أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - خَسِرَّ قوم تسيّرهم (حنان)..!














المزيد.....

خَسِرَّ قوم تسيّرهم (حنان)..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد الحسن
تنقسم الطبقة السياسية إلى فئتين: أحدهما, تلك التي خبرت العمل السياسي قبل عقود من التغيير, وهذه الفئة, أو أغلبها, تمتلك ثوابت وأصول مبنيّة على أسس لا يمكن التلاعب بها..الفئة الثانية الأخرى, أنضوت تحت لواء هذه الجماعة أو تلك الكتلة و الحزب, بعد سقوط النظام بعدة سنوات, بعضهم لا يعرف من السياسة شيء سوى الخلاف والحديث التلفزيوني..!
من البديهي, إنّ للطوائف والمكونات ممثلين أعم من قادة العمل السياسي, رغم كون الساسة يمثلون ثقل لا يستهان به, لكن, لا يمكن ربط مصير مذهب أو مكون بشخص, حاكم كان أو نائب أو وزير أو تحت أي عنوان كان..ومن المجحف أن يُنصِب أحداً نفسه ممثلا عن مكونه, راكلاً بإقدامه مصلحة الجماعة لحساب الفئة, وهذا يعد إستخفاف بقدرات ومستقبل المكون, إضافة إلى ربط مصير مكون كامل بثقله التاريخي, والأجتماعي, والثقافي, بشخص؛ إذا أختفى سقط المذهب..!
التحالف (الكردي-الشيعي) يمتاز بما يجعله ضماناً لوحدة العراق وتراصف مكوناته في المستقبل, حيث إن هذا التحالف مبني على عوامل غاية في الروعة, أبرزها الإشتراك بالمظلومية عبر تاريخ العراق المعاصر, والعمق التاريخي لهذا التحالف, إضافة إلى تدعيمه بمواقف أرتقت لمستوى العمل المشترك..الميزة الأهم, إنه ليس تحالفاً موجهاً ضد طرف معين؛ إنما هو أنموذجا للتعايش والوحدة المبنية على إحترام الخصوصية, دون الخلاف على التفاصل والدقائق التي لا ضير إن حدث إختلاف إثرها, طالما بقيَّ داخل الأروقة الخاصة..يذكر إن محاولات سابقة لتشكيل تحالف إستراتيجي أوسع, يضم (الشيعة, الكرد, والسنة).
مع توقف مشروع إنبثاق حلف جديد؛ بإنضمام المكون السني إلى محور (شيعة-كرد), حدث تصدّع خطير في التحالف الذي كان يوصف بالأستراتيجي, ناتج من طريقة (دولة القانون) في إستفزاز الكرد إعلامياً, للحصول على تأييد شعبي, فعوضاً عن سعي السلطة للإستقرار, تقوم بإثارة مخاوف مكوناتية تزيد في الأزمة تفاقماً!..بعد وثيقة الشرف التي يحتاجها المالكي أكثر من غيره, أملاً ببقاء خيار قبوله من الكرد قائماً, أستلمت السيدة حنان الفتلاوي لواء الهجوم العروبي ضد الكرد, ويبدو إن إباحة شرف الوثيقة راق كثيراً لسيدة يجب أن تبتعد عن مسائل الشرف (وفق العرف العراقي)..!
في الوقت الذي يئن به الشعب من سياط الأزمات التي تلسع ظهره بشكل موجع, تتصدى أمرأة, كل مؤهلاتها سلاطة اللسان, بمعولها لتهديم بناء قارب عمره على القرن, بُنيَّ بدماء..!
إن النائبة حنان الفتلاوي, إذ تسيء للكرد؛ فهي تقدم خدمة كبيرة للإرهاب الساعي لتمزيق العملية السياسية لإعمام الفوضى في البلد, وعلى التحالف الوطني, بإعتباره يمثل مكون الأغلبية, لجم هذا الصوت النشاز الذي يعدّه الآخر صوتاً شيعاً مستهدفاً لهم. العلاقة بين مكونات الشعب الواحد, لا يمكن إختزالها بتخرصات سيدة لا تمثل إلا رقماً تعويضياً في (كوتة النساء), فلا يحقُ لها تقرير مصالح طائفة. وإن كان لها رأيها الخاص, فذاك البرلمان ولتطرح ماشاءت أمام الكرد.
قيل ذات مرة للملكة (ماري أنطوانيت) زوجة لويس السادس عشر ملك فرنسا: الفقراء لا يجدون خبزاً..فقالت: " إذا لم يكن هناك خبز للفقراء, دعهم يأكلون كعكاً"..الشيعة يقولون: إتركوا المهاترات مع السنة, فتجيب النائبة حنان الفتلاوي:"إذا تركنا الخلافات مع السنة, فعلينا بمهاجمة الكرد إذن"..!
من يدري, قد تواجه النائبة الفتلاوية مصيراً مشابهاً لما حدث لملكة فرنسا والملك وأبنهما..!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعار إنتخابي..!
- لا أمان بلا رايات..!
- المالكي: (لا) للبنى التحتية..!
- شلون يركب (حمادة)..؟!
- دولة بابا..!
- بعثّنة السلطة..!
- حزب الدعوة و( سفاهة ) البصرة..!
- -بروباغندا- حزب السلطان..!
- بزوغ الأصنام..!
- المالكي وعدوى التوريث..!
- هل أنتم متفقون..!؟
- يهودي يخترق العراق بطائرتهِ..!!
- حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!
- الأهرام..من قال لكم هذا؟!
- الأربعاء..المالكي يستقيل!!
- حسن العلوي: عش خريفك بعيداً..!!
- طاولة (الأماني) المستديرة..!!
- التطورات السورية وتداعياتها على العراق .!!
- أسوار الحقد..!!
- نواب العراق...زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - خَسِرَّ قوم تسيّرهم (حنان)..!