أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الحسن - لا أمان بلا رايات..!














المزيد.....

لا أمان بلا رايات..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 06:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عشق الأرض, وعقيدة الإنتماء؛ سر عظيم يُكتشف في لحظات التجلي الكامل للحقيقة, وتلك حالة لن تحدث بتجارب العقول ومنطقها؛ إنما التضحية التي تتحول إلى حياة وحرية, هي وحدها التي تعرّي كل دجل البشر, وتظهر الحق المطلق..
الحسين, تتجدد ذكراه كدنيا من المفاهيم الإلهية الشاملة, عبر قرون طويلة, ينزف ذلك الجُرح النبوي, حتى تحوّل -بفضل الطغاة أحياناً- إلى صوتٍ يشنّف مسامع الجميع, لا فرق بين أتباع ملة وأخرى في الإستئناس به, لأنه صوت الحق الذي يسعى للإنسان كقيمة عليا..ومن غير الحسين يفعلها؟
لا أجد ملاذاً أكثر أمنا من ذكراه؛ به تطمأن النفوس ولا تعبأ بما يحصل بعد ذلك. عندما نرى رايات المجد تخفق في سماء العراق نشعر بهدوء, ورغبة عارمة في البقاء, والنظر, وكأنها "حمامات فكتوريا" ترفرف بإجنحتها مرتّلة دعاء الإنعتاق..رغم إنها -الرايات- تدّلُّ على طيف مستهدف بمفخخات الحقد الوهابي حيث تثير هلعه, غير إنها قرائن للأمان والسلام!..صورة لا تقبل الشك؛ الحسين ينتصر كل عام, نصرٌ يُخلّد, ميزة لا يحققها إلا الأنبياء وواريثهم.
إننا إذ نطمئن بآثار الحسين وذكراه, فهي دلالة على إنتصار الدم, وهزيمة البغي..حاجز الخوف يتكسّر بخفقان تلك الرايات المعانقة لشمسِ الحرية..خيبة الموت, وفشله, واضحة تحت تلك الأعلام الثائرة على الباطل والمتطلعة إلى الكرامة الموهوبة من الله. ليس مصداقاً ل(هذا ما وجدنا عليه آباءنا..)؛ إنما هي الكرامة الإنسانية المختزلة بتلك الدماء الطاهرة التي تفور في عاشوراء, هذا ما يقوله, المسيحي, والصابئي, واليهودي قبل المسلم, بالحسين نعيش ونحسّ بالسعادة وطعم الحياة, وليجرّب من لا يؤمن.
"ومثلي لا يبايع مثله" نبراساً لإزدراء الدونية, والخسّة, والقذارة, وكما قال صديقي الطبيب المسيحي: "إن الحسين (ع) عندما أطلق تلك الكلمة فهو يعني بها: إن يزيد قاذورة لا يمت للرجولة والإنسانية بصلة وأنا أستنكف تسميته حتى"..فكيف نخشى والحسين ينتصر على الشر المطلق, ويعيش كل هذه القرون, ليبكيه أحباب الله, ويصيب قلوب الأرجاس برعبٍ مقيم..؟
جاء في كتاب (وقائع العصر الأنغلو ساكسون): "في عام 685 م هنا في بريطانيا أمطرت السماء دماً وتحوّل الحليب والزبدة إلى دم أو صار لونهما أحمر", قطعاً هو يوم العاشر من المحرم.
عذراً سيدي؛ فقد فاضت المآقي بدموع الوجد, وما أعظمك؟ حتى الحزن عليك تكتنفه الرحمة..!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي: (لا) للبنى التحتية..!
- شلون يركب (حمادة)..؟!
- دولة بابا..!
- بعثّنة السلطة..!
- حزب الدعوة و( سفاهة ) البصرة..!
- -بروباغندا- حزب السلطان..!
- بزوغ الأصنام..!
- المالكي وعدوى التوريث..!
- هل أنتم متفقون..!؟
- يهودي يخترق العراق بطائرتهِ..!!
- حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!
- الأهرام..من قال لكم هذا؟!
- الأربعاء..المالكي يستقيل!!
- حسن العلوي: عش خريفك بعيداً..!!
- طاولة (الأماني) المستديرة..!!
- التطورات السورية وتداعياتها على العراق .!!
- أسوار الحقد..!!
- نواب العراق...زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!
- أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!
- مصر كَتبت..فمتى يَقرأ العراق؟!


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الحسن - لا أمان بلا رايات..!