أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - بين السائق والوطن. ضمير














المزيد.....

بين السائق والوطن. ضمير


مارتن كورش

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 22:55
المحور: حقوق الانسان
    


حسن جدا أن يكون السائق في إقليم كوردستان على درجة متوسطة من الفهم والدراية. والحالة عكس هذا عندما يكون السائق ثقيل الدم لا يكترث لذوق الركاب الذين أستأجروا سيارته، فهذا الاخير تراه قد وضع شريطا غنائيا غير لائق، أو تراه يتدخل فيما لا يعنيه فتارة ينهال على الراكب الذي جلس إلى جانبه في المقعد الامامي بوابل من الاسئلة منها على سبيل المثال: ما هو دينك؟ هل تدخن؟ هل تحتسي المشروب؟ أين تعمل؟ متزوج أنت؟ لماذا لا يسمح شرعكم بالزواج بإمرأة ثانية؟ هل لديك أولاد؟ والخ... من الاسئلة التي لا تنتهي الا وقد وصلت السيارة بالراكب إلى المكان المقصود، وكله غضب وإشمئزاز مما سمع.
بينما كنت مع عائلتي مسافرا من اربيل إلى دهوك وقد أستأجرت سيارة تكسي من أحد المكاتب. كان السائق قليل الكلام بل لا يتكلم الا اذا سألته أنا بنفسي. أخذني الفضول لأسأله عن كل هذا الاتزان الذي يحمله فأجابني:
-;- علينا كسوَّاق أن نكون ممثلين جيدين للاقليم خاصة وأن الاقليم يحتضن العديد من الزوار والسوَّاح من مختلف دول العالم، لذلك على السائق من بيننا أن يحترم الركاب الذين معه متحملا مسؤولية وأمانة توصيلهم إلى المكان المقصود دون أن يجرح مشاعرهم أو يؤذي أذواقهم. فليس حسنا أن يسأل الركاب عن معتقداتهم أو أمورهم الشخصية، ولا يجوز للسائق خاصة الدخول في نقاشات طائقية أو عرقية أو أو.
قلت له؟
-;- بارك الله بك. من أين لك كل هذا السلوك الطيب؟ بل دعني أعرف مستوى تحصيلك العلمي؟
أجابني مبتسما دون أن تترك أنظاره الطريق:
-;- لم أحصل على الشهادة الابتدائية! أما من أين لي كل هذا التعامل مع الركاب، فهو متأت من حبي للأقليم.
قلت له:
-;- الا تفصح لي عن اسمك؟
أجاب؟
-;- إسمي (سفر).
اسم على مسمى. السائق (سفر) عند حسن ظن الركاب به وهو يسافر بهم بين أربيل ودهوك ذهابا وإيابا.

المحامي والقاص
مارتن كورش تمرس



#مارتن_كورش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقوبة كيف نفهمها؟
- اللون القاتم
- من كهنتنا نتعلم
- المنظمات الحقوقية وواقع العمل ميدانيا
- لكيلا نكون مثل بوكوحرام
- هل سأل؟
- لماذا يا أنديتنا؟
- هل نغير لنرضي غيرنا؟
- لنجتمع حول مائدة واحدة
- أبكيكِ يا أمي
- كلمة شكر تُقال
- وداعاً أيها الشاعر الآشوري
- يا أعضاء البرلمان فتشوا الكتب


المزيد.....




- الدفاع المدني الفلسطيني: 3 شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على ...
- 3 شهداء وجرحى بقصف الاحتلال خيام النازحين في مخيم البريج وسط ...
- نزاع عشائري غير مسبوق فـي واسط: تدخل أمني عاجلواعتقال عشرات ...
- منظمات حقوقية تنتقد عمليات رقابة المحتوى على منصات التواصل ا ...
- باكستان تطالب بانسحاب الاحتلال من أراضي فلسطين ومنح الشعب حق ...
- العراق يعلن استقبال مئات النازحين اللبنانيين
- ترامب: المهاجرين غير الشرعيين يجلبون -جينات سيئة- لأميركا
- -هيومن رايتس ووتش-: القصف الإسرائيلي خطر جسيم على النازحين إ ...
- مبادرات الدعم النفسي لأطفال النازحين في مراكز الإيواء بلبنان ...
- الرئيس البرازيلي يستقبل الدفعة الأولى من مواطنيه النازحين من ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش - بين السائق والوطن. ضمير