|
كيف بك سيد سامي لبيب,أن اثبت لك أن في المسيحية ثقافة التقيا
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 14:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كيف بك سيد سامي لبيب,أن اثبت لك أن في المسيحية ثقافة التقيا
السلام عليكم ورحمة الله: في مقال للكاتب سامي لبيب/ إيمان وثقافة مُدمرة–الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (45) ذات الرابطhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=383294 وهي حلقة من سلسلة حلقات ينتقد فيها الكاتب ثقافة الدين الاسلامي ومنها ثقافة التقيا والتي اعتبراها ثقافة مدمرة وماهي الانوع او ضرب من ضروب الكذب والنفاق وماهي الا سبيل لاانتهاك النفس الانسانية والانحطاط بها وتتضارب مع ثقافة الاسلام التي تنهى عن الكذب وتحرمه أما بالنسبة لاأباحة قتل المخالفين في الاسلام فهي ثقافة انتهجتها كل الاديان رغم ان ثقافة قتل المخالف في الاسلام لها ضوابط وشروط ولاتخص الفرد المسلم بل تخص حكومة الاسلام فلا يقاتل الامن يعادي الاسلام ويحاربه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ-;- إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ-;- كَذَٰ-;-لِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
اما موضوع الناسخ والمنسوخ هو اجتهاد بشري وانت كثيرا ماتناولته في مقالات ولاتقنع بوجوده وتشكك به كما اشكك به انا ولي حوله عدد من المواضيع وكما قلت فأن القتال لا
المسلم ولكن يخص دولة الاسلام وماتقوم به السلفيه(تنظيم القاعدة) هو خارج عن الاسلام بكل ما للمعنى من كلمة وليس فيه اي نوع من الشفافية أو الصراحة وعلى السلفية (تنظيم القاعدة)ان تقاتل الحكومات الاسلامية وليس المسلمون اذا كانت حقا تتمتع بالصدق والصراحة والشفافية فهي تجيز للحكومات الاسلامية التعامل مع دول الكفر كما تنعتها وتحرم ذالك على المسلم العادي فهاهي حكومات الدول الاسلامية تقيم علاقات وولائات ومعاهدات واجاز لهم بعض شيح السلفية الاستعانة بحكومات الكفر عسكريا كما يصفونها ولايوجد في ألقرآن نص يبيح للمسلم أن يستعين بالكافر على قتال الكافر فكيف بالاستعانه بالكافر لقتال المسلم وايضا لايوجد في السنة المحمدية فعل استعان به المسلمون بالكافر لقتال الكفر وفي احلك الظروف في معركة بدر المعركة الفاصلة ورغم قلة عدد المسلمين مقارنة بعدد المشركين رفض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الاستعانه بالكفار لقتال الكفار
ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا من المشركين كان معروفا بالجرأة والنجدة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى بدر في حرة الوبرة فقال جئت لأتبعك وأصيب معك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((تؤمن بالله ورسوله )) قال لا قال ((ارجع فلن أستعين بمشرك))
فعلى اي قاعدة اجاز علماء السلفيه الاستعانة عسكريا بدول الكفر كما يصفونها في حملة تحرير الكويت اما من اعتمد منهم ان الرسول عليه الصلاة والسلام أستعان بالكفار كما في أدناه:
قد استعان النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أريقط الديلي وهو وثني في الدلالة على طريق المدينة حين هاجر إليها عليه الصلاة والسلام ، واستعان بدروع من صفوان بن أمية في حرب هوازن يوم حنين وهو كافر ، واستعان باليهود في تعمير مزارع خيبر بالنصف من ثمارها لما كان المسلمون مشغولين عنها بالجهاد .
كل ماتقدم انه لم يشركهم في مقاتلة الكفار بل استعان عليه في المعلومة وفي السلاح وفي العمل او التجارة او الصناعة او الزراعه ولم يستعن بهم في القتال فمن استعان بهذا الحديث ليجيز الاستعانة بالكفار لقتال المسلمين فهو استدلال وقياس لايصح
ومن افتى بجواز الاستعانة بالكافر خالف جمهور علماء الامة الذين لايجوزون الاستعانة بالكافر على قتال المسلم وليس هذا موضوعنا موضوعنا هو ثقافة التقيا فهل اجازتها الديانة المسيحية؟اذا لم تكن هناك لدى اتباع المسيحية ثقافة التقيا فعندما غزا المسلمون بلادهم وضعوا أماهم ثلاث خيارت
اما الاسلام وأما الجزية واما القتال, فالمفروض وفق ثقافتهم التي لاتجيز ثقافة التقيا أن يقاتلوا حتى الموت الى أن يبادوا ولكن هذا لم يحصل فمنهم من قبل بدفع الجزية وهو ذليل وصاغر ومنهم من دخل في الاسلام ومنهم قاتل حتى قتل فان لم يكونوا قد ثقفوا بثقافة التقيا كيف قبل البعض منهم بدفع الجزية وهو صاغر وعلى اي قاعدة دينية اعتمد في قبولهم بدفع الجزية اذا هم خالفوا دينهم وعقيدتهم التي لم تثقفهم على التنازل والرضوخ حال تعرضهم للاكراه
وكيف قبل البعض منهم الدخول في الاسلام عنوة وديانتهم ثقفتهم على عدم المداهنة وقول الصدق حتى لو كان من ضريبته الموت فلماذا أسلموا وعلى أي ثقافة وعلى أي قاعدة اعتمدوا من القواعد التي ارستها وثقفتهم عليها ديانتهم
اذا هم اخترعوا مبدأ التقيا لتلافي الموت والخطر وبهذا يكونوا قد خرجوا عن الثقافة التي ثقفهم بها دينهم وبهذا الخروج عن تلك الثقافة يكونوا قد خرجوا عن ثوابت دينهم ولكن ياسيد سامي لبيب انا اقدم لك ان في الديانة المسيحية ثقافة التقيا لنرى كيف سستعامل مع هذه المعلومة وهل تصف الديانة المسيحية بانها صاحبة ثقافة تدميرية كما تصف الثقافة الاسلامية وان ثقافة الديانة المسيحية ايضا تنتهك انسانية الانسان التي يدين بها
والان اقدم لك آيه من أيات الكتاب المقدس العهد الجديد من انجيل متى الاصحاح الخامس ألاية رقم 25:
(كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك الخصم الى القاضي و يسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن )
مامعنى كن مرضيا لخصمك الاتعني داهنه ونافقه واتقي منه الا تعني اكذب عليه الا تعني اخفي مشاعرك الحقيقية تجاهه ولا تعني اظهر لخصمك خلاف ماتبطن اليست هذه ألاية دليل على وجود ثقافة التقيا في الديانة المسيحية
انتظر ردك استاذ سامي لبيب
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدين يسموا بأنسانيتنا ولاينتهكها ,ردا على مقال سامي لبيب
-
أختي المسلمة,أخي المسلم. لاتذبوها براس عالم تره ماتطلعون منه
...
-
نادين بدير,حتى لاتذهب جهودك ادراج الرياح. وحتى تصبح اكثر اقن
...
-
لماذا لاتنضب كل هذه الثروات الطبيعيه؟ ولازم ينضب ماء زمزم
-
للتدليس فنون,رد على مقالة,حقيقة ماء بئر زمزم المقدس
-
جهاد علاونه,انه تعالي في الطرح
-
ولكم في حزب الحمير الكردستاني أسوة حسنة
-
ماذا نستشف؟ من زيارة نبيل العدوان للكاتب جهاد علاونه
-
سيرة موسى, بعد ان صار معلما أونبيا لااعلم ما يسميه يهود
-
ليس المسلمين الذين لايعقلون,الذي لايعقل من يرى نفسه,افضل من
...
-
ماهي المناسبة أو الحادثة ألتي قِِيل فيها حديث من تعزى بعزاء
...
-
قراءة فيما نسب للرسول(ص) من حديث من تعزى بعزاء الجاهليه
-
هل كانت البشرية تعيش بسلام قبل ظهور الاسلام
-
ألايمان بالقضاء والقدر, لايعني الدعوة الى التكاسل أو التنبلة
-
يعجبني كثيرا جهاد علاونه----- ولكن
-
ماذا تفعل مبسوطه؟هل اذا كفرت بماتؤمن سيتغير حالها؟
-
شعوب أصلية اصبحت أقليات في أوطانها بفضل ألاستعمار الاوروبي
-
دواء Premarin
-
الغريق يتعلق بقشه ,عسى ان تنقذه من الغرق
-
جرائم الاستعمار الاسباني
المزيد.....
-
سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال
...
-
ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل
...
-
الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا
...
-
سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م
...
-
-في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و
...
-
ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل
...
-
ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
-
باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف
...
-
الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن
...
-
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|