أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا كارم - الصيروة تخدعهم














المزيد.....

الصيروة تخدعهم


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب المشاركة في الانقلاب الديمقراطي ل 23أكتوبر، لم تقبل إعلان فشل مقاربتها النخبوية الليبرالية ، و بالتالي ضعف مقدرتها على فهم التغيير الاجتماعي و بنيته و أدواته. و هي لذلك تدمي حركتها و آفاق سلوكها السياسي من أجل تركيز الفشل و الخيبة في حزب بعينه.
و لئن تبدو مقولاتهم حول فاشية النهضة وارتباطها بمشاريع هيمنية و تسلّطية ،
جذّابة و مقنعة لحين، فإن الشاهد اليومي يكشف البعد الاختزالي في هذا الرأي. بعد يخفي ارتباطات "مفكري التقاطعات الظرفية" و "سياسات المراحل" و "براغماتية بورقيبة"...و هاهي الساحة الرسمية ، تحمل نبأ عودة حامد القروي أيضا. و هو في كل الأحوال تعبيرة مسرحية ساخرة تأسر لديها كل الجمهور ، و تجبره على بذل مجهود مضاعف للنسيان و التصفيق، من أجل طرد النهصة...
:"لا بأس، مادامت النهضة سترحل". الجمهور يريد رحيل النهضة.
لكن أيّ جمهور أوّلا؟ لماذا نتجاهل السؤال ؟
هل يريد الناس رحيل النهضة؟
أولئك الذين يتسيّدون الصورة و يقعون أمام الكاميرا، هل هم الجماهير؟
من منهم أراد رحيل بن علي؟
أ ليسوا الذين عزفوا أوبرا "من هو البديل" طيلة سنوات من أعمارهم الفاجرة؟
هل عادت مسألة الحياة لترتبط بمجاميع "الوطنيين"؟
الذين تنادوا إلى نداء من أجل "توحيد المواقف " أو " من أجل تونس" ، هل يعرفون العدد الحقيقي لمن يساندهم؟
لقد صاح جمهور الترجي الرياضي طويلا في مدارجه"باجي جندوبي جبري بطال"
لمشاكسة أحباء الإفريقي. مشاكسة ربما، و لكنها تعبر عن حقيقة تاريخية .
الشمال الغربي عنوان للجهل بعناوين الحداثة العاصمية، و الفقر و الفاقة و البطالة.
كيف يستطيع كاجيبيّ أن يوفّر ثمن بطاقة دخوله الى الملعب؟
المدهش الغريب أن "مشجعي الترجي" أولئك ليسوا من ساكنة لوس أنجلس أو
طوكيو، إنهم مسحوقون يمدهم سليم شيبوب بثمن خمور تسكرهم و تحولهم إلى عبيده.
و هل الذي رحل على شاطئ "السياحة التونسية" في سوسة، إلا مفقّر خرّبته المدرسة و فكرة النخبة و ضرورة الإقصاء؟
فيم يشتدّ السعي لمعاودة إنتاج طاولة للحوار. ليس مهما أن ينهوا وضع الحكومة الانقلابية الحالية، يهمهم أن "يبعثوا برسالة طمأنة الى المستثمرين و إلى الخارج، من أجل صورة تونس و السياحة" . هل ورد ذكر الشعب مثلا ؟
الشعب ،مفردة مشحونة بمعان متناقضة و غريبة. لنقل الناس . عامة الناس، أي أغلبهم. هل يذكرهم أحد من بين "النخب"؟
لا يجب أن يحدث ذلك أبدا . فكل ما يهمّ "سادة الخطاب الرسمي" و "نجوم السياسة" ، أشكال ظهورهم و إبهارهم لأولئك "الجبورة" . "إنهم يرتعدون أمام هيبة الصورة و وقار صاحبها" " لعلّ ربطة العنق تدليل على المال الوفير؟ لا أريد أن أكون بورجوازيا بنظرهم. سأقص شعري حتى لا يعتقدون أنني ستالين. ربما أخفف من شاربيّ"
يتواصل الحوار مع الصورة المنعكسة على مرآة الخديعة. يتواصل الظهور على وسائل تدجين الجمهور. و الحوار مازال مطلبا مفروضا على الاغلبية المفقرة.
حزن الناس كثيرا لهزيمة فريق كرة القدم. احزنتهم المآسي المتكررة و الهزائم الكبرى. يرأس جامعة الكرة واحد من أبرز ممتدحي بن علي و عبيده و حاشيته.
لو اتصف بذرة من الشّرف لصمت و نكس أعلامه و أطفأ شموعه.
لكن ، إذا بات فاجر بمستواه وزيرا ، فكيف لا يجرؤ وديع الرديء على مواصلة الحلم؟
قتلوا منذ أسابيع وليد دنقير، لأنه يحمل قطع زطلة .
لقد حمل العربي نصرة قطع سلاح و حمل كمال اللطيف و سفيق الجراية مصائر الملايين من البشر ، و تاجروا جميعا بمستقبلنا دون إحساس. ماذا فعل البوليس
أكثر من تكوين نقابات لجعل جزاريه ممن قتلوا حاتم بالطاهر و أطفال حي الزهور بالقصرين، يستعدون لمغادرة السجون.
يموت قندير و يزداد العربي نصرة حياة، يترأس حزبا، و يستعد شفيق لمعركة قادمة ضد كمال. و عليّ العريض يفسد أحلام حمة الهمامي. فيم يواصلون لعبة الطاولة
و الحوار و الجمهور . و مازالت راضية تزور المعذّبين لتزيين واجهة جمعيتها ، و تقديم صورة حقوقية تكافح ضد التعذيب. و تعني بالكفاح ، زيارة عائلة وليد، و أخذ صورة فوتوغرافية و تسجيل تلفزي، و العودة الى فارس أحلامها ستالين .
بعض القراء المؤمنين برسالة حمة الهمامي، سيرمون أسئلتهم الغاضبة حول البديل ، و "اأتوا بمثله إن كنتم صادقين" .
لسنا نتشبه به حتى نأتي بمثله. دورنا تحريضي على الثورة. نحن ملتزمون بالمقاومة بما حركة مستمرة في اليومي الذي نعيشه. بديلنا العمل مع الجماهير المعنية بتدمير المؤسسات و ضرب الدولة في العمق. و لا نريد إقناعكم بشيء، فأحلامكم بكرسي أ‘مت بصركم عن قدر الخازوق الذي ينتظركم و تستحقون.
إنها فضيحة التقاطعات، فضيحة ملاعبة النهضة و ترك الشوارع.
أنتم صنعتم جبهة 14جانفي . و لله لا أدر لماذا فعلتم؟
يا أبناء القحبة، لماذا كانت جبهة 14جانفي؟ أقسم بشرفي أن أقصى ما حلمتم به، نقد نجيب الشابي الأرستقراطي المتعفن، لتشكّلوا لكم صورة الثوري.
أقسم أنكم لم تريدوا أكثر من ذلك. بدليل أنكم اقتربتم جدا من الخوانجية.
كان همكم أن تنقدوا حزبا واحدا. و لم تفهموا أنكم مطالبون بالحكم.
ليست فقط مشكلة فهم، إنها أزمة ثوار . بل أزمة شهامة و شرف. ملوّثون و لن يرحمكم التاريخ. قريبا يأتلف الفريقان. قريبا خازوق مظفر .
ليس من شكّ في عودة المسار الثوري الى التجذّر. الأزمة تقع في ديارنا.
يعتقدون أننا أقلية. إذن شيئا من الصبر.
____________
رضا كارم.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع الميزانية
- إننا نواصل معركة الأغلبية المسحوقة
- الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا
- خبرة تخريج الأزمات
- الرؤوس تلتقي الفؤوس قريبا
- إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة
- أزمة سلطة سياسية أم أزمة خيارات بين التثوير و الإصلاح؟
- تاريخ المنافع المشتركة
- مجالس محلّية ثوريّة ، لكن ما الدّاعي ؟ ما المهمّة؟
- الثورة على الماضي ؟
- مهمة ثورية عدد1
- إنسان التحرر لا إنسان الخضوع.
- يومان و نصف اليوم
- الفراغ
- بياض الصناديق مقابل لمعان الحجر:أي مصير نختار؟
- البديل المطرقة
- الخبز ضد القمر
- المطرقة النيتشوية
- بمناسبة الثورة الكروية في بنزرت:شعب التكوير لا شعب التثوير
- الصناديق تتحول إلى نعوش


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا كارم - الصيروة تخدعهم