أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أزمةٌ عربيةٌ إسلامية عامة














المزيد.....

أزمةٌ عربيةٌ إسلامية عامة


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش المكوناتُ السياسية في العالم العربي الإسلامي المسيحي في أزمة عامة، نظراً الى طبيعة التطور الاقتصادي الاجتماعي المختلف عن بقية المناطق وخاصة المتطورة، فتغدو الأنظمة الدينية المذهبية متشابهة مع المعارضة الدينية المذهبية، الأولى تتشبث بالموارد العامة وربما بمذهبية ما، والأخرى تتشبث بالمذهبية كالقوة الأساسية وبموارد ما، وبتصارع الجانبين تتحلل جميع هذه الجوانب ربما بالحروب وربما بالصراعات التي تأكلُ الحياةَ بشكل مستمر متعاظم.
تتداخل الأزمات الوطنية بالمناطقية بالعالمية نظراً الى طبيعة التطور المتخلف الذي يحل مشكلاته بالمزيد من المشاكل، تنتفي هنا معرفة طبيعة الأزمة، وثانياً كيفية طرح الحلول لها.
الأزمة الراجعة الى طبيعة العلاقات السائدة ما قبل الرأسمالية التي تتجلى وخاصة في إدارة الثروة العامة، وفي طبيعة هيمنة المذاهب على الحكم والعمل السياسي عامة.
كل جانب سياسي سائد يتمسك بأدوات نفوذه ولا يريد أن يتخلى عنها، مطالباً الطرف الآخر بالقيام بذلك أولاً. ولم يعد الطرف الحاكم قادرا على إلغاء حضور المذهبية السياسية، ولا الطرف المعارض أو الحاكم بإلغاء هيمنة النفوذ الرسمي دفعة واحدة كما يريد.
هي ليست أزمة مجتمع واحد بل هي أزمة تشكيلة تسودها العلاقات ما قبل الرأسمالية وخاصة في طبيعة السلطة بوجهيها السياسي والديني. وهي نتاج تطور اقتصادي اجتماعي ثقافي امتد الى قرون.
مفتاح الحل هو مسك الحلقة الرئيسية التي تسحب بقية الحلقات وتحرك التطور. حيث يلعب التطور الاقتصادي الاجتماعي هذا الدور، فالقيام بالمؤسسات الوطنية الصناعية الجماهيرية التي تدخل الأقسام السكانية المأزومة في النشاط المنتج النافع هو جانب رئيسي لهذا التجول.
وهذا يعتمد على مستوى الوعي السياسي في الجانبين الحاكم سياسياً والحاكم مذهبياً.
أي في مدى قدرة الأقسام السائدة على قراءة الحاضر اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وزحزحة العوز الجماهيري والتخلف الفكري عند النخب والعامة، وهذا الذي يتكون عادة من قبول الحريات والإصغاء لمختلف جوانب الفكر والتطور ومعرفة خيوط المستقبل والتزحزح عن المواقف المتصلبة وإتاحة الفرص للأجيال الجديدة للتدرب على السلطات والأعمال المتطورة.
بشكل عام يصعب ذلك ولكن هذا ممكن عبر ارتفاع القيادات المختلفة لمهام البلدان والعالم المتطورة، حيث لا يوجد بديل عن ذلك، والتشبث بالامتيازات يقود الى زوالها وتوجيه البلدان نحو الأوضاع الكارثية التي تقضي حتى على إمكانيات العيش البسيط.
مدى الحراك في السياسة كبير، عبر قراءة الخيارات المتعددة، وتوجه النخب المؤثرة الى دراسة تعاريج التطور، ودراسة آراء الخبراء والعلماء، ورؤية الخيوط الدقيقة للتطور، وتبديل أسلوب العمل والانتاج، فالتشبث بالمواقع المستنزفة يمكن تبديلها عبر خيارات عملية واقتصادية وسياسية أخرى أكثر جدوى.
يمكن ملاحظة الأسلوبين التونسي والمغربي في التطور، فكلاهما يمتلك دينامكية جيدة وعبر العمل المشترك والتنازلات المتبادلة وتطوير الأوضاع العامة يمكن حدوث تقدم ليس مكتملاً لكنه يحدث.
بطبيعة الحال هناك صعوبة شديدة في الوصول الى المستوى الفرنسي والأوروبي الغربي عامة في الإدارة السياسية العامة، لأنه يتطلب تطوراً كبيراً على المستوى الاقتصادي الشعبي، وعلى العكس فالدول الشمولية المحافظة في المنطقة لا تتيح حتى إمكانيات الإصلاحات البسيطة المتدرجة تاركة الشعوب في مشكلات متفاقمة، في حين أن الدول الصغيرة والمتأخرة والضعيفة اقتصادياً محبوسة بين الكبار وقواها السياسية لا تقدر أن تفعل شيئاً، وقد ربطت نفسها بكل الخيوط القوية السائدة.
فتبدو الحلول في تفاقم الأزمات وانكسار الأطراف المتشددة فيغدو التطور بالحروب، وقد قيل (الحربُ قاطرة التطور)، حيث تتداخل معضلات العجز السياسي مع التخلف الشعبي مع التطرف وتبقى القيادات العليا المتطرفة غير قادرة على النزول الى الواقع وإيجاد حلول ومرونة فتكتسحها الموجات الهادرة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراقصُ في الرياحِ السياسيةِ
- يمينٌ متخثرٌ
- المحافظةُ والحرياتُ
- النبلاءُ والبذخُ
- تحدياتُ اليمينِ المعتدل
- من اليسارِ المتطرفِ إلى اليمين المتطرف
- نقابيةُ رأسماليةِ الدولةِ الوطنية
- بؤرةُ الوهمِ حديثاً
- الأزمةُ والعقلُ
- بؤرةُ الوهمِ قديماً
- سحرُ البيانِ
- القمة المضطربة لأمريكا
- مصطلحُ (الحرة) الاقتصادي الاجتماعي
- المعتزلةُ برؤيةِ إسحاق الشيخ يعقوب(2-2)
- المعتزلةُ برؤيةِ إسحاق الشيخ يعقوب (1-2)
- في التطورِ العربي العام
- ضد الانحدار المشترك
- في جدلِ المعارضة
- عبدالفتاح إسماعيل ورفاقه (2)
- عبدالفتاح إسماعيل ورفاقه (1-2)


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أزمةٌ عربيةٌ إسلامية عامة