أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!














المزيد.....

حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسباب التي دفعت المفكرين لطرح نظرية "العقد الأجتماعي" كثيرة, ولعل أبرزها الظلم الذي كان يلحق بالمجتمعات جراء السياسات المتبعة من قبل الأنظمة المتسلّطة, إضافة إلى تسيّد شريعة الغاب في العصور الغابرة, فجاءت نتاجات تلك العقول لتُحدث مواءمة بين المجتمع نفسه من جهة, وبينه وبين السلطة من جهة ثانية...جوهر العقد هو تنازل الأفراد عن جزء من حقوقهم وحرياتهم, أو جميعها, بحسب "جان جاك روسو", لصالح "الإرادة العامة" التي تمثلها الدولة, حيث إنها تحافظ على خير ورفاه ومصلحة الشعب ككل.
العراق لا يختلف عن البلدان الراقية, فالمفاهيم ذاتها..نظام الحكم (رئاسي نيابي) وكما جاء في المادة (1) من الدستور "جمهورية العراق دولةٌ اتحادية واحدة مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق". الإقتراع الشعبي يعطي الحق لممثلي الشعب بإختيار حكومة تعنى بتنفيذ بنود الأتفاق بغية الوصول للإستقرار والأمن والإرتقاء.
مخرجات العملية الأنتخابية عام (2010) لم تتح لأي كتلة القدرة على تشكيل الحكومة, لذا ولّدت التوافقات في (أربيل) حكومة شراكة أو ما يطلق عليها (حكومة أئتلافية)...إذا تحدثنا بلغة الأرقام, فيجب أن تتمتع الحكومة بقبول أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان (164 نائب) فهل هذا العدد متحقق للسيد المالكي؟!
إن الفرد يتنازل عن حقه "لسلطة" مقابل المصلحة العامة, وأي ضرر يلحق بتلك المصلحة يعد خلل يجدر الوقوف عنده بغية تصحيح المسار, ولست أدري أي خلل أكبر من سفك الدماء؟ عشر سنوات, حصة "المالكي" منها ثمان, ودماء العراقيين أرخص من فاتورة (تجميل مسؤول)!.. ولو أحصينا الخسائر اليومية طيلة الفترة المنصرمة لحصلنا على أرقام مرعبة.
السبب الأهم والموجب لبقاء سلطة الدولة برمتها, هو مغادرة الطبيعة الإنسانية الأولى المُختَلف في (شرها أو خيرها), فلهذا الغرض قامت الدولة كحاجة ملحة لتنظيم وحفظ الحياة بشكل عام..الحكومة العراقية ووفق الأحداث اليومية سلّمت ناخبيها لتُشبع بهم غريزة القتل عند المجرمين, بينما أنكفأت داخل أسوار الحياة "الخضراء" وأعضائها يمارسون حياتهم بشكل طبيعي غير مكترثين بسيول الدماء المهدورة على أرصفة الموت الجماعي.
فقدان الأهلية في حماية الناس, يلجأهم لترتيب أوضاعهم وتحصين أنفسهم بطريقة تشبه العودة إلى عصور ما قبل التاريخ "الفطرة البشرية" عندما كانت الدولة غائبة, وبهذا يعد العقد المبرم بين الطرفين باطل, فهو لم يحقق المبدأ الأهم...الإرادة العامة والتي تعكسها الأغلبية البرلمانية لا تؤيد دولة الرئيس.

إننا أمام معادلة سقيمة لا يمكنها الأستمرار إلا حين تموت البصائر, فتفاعلاتها لم تُقدّم للشعب سوى القتل حتى صار العراقي لا يطمح إلا بوقفِ نزيف الدم...فقدان الرؤية والمشروع والتفكير بالسلطة المطلقة وراء هذا الغياب الفعلي لشرعية الحكومة, ومن فشل في أختبارين لا يمكن الوثوق به ليجرّب مرة ثالثة.



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهرام..من قال لكم هذا؟!
- الأربعاء..المالكي يستقيل!!
- حسن العلوي: عش خريفك بعيداً..!!
- طاولة (الأماني) المستديرة..!!
- التطورات السورية وتداعياتها على العراق .!!
- أسوار الحقد..!!
- نواب العراق...زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!
- أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!
- مصر كَتبت..فمتى يَقرأ العراق؟!
- الحسناء والعبد..غرام (أوباما..موززة)!!
- الإرهاب لا ذنب له..!!
- التحالف الوطني: أعذروا -حيدر الملا-..!!
- توقيتات مشبوهة..!!
- (ليش ينطيها )..؟!
- ساسة البيئة القذرة ..!!
- فشل السلطة .. وخيانة (المجنسين)..!!
- خطة الأسدي .. ( سوالف )!!
- السقوط الأخير .. !!
- (العصائب) .. ثمن الولاية الثالثة !!
- صراع في أروقة الحزب .. !!


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!