أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الظمأ ونبع السراب)














المزيد.....

(الظمأ ونبع السراب)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


(الظمأ ونبع السراب)
تخفّف فانّ هــــــموم الحياة
تجيئك مثـــــــــــــقلة في الغد
على غفلة النائم الـــــــــــــــــــمستريح
وفي صحــوة الرجل المسهد
كأنّ على ضـــــــــــــــــــــفّتي الحياة
جحـــــيماً يـــشبّ بلا موعد
وأنّ شناعة عــــــصر الــــــــــــــــشقاة
تخطّ على جبـــــــــهة باليد
فيا تربة ما بـــها موحــــــــــــــــش
يســــــــــاق الوليد بلا مرشد
فان انت لم تستعد في الــــــــــــزمان
سقطت علــــــى جمرة الموقد
كأنّ تحفّز سهم الــــــــــــــــــــــحياة
يشيرالـــى غصــــــنك الاجرد
كطير تحـلّق دون اللــــــــــــــــجوء
الى الوكرفي جنـــــــحك المفرد
لأيّامك الصاعدات الـــــــــــنزول
الـــــــــــى جدث فاغر نـــــــــــكد
غفلت الـــــــــــحياة وملعبـــــــها
فصرت بها الجرح للمفصد
فطوراً تــــــــــعانق رعب الظلام
يـــــــــــقود الى حفرة المرقد
وطوراً تعانق ضوء النـــــــــجوم
وتحنو على غــــــــــــــصن املد
كأنّ امتداد شريط الــــــــــــــحياة
يــــــــــــــقــــود الى منبع المورد
كجسر يمدّ الى الـــــــــــعابريـن
قنــــــــــــــــــــــــــــــــاديل ليلنا في الاسود
لجنّة عدن مداها بــــــــــــــعيد
فـــــــــــــــــــــــــيقرب بعد الــى مقعد
فهل كان عند العروج الــهبوط
هبوطــــــــــــــــــك آدم بالـــــــــمسعد
فقد قام نـــــسل وقد قام حرث
وقد فزّ جرح على عـــــــــــــــــــــــــــــوّد
لتأخذني قشــــــــــــــعريرته
كما بري الـــــــــــــــــــعظم بالــــــــــمبرد
كأنّ ابــن آدم صـــيد ثمين
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسهم تعلّق بالـفرقد
فأين الفرار واقفاصــــــــنا
معرّاة في الصبح للــــــــــــــــمقصد
أأغرق في ثبج نـــــعمائها
وبهرجها خدعة المـــــــــــــــــــــقصد
أأعقل فيها جناح الـــــفؤاد
وفي الـــــــــــــــضوء ابحــث كالارمد
وأوغل في دغل وهم الحياة
الى مرفأ اللحن كالـــــــــــــــــــــــمنشد
نشيد الحياة ولــحن الوجود
وكــــــــــــــــــــــــــسر القيود على جلمد
رمتني الـــــــحياة فأعييتها
فعادت وعدت لـــــــــــــــــــــــــــهمّ غدي
فلا عَذَبَ الــــــماء في قدح
ولا صغر الوعد في الـــــــــــــــمشهد
كأنّ الهموم الهموم الثقال
على الجيد كالـــــــــــــــــــحبل من مسد
غأين الفرار وأين الخلاص
وانت تـــــــــــــــــــــــــــــــهيم بلا مرشد
قميص الحياة وعري الممات
وضغط الزمان على مـــــــــــــــــــــــجهد
فلا السيف يسكت جرح القتيل
وإن تخمد النار لم يــــــــــــــــــــــــــــخمد
فلا شئ غـــــير انتظار الفناء
ولا عشق دون سنا الــــــــــــــــــــــــسؤدد
فمــــــــن يرتجف بعد إذكائها
يروّيه نبع الـــــــــــــــــــــــــــراب الصدي
فيا منهل النبع نبع التحياة
فإن ترتشف نبعهـــــــــــــــــــــــــــــــا تنجد
تزوّد وخلّي رجوم الـــسماء
تصــــــــــــــــــــــــــــبّ به اليوم قبل غدي
تفر الشياطــتـــــــين من ناره
ويعرج (احمد) في الـــــــــــــــــــموعد
كومض البريق وروح الجمال
وطيف الـــــــــــــــــــــــخيال الى المورد

شعوب محمود علي 2/11/ 2013



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (التحديق لما وراء الافق)
- جسد الطين الجزء الثاني
- الارومة العنقودية
- (الحدث الصعب)
- بغداد وطن الشمس
- في حضرة الحسين
- الخريف
- الهاجس
- الحلّاج والثوب الملكوتي
- ( في نهار مكفهر)
- السباحة في ضوء الصبح
- سقوط الجبل
- جسد الطين - الجزء الثامن
- السوط وصوت النشيد
- (ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)
- ( خارج جذب الارض )
- في فضاء الحرّيّة
- المحطّات تنتظر
- الجندي وغبار العجلات
- الاعمى و سرير شهرزاد


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الظمأ ونبع السراب)