أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - لكيلا نكون مثل بوكوحرام














المزيد.....

لكيلا نكون مثل بوكوحرام


مارتن كورش

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 15:50
المحور: حقوق الانسان
    


لكيلا نكون مثل بوكوحرام

سلام ومحبة
(قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،)
يوحنا11: 25
كلنا قد سمع في هذه الأيام عن اخبار ما تقوم به جماعة (بوكوحرام) وما تقترفه بحق مسيحيي نيجيريا، فمنا من عبر ومنا من وقف وتأمل وحزن فعلا. عندما شاهدت تلكم الصور وما لحق بمسيحيي النيجر من بشاعة قتل وحرق للضحايا. أنهم شهداء حقا لأنهم على اسم الرب قتلوا وماتوا. أن الشهادة لا تؤخذ هباءا. لذلك علينا كمسيحيين أن لا نجعل من الصور مرتعا وأرضية خصبة للحقد على القتلة، قد يعارضني بعض الاخوة لكن هذه هي المسيحية الحقة التي علينا التمثل بها، أنه أمر صعب لكنها الحقيقة أن تتمثل بالمسيحية التي قدمها لنا الرب على الصليب، لم يقدمها كما قدمها القتلة. لم يقدمها بالتصفية والإحتلال. لم يقدمها بالقوة. بل قدم نفسه ضحية وفداءا عنا. لا يمكن أن نبرر حقدنا على القتلة بالنظر الى هذه الصور. رغم بشاعتها وما تسببه للناظر من وجع وألم. لا يمكن لنا كمسيحيين أن نشارك بعضنا بالحقد على الاخرين. الرب يوم صلبوه قال (فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.) لوقا23: 34 . هل هؤلاء الشهداء أم نحن أفضل من الرب؟ علينا أن نسامح والا نكون مثل هؤلاء القتلة هم يقتلون بالسلاح ويحرقون بالنار أما نحن فبالكراهية والحقد لو كرهنا لو حقدنا لو بغضنا. لنتمثل بالرب ونكون حقا مسيحيين. أقول لبعض الاخوان: متى نقدر أن نسامح من أهاننا من شتمنا من سلبنا من من من؟ التسامح فيه قوة وهو خال بتاتا من الجبن والخوف. لأننا لا نتنازل ونرضخ لأهل العالم بل ننادي بالسلام وهو عين الحق. والإنجرار خلف القتلة يعني أن الشيطان قد نجح في خطته وهي ملئ قلوبنا بالحقد يعني أصبحنا نستمع للشيطان ونعمل كمل يريد بل ننقلب إلى جهاز تلفاز والريموند بيده وهو يقلبنا بالشكل الذي يريده وكأننا قناة بيده. وهذه خسارة كبيرة لكل الجهد الذي بذله الرب من أجلنا على الصليب. الرب لا يريدنا أن نكون مثل أهل العالم نشتم ونسب ونحقد وندعي على كارهينا وأعدائنا أو نشمت بهم، بل يريدنا( طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.)"متى5: 11". يا الله أعطني ملكة التسامح . يا رب قويني لكي أكون حقا أمثلك.
يهودية نجت من محرقة هتلر لكنها لم تنجو من الإغتصاب وشقيقتها وأبوها يقتلان أمام أنظارها من قبل ضابط، في معسكر للاسرى اليهود في المانيا. أنتهت الحرب وكانت هذه المرأة من بين الناجين من المحرقة، آمنت بالرب وأصبحت واعظة تعظ في الكنائس. في يوم مشمس جميل كانت تعظ بالالمانية في كنيسة عن الغفران والتسامح، وبعد أن أكملت وعظتها تقدم منها شخص مسن وقال لها بالالمانية:
 هل تسامحينني؟!
قالت له بكل إندهاش:
 لطفا من أنت؟ لا أعرفك وما هو الشيء الذي فعلته تجاهي؟
قال لها بكل أسف وندم:
 أنا الضابط الألماني الذي هتك عرضكِ وقتل شقيقتكِ ووالدكِ!!
يا للهول! جمدت المرأة في مكانها ورفعت وجهها الى السماء، وصرخت في قلبها من أعماق نفسها وقالت للرب: يا الله لا أقدر أن أسامح قويني كي أفعل ذلك!!! واذا بيدها اليمنى تمتد دون إرادة منها وتتصافح مع القاتل.
هل تقدر يا أخي أن تفعل ذلك؟ لذلك أقول أن الملكوت أفضل من الارض التي غزتها الخطيئة. لذلك علي أن أعلم أن لا ثمن يعادل دخولي الملكوت. لذلك كان الرب لنا شفيع. لا حزن على هؤلاء لأنهم ثقوا قد دخلوا الفردوس. ( فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ.)" لوقا23: 43". ليس غير التسامح به نرتفع عن الخطيئة فنكون أقرب إلى السماء. ليس غير المحبة بها نقترب من بعضنا ومن كارهينا وحتى أعدائنا().هيا نصلي من أجل القتلة لكي يغير الله قلوبهم وسلوكهم عندها نكون قد حققنا الفرح. هيا كلنا في الوطن نكون أخوة في الله الذي فيه نلتقي. يا أخي أسأل نفسك لماذا تقتل شقيقك قي الإنسانية، أخوك في الوطن جارك في المحلة والحي والزقاق؟ يا أخي أن فعلت هذا ثق أنك لا تمثل الله الذي خلقك وخلقني. لكني أسامح أسامح. (هكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ.)" لوقا15: 10".
محامي وقاص
مارتن كورش



#مارتن_كورش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سأل؟
- لماذا يا أنديتنا؟
- هل نغير لنرضي غيرنا؟
- لنجتمع حول مائدة واحدة
- أبكيكِ يا أمي
- كلمة شكر تُقال
- وداعاً أيها الشاعر الآشوري
- يا أعضاء البرلمان فتشوا الكتب


المزيد.....




- حقائق وأرقام حول جنيف...المركز الأوروبي للأمم المتحدة
- المركز يدين مقتل 19 فلسطينيًّا بينهم زوجان وطفليهما وامرأة و ...
- التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطي ...
- الجنائية الدولية ترفع السرية عن مذكرات اعتقال أعضاء بمليشيا ...
- حماس تنعى القيادي في كتائب القسام سعيد عطا الله علي و3 من أف ...
- ارتفاع عدد شهداء قصف مسيرة للاحتلال لشقة في مخيم البداوي للا ...
- الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين في لبنان -غير مقبول-
- ألمانيا -مصدومة- من الغارة الإسرائيلية على مخيم طولكرم والأم ...
- اليمنيون يتظاهرون دعما لغزة ولبنان
- رسائل تكشف مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - لكيلا نكون مثل بوكوحرام