أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - الإناء ينضح بما فيه.














المزيد.....

الإناء ينضح بما فيه.


جليل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسمه تعالى
الإناء ينضح بما فيه.
بقلم جليل النوري..
من منطلق الرأي والرأي الاخر وكذلك من باب أحقية كل طرف ينتمي للجهة التي يعتقد انها على حق وصواب ان يمارس دوره في بيان احقيتها والدفاع عنها بالطرق المشروعة بعيدا عن الخداع والمراوغة والاستغفال.
وهذا من البديهيات السليمة التي لا يختلف فيها اثنان من العقلاء.
الا ان البعض يظن احيانا ان كل الطرق متاحة ومشروعة في الدفاع خصوصا اذا كان هناك خصم شديد يحاسب ويقف بوجه هذا الطرف ان وقع في اي خطا او هفوة او زلة.
وهؤلاء البعض أظنهم ينطلقون من منطلق النظرية المكيافيلية (الغاية تُبرّر الوسيلة).
فتراهم يخلطون بين حلال وحرام وصدق وكذب وتزوير وتحريف، المهم عندهم الوصول الى مُبتغاهم وهدفهم، دون النظر الى شكل ومضمون المُقدمات.
الا ان هؤلاء قد وقعوا في اشكال كبير وهو: (ان الله لا يُطاع من حيث يُعصى)، وان الخداع والكذب ما كان يوما مبررا للاقدام على اي فعل.
فالنتائج السليمة لم تحصل على ماركتها المسجلة كنتائج صالحة، لولا مقدماتها السليمة الصالحة، والعكس تماما صحيح.
ومن هذه المقدمة البسيطة وددت العروج على ما كتبه احد المتملقين للسلطة، من قادة الصدفة، والذي ادعى فيه ان ملابسات حادثة المرور التي حصلت بين احدى نائبات مجلس محافظة النجف الاشرف واحد عناصر شرطة مرور المحافظة كانت مفبركة، الغاية منها ان السيد مقتدى الصدر يلتقي في النهاية بهذا المنتسب لكي ينال مديح الناس ويظهر للإعلام بهذه الحلّة المـُصطنعة.
وهذا النائب المحلي الجديد، تناسى وتغافل عن ان الشمس لا تحتاج الى أنوار كي يبرز بريقها وضياؤها، نعم اعذره بكلامه هذا، كونه يعيش حياة الخفافيش، ولا يرى سوى وجوها اكل الظلام عليها وشرب، انغمست بالدنيا وملذاتها واعتادت الكذب والضحك على ذقون شعبها، واستغلت سذاجة البعض منهم لتمرير مبرراتها وتبرير أخطائها، وهذا النائب المسكين أظن ان وضعه الجديد من موكب سيارات وراتب كبير وحمايات مدججين بالسلاح قد أنساه ان الواضح لا يحتاج الى توضيح، فالشرق والغرب والعرب والعجم واليهود والمسيح تتحدث ببطولات ومواقف وإنسانية السيد مقتدى الصدر، وهو في غنى عن ان يذكره احد بخير، ويكفيه انه في عمق الدول التي وقف بوجهها وقاتلها ينال المديح والفوز باستطلاعات صحفها ومؤسساتها الاعلامية.
اخي الفاضل، ان كنت محصورا في زاوية ضيقة لا ترى سوى مصالحك ودنياك، هذا لا يعني ان العالم الفسيح قد انحصر في زاويتك الضيقة هذه، افتح عينيك جيدا، واخلع نظاراتك التي تحاول الاختباء خلفها، وانتبه الى حقيقة لا تحتاج الى نقاش، وهي ان التاريخ لم يرحم ابدا أيا من المدافعين عن الجبابرة والظلمة على مر العصور، بل كان مكان أولئك المتزلفين الطبيعي هو مزابل التاريخ، وليتك تتعظ ممن سبقوك قبل سنين بالتملق، وما زبانية البعث عنك ببعيد.
جليل النوري
يوم الجمعة الموافق للسادس والعشرين من شهر ذي الحجة للعام 1434






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمس الغدير
- لا تكن أعور الفكر.
- كفانا حزناً يا بلدي.
- إستحمار الناس.
- أمريكا وسياسة المصالح.
- في ذكرى شوال، مراقد تشكو الإهمال
- الكذب من المفطرات يا دولة الرئيس.
- مقاومة الاحتلال في فكر الازدواجيين
- خيرهه بغيرهه
- بين حكومتنا وحكومة ميقاتي..بُعد المشرقين والمغربين.
- دكتاتورية بعثية...برداء شيعي
- قائد الانتصارات..عماد مغنية
- الحرب الطائفية..نار تلوح في الافق.
- قد لا يصبر الحليم طويلاً..
- الربيع العربي..كان عراقياً..
- كلنا صباح الساعدي
- دكتاتورية بالعافية..ترضون ما ترضون.
- (الاصطياد بالماء العكر).
- فيكَ الخصامُ..وأنتَ الخصمُ والحَكمُ..
- (التحالف الوطني..شمّاعة أخطاء دولة القانون)


المزيد.....




- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...
- زعيم الحوثيين يجدّد وعيده للسفن المتّجهة إلى إسرائيل ويحذّر ...
- أطفال من حمض نووي لثلاثة أشخاص، اختراق طبي للقضاء على مرض ور ...
- صفقات عاجلة.. لماذا قررت إسرائيل رفع إنفاقها الدفاعي؟
- الناجية من الهولوكوست أنيتا لاسكر في عيد ميلادها المئة
- سباق فرنسا للدراجات: السلوفيني بوغتشار يبتعد في الصدارة إثر ...
- حريق الكوت.. النار تفتك بالمتسوقين وغياب الطوارئ يعمق المأسا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - الإناء ينضح بما فيه.