقها النفطية المقطوعة منها بعض الأجزاء وأهوارها الجافة وأهلها المتعبون.
في لجّة الأفكار المقموعة بمتاريس الكذب والخداع المتدفق من أفواه رجال السلطة, يبقى السؤال المطروح: هل يستطيع المالكي التعامل مع شركة نفط الشمال في كركوك بهذه الطريقة المجحفة؟ أم إنه "أسدٌ عليَّ وفي الشمال نعامة"!؟



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بروباغندا- حزب السلطان..!
- بزوغ الأصنام..!
- المالكي وعدوى التوريث..!
- هل أنتم متفقون..!؟
- يهودي يخترق العراق بطائرتهِ..!!
- حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!
- الأهرام..من قال لكم هذا؟!
- الأربعاء..المالكي يستقيل!!
- حسن العلوي: عش خريفك بعيداً..!!
- طاولة (الأماني) المستديرة..!!
- التطورات السورية وتداعياتها على العراق .!!
- أسوار الحقد..!!
- نواب العراق...زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!
- أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!
- مصر كَتبت..فمتى يَقرأ العراق؟!
- الحسناء والعبد..غرام (أوباما..موززة)!!
- الإرهاب لا ذنب له..!!
- التحالف الوطني: أعذروا -حيدر الملا-..!!
- توقيتات مشبوهة..!!
- (ليش ينطيها )..؟!


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - حزب الدعوة و( سفاهة ) البصرة..!