لننظر الى الجانب ألمضيئ في قضية المغربي ,محمد البلدي

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 13:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لننظر الى الجانب ألمضيئ في قضية المغربي ,محمد البلدي
السلام عليكم ورحمة الله: قضية المبشر الى المسيحية في المغرب
محمد البلدي والذي تم القبض في اقليم تاونات في شمال المملكة المغربية بتهمة التبشير للديانة اللمسيحية في اقليم غالبية سكانه من المسلمين اقليم ريفي وهذا الفعل قد يؤدي الى اثارة النعرات الدينيه في تلك المنطقة الهادئة والتي لم يظهر فيها اي صراع ديني ولازلت قضيته لم تحسم رغم انه تم الحكم عليه بالحبس سنتين ونصف ولم تعترض المحكمة فيها على طلب اطلاق سراح محمد البلدي من قبل محامي الدفاع
الجانب المضيئ في هذه القضيه انه لم يتخذ بحقه حكم حد الرده فالمعلوم ان محمد مسلم وانتقل الى المسيحية من سبع سنين سبقت القبض عليه ومن المفترض بدولة غالبية سكانها من المسلمين وعلى رأسها ملك ينتمي الى العرق الهاشمي يعني من سلالة رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم ان ينفذ فيه حكم الردة عن الاسلام وهو اما القتل واما النفي ولكن ان تتغاضى دولة اسلامية وغالبية شعبها من المسلمين عن شخص ارتد عن الاسلام قبل سبع سنوات معناه تحول مضيئ في الفكر الاسلامي على الاقل في دولة مثل المغرب وتتجاهل حد اقره الاسلام ويجب علينا الاشادة به
وايضا ان تحكم على من يسعى الى زعزة الامن المجتمعي في اقليم يشهد استقرار مجتمعيا رغم ردته عن الاسلام ورغم عمله للتبشير في وسط اسلامي قد لايقبل منه هذا العمل وقد يعاقبه عليه كما يحصل في سجنه عندما علم السجناء المسلمين انه ارتد عن الاسلام وتحكم عليه فقط بسنتين ونصف ومن المحتمل ان تطلق سراحه فهذه نوع من الاضاءه والتحول الى قبول الاخر لا بل دليل عن ان الاسلام يقبل بالمخالفين له في العقيدة وانه على الاقل لايقر شعب المغرب ذ و الاغلبية الاسلامية بشيئ اسمه حد الردة ولايقره وهذا ماعلينا الاشادة به والتنويه عنه هذا ما اعتقده جانب مضيئ في قضية المبشر محمد البلدي اما عن حد الرده فلا تختلف المسيحية فيه وما الهرطقة الا حد رده لم يترك المسيحية وما حرب الثلاثون عاما في اوروبا بين الكاثوليك والبروتستانت والتي راح ضحيتها من اتباع المسيحية سبعة ملايين نسمه الا مشابهة لحروب الردة التي نشبت بين المسلمين في عهد الخليفة ابو بكر وكذالك لاتختلف اليهودية في ذالك فنصوص من يعمل على زعزة عقيدة اليهود حدث ولاحرج واليكم نصوص العهد القديم حولها
سفر التثنيه الاصحاح:

6 و اذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امراة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب و نعبد الهة اخرى لم تعرفها انت و لا اباؤك
13: 7 من الهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها
13: 8 فلا ترض منه و لا تسمع له و لا تشفق عينك عليه و لا ترق له و لا تستره
13: 9 بل قتلا تقتله يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا
13: 10 ترجمه بالحجارة حتى يموت لانه التمس ان يطوحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
13: 11 فيسمع جميع اسرائيل و يخافون و لا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك
فكل الاديان الثلاث الاسلام والمسيحية واليهوديه على ذات النهج مع من يخرج عن ديانتها وعلى من يحاول زعزعة ايمان اتباعها بها اما مانراه من احترام لعقائد الاخرين فماهي الا شرعة حقوق الانسان اقرتها المدنية بعيدا عن الاديان فلا حاجة لكي تنتفخ اوداجكم سرورا بما اقدمت عليه المحاكم الغربيه وكأنكم جبتم الديب من ديلوا وكان ديانتكم لاتقر ذالك فمن كان بلاخطيئه فاليرمي المسلمين بحجر ان ما اقدمت عليه المحاكم في اقليم تاونات ليس خوفا على زعزعة ايمان او عقيدة المسلمي بل خوفا على زعزعة الامن المجتمعي بين النسيج المجتمعي فيها لااكثر

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل