أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - مصطلحُ (الحرة) الاقتصادي الاجتماعي














المزيد.....

مصطلحُ (الحرة) الاقتصادي الاجتماعي


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 06:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصطدم مصطلحُ الحرة الاقتصادي الاجتماعي بمكونات الشرق المحافظة من جهة اليمين واليسار التقليديين، ولكن كل له أسبابه المختلفة.
فهو مصطلحٌ مستورد قادم من الغرب حين استطاع الغرب أن يشكل علاقات إنتاجية اجتماعية جديدة، فالاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والفكرية كانت عليها أغلالٌ ثقيلة، وقد تسرب هذا المصطلح حسب التطورات التاريخية، متغلغلاً في البلدان حين تنضج فيها علاقات مماثلة وغالباً ما تحتضن المدنُ هذه العلاقات وثقافتها حين تظهر فيها علاقات تبادل وتجارة حرة.
لكن التطورات السياسية العليا لجمت هذه التحولات، وعرقلت نمو المصطلح وتغلغله في مختلف جوانب الاقتصاد والحياة.
المستويات القديمة من التطور الاجتماعي رفضت تغلغل الحريات في مختلف جوانب الاقتصاد، وفرضت شكلاً سياسياً كلياً هو الذي يتيح دخول هذه الحريات أو لا يسمح،.
لقد حُجّم رأس المال ولم يسمح له بدخول علاقات الفائدة، وهو الشكل الأرقى من رأس المال، حين يكون أكثر حركةً اجتماعية وتغييراً للعلاقات الاقتصادية الراكدة، فيما نفس القيد السياسي يوسع علاقات قديمة رثة مثل ملكية العبيد والجواري، وهي تضخم سلطات المحافظين الكبار في الأنظمة من ملاك الأراضي والدول.
فيما تؤدي العلاقات القديمة إلى التكاثر السلبي للمواليد وضعف الزراعة والحِرف تقودُ إلى هروب الرساميل وبحثها عن بلدان منفتحة مزدهرة في علاقاتها البضائعية الانتاجية.
عرقلت القوى الشمولية في الشرق مضمون الحرية حيث صارت الدول حكماً على العلاقات السياسية الاقتصادية، فلم تمنع في أغلبها الفائدة بل جعلتها مركزة عليها، عبر احتكارها للشركات العامة وتبعية البنوك لها.
يعيد الشرقيون نفس النمط الاقتصادي العتيق حيث السياسي يفرض وجهة نظره على الاقتصاد، مثلما أن رجل الدين له الكلمة العليا على الأرواح والأجساد، وتوضع كلمة(الحرة) بين قوسين، فالعلاقات المالية والبضائعية موجهة، وتتجه للتأزم الهيكلي والمجتمعات تتصادم مكوناتها.
اليسار رأى أن العلاقات الرأسمالية الحرة وتقنينها سياسياً وشرعنتها دمار للمجتمعات الشرقية، فهو يسار يرتبط بالعلاقات التقليدية القديمة والأبويات السياسية، ويرى تغلغلَ العلاقات الرأسمالية مؤديا للفوضى ويطالب بالقفز عنها كأن ذلك ممكن.
لكن المجتمعات التي حاولت الحفاظ فيها على العلاقات ما قبل الرأسمالية تصدعت وجلبت علاقات رأسمالية فوضوية وإجرامية واسعة، مثلما قام السياسيون المحافظون ورثة ملاك العبيد بجعل الحريات الاقتصادية تقتصر على نفوذهم.
فيما المجتمعات من العالم الثالث التي زُرعت فيها هذه العلاقات الحرة حسب النظام السياسي الدستوري وهي قلة من البلدان كرست أنماطاً إنتاجية غالبة وفاضت دخولها على بقية الاقتصاد مطلقة التطور فيه، ولا يعني هذا عدم تخلف جوانب معينة في هذه البلدان، ففيها جوانب متخلفة كبيرة، لكن فوائض الاقتصاد الصناعي التجاري توجهت لمختلف جوانب البنية وطورتها على مدى عقود.
تخضع الرساميل هنا لحاجات المجتمع كما يحددها السوق الوطني الحر، الذي يعكس مصالح المستثمرين والمنتجين والعمال، حسب رساميلهم ودور نقاباتهم وحراكهم الاجتماعي، ولهذا فإن البرلمانات تكتسب آليات الضبط الاقتصادي السياسي لمشكلات البُنية، وفيما تتكلس المشكلاتُ في الأنظمة غير الحرة وتصل لانسدادات اقتصادية سياسية حادة تؤدي علاقات الحرية في تلك الأنظمة إلى تشكيل آفاق جديدة رغم الفوضى والانفجارات التجارية المرحلية التي تحدث والتي تكتسب من خلالها البُنى درجات جديدة من الضبط والعقلنة للعلاقات الاقتصادية المتناقضة والجامحة والاستغلالية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتزلةُ برؤيةِ إسحاق الشيخ يعقوب(2-2)
- المعتزلةُ برؤيةِ إسحاق الشيخ يعقوب (1-2)
- في التطورِ العربي العام
- ضد الانحدار المشترك
- في جدلِ المعارضة
- عبدالفتاح إسماعيل ورفاقه (2)
- عبدالفتاح إسماعيل ورفاقه (1-2)
- نقابيةٌ مستقبليةٌ
- تراكمُ الإرثِ النضالي
- الشباب والماضي
- السيرُ للوراء
- حين تتسعُ الرؤيةُ تتطورُ العبارةُ
- علاقاتُ الوعيين القومي والديني
- القوميون في الخليج (2)
- الحركةُ القوميةُ في الخليج (1)
- الإيديولوجيا والواقع في الخليج
- العداءُ للرأسماليةِ في الخليج
- اليسارُ في الخليج (2)
- اليسارُ في الخليج (1)
- أشكالُ الوعي التي تتردى


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - مصطلحُ (الحرة) الاقتصادي الاجتماعي