أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - رسالة الى (ثيو )














المزيد.....

رسالة الى (ثيو )


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 06:46
المحور: الادب والفن
    


رسالة ٌ الى (ثيو )


الى منير العبيدي ...رفقة عمرٍ وعناد




صرتُ ميؤساُ منهُ ايها المُبتلى بأملي
حقول ُ عبّاد ِ الشمسِ الفاتنةِ لم تَكن مَزاري
كانت أقتراحاً لمسؤولِ الجزبِ
وكنتُ بحاجةٍ لأطراءِ الشوارعِ كي أمرَّ دونَ ظلال ٍ..
الوقتُ يا (ثيو ) بلا لونٍ
والمرءُ الفاضل ُ لن تَمتحنهُ غيرَ شتائم ِ العاطلين ..

لستُ فاضلا ً كأمّنا التي كانَت ترتّق ُ الجواربَ ,
هي َ نفسها كانَت تعرفُ اننا نعبرُ دونَ احذيةٍ
للساحلِ المُوحلِ من الحياة
ولكن
لأنّ لنا أماً تجيدُ حياكةَ الاسمال ِ
فمنَ العيبِ ان نعبرَ حُفاةً
دونَ جواربَ مُرتّقة ً ! ...


لستُ ميؤوساً منه ُ لانّي أجهل ُ درس الامل
رسمتُ للغربانِ سماءاً من اللازوَردِ كما تعرف
وَأجلستُ البُلهاءَ على الحافّةِ الزرقاءَ للقصيدةِ
وجلستُ على بابِ حانةٍ لاعرف َ كيف َ تتذكّر الاقدام ُ
زَلاّتها
وكتمتُ سرَّ المتسلّل ِ لفراشِ الرفيقةِ
يا (ثيو )
ونسيتُ أسمي في العيد ...

اجملُ الوسائدِ ما كانت يوماً احذيتنا
واجملُ النومِ ما كان َ أعداماً من العدوِّ المبين
واجملُ الاخوة
ذلكَ الذي اخذهُ النهر ُ
الى حكايةٍ مقدّسةٍ في شتاءٍ بليد
واجملُ ماعندي يا (ثيو )
أن لا أخَ لي ...



المعونةُ التي أُذَلُّ بها
منكَ
وحتى التي من يدي
لن تعيدَ لي ما خَسرتُ
نحنُ نركضُ
نركضُ مثل َ القطا يا (ثيو )
الى شَركٍ عبرناهُ وعدنا أليهِ
لنعبرهُ
ونعودُ اليهِ
مثل القطا يا (ثيو )
مثلَ القطا
احمقاً ويغني ...



مَنحتُ عينينِ لمن أحبُّ يا( ثيو ) , لانّك تعرف ُ اني احبُّ باكثر ِ من رغبةٍ ..
.منحتُ عينينِ
واحببت ُ بشهوةِ الحصان ِ
ما برفيفِ الزاجلِ ..
وخنتُ لاجل ِ مغامرةٍ فحسب
وفعلتُ بحياتي ما يفعل ُ الرضيع ُ بقماطه ِ
جَسبي أنّي لا أحسبُ لتذاكر الرجوع ِ حسابا ً ,
هذا الطريقُ
تلكَ الشجرةِ
ذلك العشب الفراش
وبعدها المقبرة ..
الطريق كان بسيطا ً فما احتجت ُ بوصلةً
ما احتجت ُ راويةً
ما احتجت ُ درساً
فقد كانَ يضجرني الامتحان ..




لِما أشتريتُ سأدفعُ الحسابَ برهاوةِ قاطع ِ طريقٍ
لاوقتَ لي لمراجعة الديون
ثمّة اطلاقة في مسدّس الاب يا (ثيو )
أيادينا المرتجفة لم تكن على صواب
كان ينبغي ان نكون اكثر وقاحةً,
المجد ُ وحسن الظنون مثل حارس ليلي بصافرة وعصا
مثل بكائيةٍ عن العاشق العفيف ....
خرا.

8-10-2013

• كانت حياة (فنسنت فان كوخ ) مذلة بشكل مزري ..الا من معونة اخيه (ثيو ) ولم تكن معونة مادية اكثر مما هي معونة امل لاحتمال الحياة



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح القهوة
- طريقُ كل َّ يوم
- ألخُرافة
- قشّةٌ بينَ أريكتين ...
- مقبرة ٌ بين نَهرين ..
- حيثُ لا ظلَّ لي
- حياكة الأسمال
- اغنية ُ سائقِ التاكسي
- الحطاب سييء الصنعة
- 31 آذار 1976
- (( شراكةٌ فاضحة ))
- غسل ُ اليدِ بالدم
- سابقاً للنَفير ...
- بُلبَلهُ ..الذي يرتفع ُآخرَ الليل
- جنازةُ عفيفة
- تخت يوسف عمر
- تحتَ ظلالها مثل َ جندي ًّ يؤدبهُ عَلم ٌ ...
- اورجازم Orgasim
- البردُ كنشيدٍ جَسدي ٍّ....
- بستانُ سعدي


المزيد.....




- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - رسالة الى (ثيو )