أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - 10 ملاحظات غير مهمّة ٍ تماما ً ......














المزيد.....

10 ملاحظات غير مهمّة ٍ تماما ً ......


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 12:23
المحور: الادب والفن
    


10 ملاحظات ليست مُهمّة تماما ً......

(1)المسيرة

مَحْملُ حمارٍ يَضلعُ في الوحل ِ
خَشبٌ على الجانبينِ,
خشبٌ للوقودِ والكراسي...
والذيلُ لا يهشُّ الذبابَ فَحسب
ذلكَ الذبابُ الذي يطنُّ على منبعِ الروثِ
بل يديمُ توازناً لمَحْملٍ لا يَتّزنُ...
أنّي اُحدّثكَ عن الحمارِ الذي عرفتُ
وهو ليسَ البلد الذي تعرف .



(2) تكرار

لا عوانسَ هُنَّ ولا آنسات
حبيباتيَ الكُثرَ !
جريحات مثلي بالمَلَل
ومثلي كُنَّ ذاتَ مرّةٍ , متزوجاتٍ من الملل ِ نفسهُ
ويعرفن َ مثلي َ
أنَّ الحياةَ تبذرُ النساء َ على الرجال ِ عَبثاً
فَبذرة قد تسقطُ على حَصاةٍ
وآخرى في بُركة ٍ آسنةٍ
وبذرة قد يبتلعها الطيرُ
وَيلقيها كما هيَ في مَسارات ِ هُجرتهِ .....
جَرحى بالمللِ جَميعاً , أنا وَ حبيباتيَ الكُثرَ .
فَكّرنا بمزرعةٍ مشاعيّةٍ للأمل
وأختلفنا كالعادةِ ,
على عادةِ البذار ِ أختلفنا ....
لا عوانسَ هنَّ ولا آنسات
مثلما أنا
لا عاشقٌ ولا بعلٌ ولا أُلعُبان
كثيراتٌ هنَّ مثلي
يُكرّرنني وَ أكرّرُ أُكرّرُ أُكرّرُ أُكرّرُ أُكرّرُ
أُكَركرُ....


(3) اللّعب

وَهبتُ لكِ الدارَ الكبيرة َ ذاكَ أنّي لعبتُ بها طويلاً
داراً كبيرةً ورثتها من أدمغةِ الأنبياءِ
هازلاً كنتُ مع كلّ رصانةٍ...
صارت الحكمةُ ملعبيَ المرح ,
فَوهبتُ لك الدارَ بملعبها
هذا ما ملكتُ بغير ِ شريكٍ
وهذا الذي منحتُ بلا مِنّةٍ....
سبعُ حماماتٍ , كما يُقال ُ عادةً
يُطوّفنَ على ملعبي الذي صارَ ملعبكِ
أشياء َ مثلَ هذهِ النبوءات جديرةٌ بكِ أكثرَ منّي
أنا الساهي اللاهي ربيب الدروب ....

(4) القطاف

الخسارةُ هي الاخرى فاكهة طريّة
مُرّةً تكونُ أو حرّيفةَ الطعم ِ
لكنّها فاكهة !
أَلَم نزرع ونحنُ فتيةً عوسجاً على نوافذنا ؟
أَلَم نزرعُ أحذيتنا في أوكار ِ العوسج ِ ؟
ما زرعناهُ أَينَع َ قاماتنا المنحنية
قاماتنا المهتزّةِ بين َ السارياتِ
أو الصامدة كَمشنَقة
هذه ِ الفاكهةُ
هي جَني َ تلكَ الزروع ....


(5) أصلُ المسألة ِ

لا شيءَ أَصيل ٌ بالمَرّة ْ
خُذها منّي وَ تَفَكّر ْ
بِرَويّة ْ
كلّ المَنظَر ْ
هو ما يَرشحُ عن سُكرِة ْ
والشمسُ غَبيّة ْ .


(6) مَملوكها

كان َ الأزرقُ صِفة َ الآلهة ِ القديمة
صارَ الجينزُ هو الأزرق الوحيد
لباسَها القصير
حَمّالة نهديها
حقيبتها
حذاءها
(أنا)ها....


(7) ألأحمر والأسوَد

أختلفنا في جَزيرة الأميرات ِ عند َ بائع ِ التوتِ البرّي
أَأَسودَ نَبتاع ُ أَم الأحمرَ؟
أحمرَ
أسوَدَ
أسوَدَ
أحمرَ
كُنّا كَدأبنا منذ ثلاثينَ عاماً
مَسعورينَ بالكناية ِ
ألأحمر يعني ما يعنيه ِ
والأسوَدَ يعني ما يعنيه
وَ نسينا أنّا قرأنا (ستاندال ) معاً
أيّام َ التربية ِ الحزبيّة ِ , أيّام َ الغزَل ِ البارد ِ ....
في الشُقّة ِ الصغيرة ِ حيث ُ عُدنا
صارَ الأحمرُ أسوَد َ والأسوَدُ أحمرَ
بقوّة ِ لذّتنا المُعتّقة ِ
منذُ ثلاثة ِ آلاف ٍ وأكثرَ:
الكناياتُ والألوان لا تعني شيئاً أزاءَ حقيقة ِ الجسد .


(8) الشهقة

الاكثر ُ أَهميّة ً من كلّ شيءٍ
هو النَفَس ُ المنتَظم
حيث ُ يَطلي الهواء ُ الناعم ُ نتوءات َ الاعصاب ِ
بلطخات ٍ عشوائيّة ٍ من النسيم
فتبدأ ُ بالتحديق ِ في الأشياء الأُخرى
بحقد ٍ أَقل ّ
ولا تفكّرُ بالقتل ِ كما كنت َ تفكّر ُ وأنت َ تلهث ...
تلك َ فكرة ٌ عن الحب ِّ قبل أن يستحيل َ جريمة ً كاملة ً


(9) زوجات ٌ من طوكيو

النساءُ الصغيرات ُ في طوكيو
يَستَحلن َ فَجأَةً
زوجات ٍ أنيقات ٍ في غرفة ِ الفندق ِ
أسماءهن َّ الصغيرة ِ المثيرة ِ
أُوي
وِي
يُو
تجعلك َ حين َ تدفع ُ النقود َ
لا تفكّرُ بالخطيئة ِ أبدا ً
كأنّك َ تَتَريّضُ في شارع ٍ مُكلّل ٍ بأزهار ِ الكَرز ِ
اللون ُ الورديُّ كَحمّالة ِ النهدين
وهي َصغيرة ٌ كما ازهارُ الكرزِ
كل شيءٍ صغيرٌ وأنيق ٌ ونسيميٌّ كالمروَحة ِ ...
تلبس ُ في الصباح ِ ثيابك َ على عَجَل ٍ
وحين َ تغادر ُ غرفة َ الفندق ِ وتترك ُ (أُوي ) نائمة ً
تسمع ُ ثُغاء َ طفل ٍ ما أن تغلق الباب َ
أُوي
وِي
يُو
الحياة ُ العائلية ُ المنسجمة ُ ممكنة ٌ جدا في طوكيو
حتى وأنك َ أنت َ الطَلق ُ دوما ً
تعودُ للغرفة ِ ثانية ً
لترتدي ربطة َ العنق ِ التي ما أرتَديتها مَرّة ً
طوال َ حياتك َ السالفة .


(10) مَنبريّة

سأهدي لنسوَتكم عرانيس َ الذَرة ِ
أيّها الشعراء ُ المضيئون َ على المنابر ِ
حَسبيَ أَنّي فَلّاح ٌ
راكزٌ لا يريم
يُهدي الذي امتَلَكا ....


2013



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنيةُ الفزّاعة ....
- رَكْنُ القَيد ...
- في الغابةِ, ثَمّةَ من يحبّكَ ...
- رسالة الى (ثيو )
- صباح القهوة
- طريقُ كل َّ يوم
- ألخُرافة
- قشّةٌ بينَ أريكتين ...
- مقبرة ٌ بين نَهرين ..
- حيثُ لا ظلَّ لي
- حياكة الأسمال
- اغنية ُ سائقِ التاكسي
- الحطاب سييء الصنعة
- 31 آذار 1976
- (( شراكةٌ فاضحة ))
- غسل ُ اليدِ بالدم
- سابقاً للنَفير ...
- بُلبَلهُ ..الذي يرتفع ُآخرَ الليل
- جنازةُ عفيفة
- تخت يوسف عمر


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - 10 ملاحظات غير مهمّة ٍ تماما ً ......