أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - رضا كارم - إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة














المزيد.....

إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 22:52
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بعد ساعات من جريمة القتل ، و نتائج التبعيّة العمياء، هل يمكن القول أننا بحاجة الى تجاوز الزعامات السياسية و "مشاهير المجتمع المدني" ؟ من أحزاب السلطة القهرية إلى أحزاب سلطة الخداع فالاتحاد العام التونسي للشغل و اتحاد مص الدماء ....
المجرم الذي قتل 5ضحايا، لا يختلف في شيء عمن أزهق روحا واحدة و يستعد لصَرع من وصلته يداه. نحن بحاجة الى الثقة بمقدراتنا كأهل الأرض، و الانطلاق نحو تأسيس علاقات انفتاح على بعضنا البعض.
لن يكون الإسلام في أمان لو قُتل كل "العلمانيين و الكفّار" ، غدا تصنع أمريكا "علمانيين" مسلحين و تدعمهم بقوة، لقتل "المؤمنين ".
سيتمكن رأس المال من إيجاد مخارج سياقية أي من داخل التجربة ذاتها لمعاودة التشظي على اشتراطات الهوية ، و عنوان التراث و الاصالة.
لنرصد حركة التاريخ ، لنتأمل العراق. صدام "العلماني" يشنق بأيدي "حزب الدعوة" ، قيبدو المشهد كأن الإسلام السياسي يقتل علمانيا. و يخفي الدور الأمريكي ،و يغضّ الطرف عن السيطرة الإيرانية على المكونات الإسلامية في العراق.
و في إيران ذاتها، انتهى عصر الشاه"العلماني" و حلّ عصر الخميني" الإسلامي" و مع ذلك مازال موسوي يستفيد من تويتر للتدليل على "ظلامية" السلطة في إيران...و الحال في أفغانستان ، والموت الأسود في الصومال .
و بورما البوذية التي تعتقد أن قتل المسلمين سيعني اقتصادا قويا، و قد غذّت مشاعر العداء فيهم، جمهورية ما بعد الملكية ، لمجرد التلهية عن فشلها الذريع في تحقيق الحياة الكريمة، لشعب شديد الفقر.
إنه التفهم و التعرّف إلى الآخر . قبوله كما يقترح نفسه، نفي تعادليته بالجحيم ، نحن مطالبون بمجاوزة هؤلاء المتباغضين بشدة، نتيجة تبادل طويل للتهم و التهم المقابلة. لقد انتهى جميع الساسة بين واش و مخبر و تبعيّ و قوّاد.شيوعي أمضى عمره متصدّيا للتغيير الثوري، شاهد الثوار يعبرون و اكتفى بتسجيل فيديو، ثم أخبر أنها ثورة بلا رأس، لأنّه لم يكن رأسها.
إسلاميّ أفنى عمره مسجونا ، ثمّ دافع عن سجّانه و اشاع بين الناس أنه تسامح ، و الحقيقة أنه محاولة استفادة من شبكة علاقاته و أمواله و عسسه.قوميون متشظون بشدة متعاركون من اجل ما يجهلونه أو ما لا يعلنونه من أنوية و تعال .
ليبراليون يسكنون السفارات أوّلا، و يتقلبون بين المواقف أكثر من تقلب اللحم الشموي على نار الجمر الملتهبة.
و متحف بائس، يستصدرون منه الباجي و الفيلالي و المستيري و بن صالح ثم خاصة حامد القروي و الهادي البكوش، ليدلو بما لديهم من "دلو" على رؤوسنا. و يمضون على أوامر الامبريالية و قوى الاستعمار دون فحص أو نقاش.
إديولوجيون بلا حساب، بدؤوا مسيرة انقلاباتهم بالانقلاب على أوكد مبادئهم، بأن بايعوا أكثر الأشياء فضاعة عندهم من أجل كرسيّ لن يأتي دون رضى رأس المال. الباجي يصافح حمة و"يرتديه" لعبور مرحلة "العمالة" و التغطية على تاريخه كفاسد تبعيّ مجرم.
إنهم أولى بالموت و القتل و الشنق ، إنهم القتلة و المجرومون الفعليون.
و كل مقاومة قادمة عليها أن تعي تماما أنها في صراع مصير ضدّ جيش العمالة و التعفّن هذا. أوكد المهمات و اشرفها ،كنس التعالي و السيطرة في المجمّع الحزبي الخياني بطمّ طميمه.
إن الانتظام الخالي من رغبة الزعيم و أمره، المستقلّ عن الحزب و قيادته و رهانه، ذلك الانتظام الحرّ المتأسس على قواعد البقاء بكرامة و شرف و حبّ، انتظام تركيز الإنسان شغلا و وعيا و قيمة ، هو المطلوب الآن، و بإلحاح.
برلمانات شعبية ، حكومات محلية ، مجالس شعبية في كل قرية و مصنع و مدرسة، كل عمادة و حيّ و مدينة...رفض للسيطرة ، نفي للمركزية، ضرب للتعالي و استعباد الإنسان مقابل حفنة دينارات كريهة. حكومة لا مركزية ، دون عاصمة، دون مدينة أهم و مدينة أقل أهمية، دون طبقية ، حكومة للتنسيق و الدراسة و التخطيط و تنفيذ قرارات البرلمانات و المجالس.
ضرب دولة الحداثة و بناء شكل إنساني للانتظام ، سيجد أثناء الحركة تطوره و نضجه و مزيد صقله، لمناسبة حاجات الناس و منافعهم المشتركة.
يكفينا تباغضا و رغبة في الاقتتال ، و إنجاحا لراس المال و رهاناته.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة سلطة سياسية أم أزمة خيارات بين التثوير و الإصلاح؟
- تاريخ المنافع المشتركة
- مجالس محلّية ثوريّة ، لكن ما الدّاعي ؟ ما المهمّة؟
- الثورة على الماضي ؟
- مهمة ثورية عدد1
- إنسان التحرر لا إنسان الخضوع.
- يومان و نصف اليوم
- الفراغ
- بياض الصناديق مقابل لمعان الحجر:أي مصير نختار؟
- البديل المطرقة
- الخبز ضد القمر
- المطرقة النيتشوية
- بمناسبة الثورة الكروية في بنزرت:شعب التكوير لا شعب التثوير
- الصناديق تتحول إلى نعوش
- الحقيقة-السيادة-التاريخ
- شارع المُوازين و حرب الدلالات: تاريخ موضوعي للمقاومة
- البغل و المقاومة
- أبناء الخديعة
- جزء من ذاكرة الثورة


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - رضا كارم - إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة