قلم وفرشاة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 21:17
المحور: الادب والفن
    

وأوراق تلبس ثوبا من روح
فتمنح اللون دفء لا يزول
أو دم بطعم الفناء
هناك تمتحن الإنسانية ذاتها
ويولد التأريخ
وتنشر الجغرافيا على وجه الكون
كجنين
كرسول
كثائر يحمل راية مكتوب فيها
إني أعشق الوجود
خاليا منك أيها الدمع
قلمي فرشاتي
ألواني وحرفي المسمرة في عمق الأرض
أنتمي لك وطن
وتنمين لي سماء
يا حروف تناثري بين الماء والتراب
لتحيا بك طينتنا الأولى
ويحيا بك زهر الحدائق
يا حروفي تعلمي عشق العصافير
وصوت البحر
وأرتدي حلة القمر حين ينام خلف الشمس
يا حروفي أشربي من عرق بدني
خمرا لا يذهب بالعقل
وثوري على من جعلك أسيرة المنطق المستكين
يا ألواني خذي من الشمس كل حرارتها
ومن جليد غابت عنه سنان وأسنان
فبقى كوجه ميت يبحلق في حيرة
لا يصدق أن الموت حل ضيفا لا يغادر
يا حروفي تزوجي ألواني
فإني قد أبحت زواج الأشباه
من الأشباه
فقط كوني من بناتي
ومن جيل لا يعرف حدا للشروق.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات