أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا














المزيد.....

الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 13:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الفقر تجربة موضوعية . لكن الارتباط استعداد الفقير لبيع كرامته و لو بالتقسيط.
مازال الفرق بين من ارتبط بني سلف أو بني بوليس ، حاسما في التدليل على شهامة هذا و نجاسة ذاك.
الأصل أنهما متخاذلان. يبرّران الاستسلام و الجريمة استئناسا بتلك المقاربات العلمية و الفلسفية البذيئة كل البذاءة.
حقا ، ماذا يريد منا علماء الاجتماع و من جاور اجتماعهم النظري ؟
تحويل القتلة إلى ضحايا رأس المال؟
لولا التزامي بتطهير حروفي..............
____________
إن العلم أداة لتحسين شروط البقاء، كما ترى المجتمعات تلك الشروط.
هو تعبير عن حاجات واقعية ، و ليس تبريرا لفساد الواقع. و ما يصدر عن "باحثينا" (و لا ثقة لي أبدا بأي تافه من بينهم) ، لا يتجاوز مستوى "فهم" ما يحدث،
ما ترجمته الدقيقة، تعيين ما يكفي من أدلّة لامسؤولية المجرم، و التغرير الذي لحق به ، و الشحن الذي صُبّ عليه صبّا،الخ...
ما يعني التخفيف عن قاتل اختار القتل، و التزم به .
سأطلب من هؤلاء "العوووولماء" أن يتوجهوا بخطابهم هذا إلى عائلات الضحايا.
على أن يتسلّح افرد العائلة بما تيسّر من فؤوس و خناجر و سيوف قاطعة.
___________
المقاربات العلمية تنتبه الى بداية التغيرات السلوكية ، و تستبقها.
و حتى إن فاتها البدء، فليس عليها أن تتفهّم أو تبرّر عملا إجراميا قميئا.
نفهم جميعا أنّ أغلب المنخرطين في العمل القتالي ، يفعلون ذلك نقمة و حقدا على المجتمع. إنهم لم يتعلّموا النضالات ضد السلطة . و جبنوا عن التصدّي لبن علي مثل بقية النّاس. لديهم ما يكفي من الفهم للمسألة السياسية، ليسوا أغبياء أبدا. من كان يجهل أن بن علي طاغية و أن الطرابلسية يسرقون قوت شعب بأسره؟ لقد علموا ذلك و اكتفوا بالصمت. و اليوم فقط يفتحون تلك الأفواه النتنة. إنه شعب خان نفسه، و صمت طويلا عن تخاذله و نفاقه و عبوديته.
و عندما حاول استيعاب التاريخ، رفض جميع الذيم تعذّبوا لإنارة طريقه، و قبل كل من دفع أكثر . قبل أيضا من دعاه الى الدين للتكفير عن ذنوب عشريات من الخمر و اللامبالاة...
لا شكّ أبدا ان الساسة فشلوا في التأثير على الواقع و تغييره، لكنّهم اصطدموا بعقل حقير يرفض كل تغيير.
لا يجب أن نحمل الساسة أكثر مما يحتمل الواقع ذاته. تلك حدود ، فرضتها الخبرة الموضوعية.
إنّهم نتاج دولة بورقيبة، نتاج ذلك العصر الستاليني المقرف، و تلك المجاميع الدستورية المسماة شُعبا و التي انخرط فيها الرّيف بأسره.
كم عدد المعلّمين و الأساتذة، الذين رئسوا تلك الشُّعب ؟
كم عدد الذين ابتزوا الفلاحين، لقاء"وعد بنعجة و خروفين"؟
كم عدد الذين استسلموا للواقع كما عرفوه و قبلوه دون مشكلة، و عاشوا طيلة حياتهم البائسة عبيدا بلا شرف؟
سنوات الدراسة و المعرفة، أ عنت شيئا للفقراء أو للنخب الجامعية؟
فنانون و مثقفون و فلاحون و حرفيون و مربّون، كم عدد القوّادة الجبناء العبيد؟
و كم صامد من بينهم؟
________________
نعم، لا بدّ من تغيير الواقع، و تغيير الاجيال القادمة. بعض الذين ذهبوا الى الجبل ، سيستخقون سنوات من السجن قبل استعادة الإنسان فيهم.
غيرهم ممن لم يفعل، تقع علينا مسؤولية مرافقته حتى درب الإنسانية.
سيقاوم عندما يدرك من يسرقه و من يجعله بذلك الجهل، و من سبّب آلامه.
لكن دون تبرير، دون تفسير، دون شرح .
______________________
رضا كارم.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبرة تخريج الأزمات
- الرؤوس تلتقي الفؤوس قريبا
- إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة
- أزمة سلطة سياسية أم أزمة خيارات بين التثوير و الإصلاح؟
- تاريخ المنافع المشتركة
- مجالس محلّية ثوريّة ، لكن ما الدّاعي ؟ ما المهمّة؟
- الثورة على الماضي ؟
- مهمة ثورية عدد1
- إنسان التحرر لا إنسان الخضوع.
- يومان و نصف اليوم
- الفراغ
- بياض الصناديق مقابل لمعان الحجر:أي مصير نختار؟
- البديل المطرقة
- الخبز ضد القمر
- المطرقة النيتشوية
- بمناسبة الثورة الكروية في بنزرت:شعب التكوير لا شعب التثوير
- الصناديق تتحول إلى نعوش
- الحقيقة-السيادة-التاريخ
- شارع المُوازين و حرب الدلالات: تاريخ موضوعي للمقاومة
- البغل و المقاومة


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا