أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - هل سأل؟














المزيد.....

هل سأل؟


مارتن كورش

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 17:50
المحور: حقوق الانسان
    


هل سأل؟
هل سأل رب الأسرة نفسه عن سبب إستعداده للتضحية من أجل أفراد أسرته؟ هل سأل الأب نفسه عن سبب تفضيل الزوجة لفلذات كبدها على نفسها وعليه؟ هل سأل أفراد العائلة أنفسهم عن السبب الذي يدفعهم للأخذ برأي والدهم وأحترامه، علما بأن أي منهم لم ينتخبه ربا للأسرة؟ وهل سألت الأم نفسها عن سبب إستعدادها للتضحية بحياتها من أجل الجنين الذي أخذ يتكون داخل رحمها دون أن يأخذ رأيها؟ هل سأل الفلاح نفسه عن سبب قبول الثمار والبراعم أن تُدفَن في التربة، دون أن يستشيرها؟ ما الذي جمع هؤلاء على الموافقة المسبقة؟ أنها المحبة المحبة المحبة.
أن كان هؤلاء قد نالوا بركة المحبة! اذا على المسؤول في أية حكومة، أن يسأل عن أحوال الرعية، وأن يتعامل معهم كما يتعامل الأب المحب مع عائلته! الأولاد ورود وزهور (مَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، فِي دِيَارِ إِلهِنَا يُزْهِرُونَ. أَيْضًا يُثْمِرُونَ فِي الشَّيْبَةِ.)"مزمور92: 13و14".
لقد لجأنا كأولياء أمور في وسائل تربيتنا، إلى إهانة أطفالنا بشتى الوسائل؟ وكأننا فرشنا أرضية في التربية، حتى أصبحت قاعدة بها يبرر المعلم والمدرس والراعي لجوؤهم إلى أستخدام العنف. ما الذي يجري يا ترى؟ هل تحول رب الأسرة إلى دكتاتور؟ بل أجزم بأن الأم حتى لو جاعت فلن تُقدم على فطم رضيعها مبكرا؟ بل لا أظن بأن الفلاح قد غضب فأقدم على قطع مياه السقي عن بستانه! ليس من الصواب أن ينهال ولي الأمر على إبنه لأنه سأله عن مصروفه اليومي. لا يمكن لنا أن نبرر هذا العنف المستخدم ضد الشبان، لأنهم أقبلوا يبدون بآرائهم. علينا أن نصغي لهم ونحتضنهم ونتفهم قضاياهم ونسرع في تقديم الحلول الجذرية لمشاكلهم. كيف يهدأ لنا بال ونحن نرى محفظتهم خاوية من النقود، وأجسادهم تفتقر إلى الطعام؟ دعونا كأنظمة وحكومات نعيد صياغة الدستور ونعدل القوانين ونقوم بالإصلاح. ليتبع المسؤول الأساليب الحديثة في تنمية مواهب التلاميذ. لتتحول الدولة إلى حاضنة تنظر إلى الشعب كما تنظر الأم إلى فلذات أكبادها. ما الغاية من أعطائهم ثقافة التخلف ليشبوا غير واعين وغير عارفين التخطيط لمستقبلهم. كأولياء أمور، نخشى عليهم من حالات الهيجان الجماعية التي تقود إلى إستخدام العنف. علينا أن نعيد النظر في وسائل تربيتنا، فنربي أبناؤنا بمحبة وليس بعصى. عندها سيرى الفلاح ثمار جهده، والأم سترى الرضيع قد شبَّ، ومع غيره يكونون زهورا وورودا للوطن. الوقت لم يمض. دعونا نعمل كمسؤولين، بمقولة رب المجد الذي ترك كرسي السماء (أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ:« دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ ».)"متى19: 14". يا رب أعطي الحكمة لكل ملك وحاكم وراعي ومسؤول كما أعطيتها للنبي سليمان، وأرعى وأحفظ أولادنا، وأحمي أوطاننا.
المحامي والقاص/
مارتن كورش



#مارتن_كورش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يا أنديتنا؟
- هل نغير لنرضي غيرنا؟
- لنجتمع حول مائدة واحدة
- أبكيكِ يا أمي
- كلمة شكر تُقال
- وداعاً أيها الشاعر الآشوري
- يا أعضاء البرلمان فتشوا الكتب


المزيد.....




- الحكومة اللبنانية تتسلم 25 طن مساعدات طبية من الأمم المتحدة ...
- الأمم المتحدة: ضربات إسرائيل تنتهك -القانون الإنساني الدولي- ...
- قوات الاحتلال تواصل تدمير المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس سا ...
- البرتغال ـ قواعد صارمة في وجه المهاجرين رغم الحاجة لهم
- تتضمن اتهامات بارتكاب -جرائم حرب-... هذه أبرز ملامح القضايا ...
- أنشدت وتبرعت بمليون دولار.. دوللي بارتون تظهر علنا وتقدم الم ...
- إعدام فلبيني قصاصا بتهمة قتل مواطن سعودي
- مصادر لبنانية: مسيرة اسرائيلية تغير للمرة الثالثة على ساحة ب ...
- أكسيوس: ترامب يواصل وصف المهاجرين الفنزويليين والكونغوليين ب ...
- منظمة اليونيسف: استشهاد اكثر من 100 طفل واصابة 690 آخرين في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - هل سأل؟