أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مارتن كورش - اللون القاتم














المزيد.....

اللون القاتم


مارتن كورش

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 13:25
المحور: المجتمع المدني
    


اللون القاتم
الربيع، فصل الطبيعة الخلابة ( فَصَنَعَ لَهُ قَمِيصًا مُلَوَّنًا.)"التكوين37: 3". ما الذي جرى منذ سنة ونيف حتى أصبح اللون الأحمر يطغي على بقية ألوانه؟ أنه الربيع العربي الذي قرر أن يخلع ( فَكَانَ لَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ أَنَّهُمْ خَلَعُوا عَنْ يُوسُفَ قَمِيصَهُ، الْقَمِيصَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهِ،)"التكوين37: 23" عنه كل أللوانه ويكون أحادي اللون، قاتما! حتى بدا متميزا بالعنف وقد سمح للغير أن يقطفوا وروده ويزجوا بها إلى أتون النيران! شباب إلتقوا من خلال صفحات التواصل الإجتماعي، منقادين إلى المخاطر دون مشقة أو توجيه ميداني ولا حاجة إلى رساميل. جيل بدا لا يعمل بالبحث، ويأخذ بالسطحية واللامبالاة، ويتصف بالمجازفة والإندفاع ولديه روح المغامرة بروحه وركوب المخاطر بجسده! كأنها لعبة يمارسها في البيت!!( مشاهدة أفلام الاكشن، وممارسة لعبات المطاردة والإقتتال عبر أجهزة الكومبيوتر والبلايستيشن). تراجيدية مملوءة مرارة وحسرة وبكاء أولياء أمور. لماذا بالذات في المنطقة العربية وليس في غيرها؟ هل لأن العربي لا يبحث ولا يقرأ؟ أم لأن الميزات موجودة في شريحة في دولة معينة غير موجودة في غيرها؟ علينا أن نسأل أنفسنا، ما الذي جعل الشباب لا يبالون بحياتهم، ويضحون بأرواحهم؟ مع أنهم أثمن رأسمال وهم ورود وأزهار ربيع الوطن الدائم. السبب هو إهمال تثقيفهم لعقود طويلة، مما أدى إلى تردي أوضاعهم الثقافية بعد المادية. ليس في تثقيفهم تفاقم للمشاكل وأن تطلب الأمر مواردا مالية، لأنها ترفع من مستواهم وتساويهم بأقرانهم في الدول المتطورة. علينا أن نحتضنهم ونعمل معهم بالمحبة والنصح والأرشاد. ولا يمكن لنا أن نغيب روحيتهم المرحة والتي تدخل البهجة والسرور إلى نفوس مَن من حولهم. بل تراهم يدخلون الفرحة إلى كل بيت يدخلونه! ويتركون الحزن في كل بيت يتركونه! حتى أصبحنا نسمع أولياء الأمور في خضم الربيع العربي، وهم يقولون بترجي وألم: يا بني قبل أن تخرج إلى مجرى مسيرات محفوفة بالمخاطر! حكم العقل قبل المشاعر. أنظر دموع والديك. لقد تحولت مظاهرتك السلمية إلى إقتتال وهدر للدماء وللمال العام وتخريب لإقتصاد البلد. أن التغيير الحقيقي يبدأ من الجذور صعودا إلى رأس الهرم. ليس لي إلا أن أردد قول الكتاب المقدس (أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.) "مزامير32: 8".
المحامي والقاص
مارتن كورش



#مارتن_كورش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كهنتنا نتعلم
- المنظمات الحقوقية وواقع العمل ميدانيا
- لكيلا نكون مثل بوكوحرام
- هل سأل؟
- لماذا يا أنديتنا؟
- هل نغير لنرضي غيرنا؟
- لنجتمع حول مائدة واحدة
- أبكيكِ يا أمي
- كلمة شكر تُقال
- وداعاً أيها الشاعر الآشوري
- يا أعضاء البرلمان فتشوا الكتب


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مارتن كورش - اللون القاتم