مارتن كورش
الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 16:06
المحور:
عالم الرياضة
قاتلت السويد بإستماتة
لا يخفى على كل مشجعي المنتخب السويدي البارحة مساءا وهو يخوض مباراة تصفيات بطولة مونديال لسنة 2014 أمام المنتخب البرتغالي وفي عقر دارهم، أن الفريق لعب بغيرة أرتقت إلى اللعب القتالي وبإستماتة! حتى غدت نتيجة المباراة لا قيمة لها أمام فريق دافع وهاجم وتحرك على المستطيل الأخضر ككتيبة عسكرية شدها حب المملكة إلى اللعب بضمير حي وبإخلاص وبإنتماء وبحب منقطع النظير. كنت إتابع المباراة لحظة بلحظة لشيئين إثنين: أولهما أرد جزءا من فضل هذا البلد الذي إحتضن زوجتي العزيزة وعالجها بالتعاقب بعد الصليب الأحمر الإيطالي، وبدون مقابل. والشيء الثاني هو حبي وإعتزازي باللاعب ( سبستيان لارشون) الذي أعرفه عن طريق أمه المعلمة التي علمت إبنتي (ساندرا) مع بقية المعلمات الحروف الأولى في اللغة السويدية، في مدرسة (أوربي كتان الإبتدائية في مدينة إسكلستونا) هذا اللاعب الذي شكل ضمن خطة المدرب كرأس حربة مع (زلاطان) إلا أن ضميره أبى أن ينام في خط الهجوم بل كان يشد الرحال بطلا يطير بأجنحة النسر وبأطراف النمر وبقوة الحصان، ذهابا وإيابا بين خطي الهجوم والدفاع، يحثه حبه للمملكة.
يا أعزاء هذا هو اللعب الذي يثلج صدور المتفرجين والمشجعين على حد السواء ولا تهمهم النتيجة. فريق قاتل أكثر مما لعب. فكان في وسط قلوب مشجعيه الذي ناصره سواء من على مدرجات الملعب أو من خلال شاشات التلفاز.
أسأل نفسي كمشجع من بلاد ما بين النهرين: هل يكون لنا فريق لبلدنا مثلما لمملكة السويد؟ حتى عندما يخسر نتيجة المباراة لا يفقد من حوله مشجعيه.
مع تحيات المحب للعبة كرة القدم
المحامي والقاص
مارتن كورش
#مارتن_كورش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟