ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 13:54
المحور:
الادب والفن
رَكْنُ القَيْدِ ....
تلكَ الشمسُ الصدئة
لا تقولُ فجراً صريحاً ,
تَتلعثمُ بغصّاتكم
أيّها الهابطونَ معطفاً ثَقيلا ً
من سِفاحِ الليلِ والمؤامرة .
ليبقَ النعاسُ كُحلَ العمى ...
النهارُ الذي يجرُّ حمولتهُ
على عرباتكم
لا يُغري بأطلالةٍ من الشُرفةِ ,
رايةُ الغبار ِ ترفرفُ
على حشودٍ مشدودةٍ للعربات ِ
بسلسلةِ المعبدِ الجديد ..
بَتلاتُ الحبّ الليليّة ِ
تطفو في أنهار القلبِ
حتى لَيغدو
مُستنقع الخُضرة ِ الثكلى ,
تركسُ اغنيةَ الطفل ِ التِمتامةِ
بينَ النقيق ِ
وثَكَلِ العرائس ِ العذراوات ...
أكثرُ من هذهِ الشمس ِ الصَدئة !
السماءُ نفسها مريضة بالتراخوما
وأجنحةُ الطير ِ تخبطُ الصديد
فما غيرَ جُرثومة ِ وجودكم
تبتسمُ للساعةِ السوداء
المعلّقةِ في عُروة ِ الكافرِ الجميل ....
أرى في نفق ِ النوم ِ الزَهريِّ
حقيبةَ مدرستي الاولى
تَنصلُ من شقوقها المفعمة ِ بالأهمالِ
دفاترَ الأسف :
لم يعد الصباحُ شرطاً للجرس
فلا الشمسُ معلّمةً أنيقة ً
ولا الطرقاتُ صفوفاً جديرة ً بالاحترام ِ..
أراني في نفق ِ النوم ِ الزَهريّ
عائداً بلا حذاءٍ
من المدرسة ...
27-10-2013
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟